5 ملايين دينار مكاسب عصابات تسريب التوجيهي

 أكد رئيس لجنة التربية والثقافة النائب الدكتور محمد القطاطشة وجود عصابات تسعى الى تشويه امتحان التوجيهي وأنها تكسب سنويا جراء محاولات الغش وتسريب الأسئلة خمسة ملايين دينار.

جاء ذلك خلال لقاء فريق مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني "راصد" اليوم بدار مجلس النواب رؤساء أربع لجان نيابية اطلع خلاله على آلية وبرنامج عمل اللجان في المجلس بحضور عدد من طلاب الجامعات الحكومية والخاصة.

وقال القطاطشة إن اللجنة تبذل جهدا كبيرا بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإعادة الهيبة لامتحان التوجيهي.

واستمع فريق راصد من رئيس لجنة النزاهة والشفافية وتقصى الحقائق النائب مصطفى الرواشدة ورئيس لجنة العمل والتنمية الاجتماعية النائب المهندس عدنان العجارمة ورئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية المهندس جمال قموه ورئيس لجنة التربية والثقافة النائب الدكتور محمد القطاطشة لشروحات عن دور اللجان التشريعي داخل المجلس وجملة القوانين المعروضة عليها.

وقال النائب الرواشدة ان لجنة النزاهة المستحدثة تعنى بمراقبة كافة القضايا التي تساهم بها الحكومة في مختلف القطاعات وتسعى الى تعزيز مفهوم النزاهة الوطنية كثقافة لدى عموم الشعب الاردني.

من جهته قال النائب العجارمة ان لجنة العمل كان معروضا أمامها قانونين إصلاحيين شدد عليهما جلالة الملك عبد الله الثاني في خطاب العرش وهما قانون الضمان الاجتماعي الذي تم انجازه وقانون العمل الذي تشرع اللجنة ألان بمناقشته.

بدوره قال النائب قموه ان لجنة الطاقة تدرس جملة من القوانين التي من شأنها العمل على توفير الطاقة والحد من الخسائر التي تلحق بالدولة نتيجة كلف الطاقة مبينا رفضه لمشروع المفاعل النووي نظرا للمخاطر التي يمكن ان تلحق بالبلاد.

وكان الوفد التقى برئيس مجلس الأعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، أكد خلاله الروابدة أن النظام الملكي ضمن استقرار الدولة الاردنية عبر تاريخها، وساهم في تجذير الديمقراطية بالتسامح واستيعاب مختلف الرؤى والاجتهادات، بل اتاح لأصحابها فرص اشغال مراكز صنع القرار.

واشار لدى لقائه وفدا طلابيا ضمن سلسلة نشاطات مشروع "مواطنتي في مشاركتي" الذي ينفذه مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني (راصد) الى عروبة الأردن وعقيدته الثابتة منذ نشأته النابعة من الوحدة العربية، حيث كان وما زال الملاذ لاحرار العرب، موضحا ان رؤساء الحكومات الاردنية في بدايات الدولة كانوا من اصول غير اردنية، ولم يعترض على ذلك اردني، لايمانه العميق بالعروبة وتفاعله الدائم مع كل حدث بالمنطقة العربية وتواجده فيه.

ودعا الشباب الى المشاركة في كل انشطة الدولة وصناعة التغيير كشريك فعلي في العملية الإصلاحية والديمقراطية وقراءة وادراك تاريخ الدولة الاردنية، مبينا ان عدم المشاركة في الحياة العامة تعني التنازل عن المواطنة وممارستها.

وبين الروابدة ان مفهوم المواطنة في الثورة الانسانية يعني المساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن ألوانهم وأعراقهم أو أديانهم او اصولهم، لافتا الى ان المساواة الرقمية لا يمكن تطبيقها في حال تباينت المراكز القانونية.

واكد ان الممارسة الديمقراطية في الاردن اصيلة ومتجذره منذ انشاء الدولة وتأسيس المجلس التشريعي عام 1929، مستعرضا المراحل التي مرت بها الحياة البرلمانية الاردنية، وتركيبة ومهام مجلس الاعيان، اضافة الى مختلف القضايا المتعلقة بالاحداث الجارية في المنطقة وأثرها على الاردن.

وجرى حوار موسع أجاب خلاله الروابدة على استفسارات الطلبة المتعلقة بالموضوعات التي تتصدر المشهد المحلي ودور مجلس الأعيان ازاء مختلف القضايا والتحديات التي يواجهها الوطن .

كما استمع الوفد الشبابي خلال زيارته إلى بيت شباب عمان إلى شروحات قدمها أحمد الجريبع مدير البرامج في هيئة شباب كلنا الأردن التابعة لصندوق الملك عبد الله، عن أنشطة الهيئة ودورها في تعزيز قدرات الشباب الأردني وتمكينه، ومختلف الأنشطة التي يقومون بها في عديد محافظات المملكة.