ففي الوقت الذي شكا عدد من طلبة الفرع العلمي من "صعوبة بالغة" في الأسئلة، وصفها آخرون بأنها "متوسطة"، فيما أبدى طلبة "الأدبي" و"الإدارة المعلوماتية"، ارتياحهم من مستوى أسئلة الورقة، لكنهم أكدوا أن المدة الزمنية المخصصة للامتحان "لم تكن كافية للإجابة عن الأسئلة كونها دقيقة".
وخرج العديد من الطلبة في حالة "صدمة" من مستوى أسئلة الرياضيات وصعوبتها، حيث كان "العبوس" ظاهرا على وجوههم، وعبر بعضهم عن استيائهم بتمزيق أوراق الأسئلة ونثرها في الشوارع.
وقال الطالب شادي عمر (علمي) إن الأسئلة كانت "صعبة وتحتاج إلى وقت طويل لحلها"، معتبرا أنها "فوق المستوى التحصيلي للطلبة ولم تراع مستوياتهم وقدراتهم المختلفة"، لافتا الى أنه وزملاءه في القاعة لم يستكملوا حل جميع الأسئلة، وأن الأسئلة كانت "أصعب من أسئلة السنوات الماضية" وفقا لعمر، الذي اعتبر أن الوزارة عندما ألغت الأسئلة الموضوعية استبدلتها بأسئلة تتطلب وقتا طويلا للإجابة عنها.
ولفت الى أن المدة الزمنية المخصصة لم تكن كافية بالنسبة له، مشيرا الى أن توزيع العلامات "غير عادل"، حيث وضعت علامات قليلة على أسئلة يتطلب حلها صفحة كاملة، وعلامات مرتفعة على أسئلة يتطلب حلها نصف صفحة.
بدوره، أشار مازن أحمد (علمي) إلى أن الامتحان "جاء صعبا"، واصفا الأسئلة بـ"الدقيقة جدا"، وتتطلب وقتا لفهمها ومن ثم الشروع بحلها.
وقال إن وقت الامتحان لا يتناسب والأسئلة، حيث إنه "ضيق جد" حيث لم يتمكن الطلبة من الإجابة عن كل الأسئلة.
وأوضحت الطالبة روعة سليمان (علمي) أن الامتحان كان في "غاية الصعوبة"، مشيرة إلى أن جميع زميلاتها خرجن من قاعات الامتحان في حالة "صدمة كبيرة" من مستوى الأسئلة وصعوبتها.
في حين اعتبر الطالب فوزي صالح أن الأسئلة "متوسطة"، لكن حلها يتطلب وقتا طويلا أكثر من المدة المخصصة للامتحان، مشيرا الى أن الوزارة استبدلت الأسئلة الموضوعية بأخرى تتطلب وقتا أكثر من ساعتين.
فيما رأت الطالبة لانا (الإدارة المعلوماتية) أن الامتحان كان ضمن "المتوسط"، والمدة الزمنية كانت "كافية" بالنسبة لها، و"تتناسب مع قدرات الطلبة".
وهو ما أيده الطالب وهبي عرفات من الفرع نفسه، مؤكدا أن الأسئلة "مناسبة لقدرات الطلبة، وبعضها مكرر من السنوات السابقة".
وأوضحت الطالبة جوليا حسين (أدبي) أن الأسئلة "لم تكن صعبة"، لكن مدة الامتحان لم تكن كافية بالنسبة لها، مشيرة إلى أن الأسئلة "تتناسب وقدرات الطلبة".
وفي سياق متصل، سجلت لجان الامتحان في وزارة التربية والتعليم 4411 مخالفة منذ بدء الامتحان حتى أول من أمس، وفق مصدر مسؤول في الوزارة.
وقال المصدر إن "لجان الامتحان اتخذت إجراءات مناسبة بحق مرتكبي المخالفات، وفق التعليمات الناظمة للامتحان"، وتمثلت العقوبات بتوجيه إنذارات وإلغاء مبحث، وحرمان من دورة، ومن دورتين، وتحويل للقضاء، ما يعكس حرص الوزارة على الحفاظ على هيبة الامتحان ومصداقيته.
وأكد أن الوزارة تعمل على تطبيق تعليمات الامتحان بدقة، ولن تسمح تحت أي ظرف بالتهاون، وتتوخى تحقيق العدالة بين جميع الطلبة.
