• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

"محمد نوح القضاه" نجم إعلاني لاحدى شركات الاتصالات .. ليتك لم تفعلها يا شيخ..!

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-02-02
3007

   موسى الصبيحي

تتجول في شوارع عمّان فتُفاجأ بصور الدكتور محمد نوح القضاة على لوحات دعائية ضخمة لكبرى شركات الاتصالات، ونفهم أن هذه الشركة ربما كانت راعية ومموِّلة لبرنامج ديني وعظي يُقدّمه الدكتور القضاة على أثير إحدى الإذاعات، ومع ذلك لا نجد أن هذا يسوّغ استغلال صور الداعية المعروف بهذا الشكل الدعائي الإعلاني الممجوج، ولا ندري كيف يقبل الشيخ بهذا الأسلوب الذي يخلط ما بين الدعاية التجارية والوعظ مما يأنفه الإنسان ويرفضه المنطق الديني..!!
لا أحد ينكر أن الدكتور القضاة شخصية معروفة في المجتمع، وداعية مؤثّر، وينحدر من عشيرة كريمة ذات تاريخ وإرث ومسيرة حافلة بالعلم والعطاء، ووالده، رحمه الله، كان داعيةً إسلامياً عظيماً، أمضى عمره في الدعوة إلى الله وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، محافظاً على كرامة العالِم ووقاره وهيبته وتواضعه، ولم يتهاون يوماً في مواقفه، متطوّعاً راضياً عالي الهمّة، وهي ذات الطريق التي نرجو أن يسير عليها نجله، ولكنني أسِفْت كثيراً حين شاهدت صوره الدعائية تملأ الشوارع، وهو ما يُذكّرني ببعض الدعاة الشباب العرب الذين تعالت شُهرتهم، بفعل الدعاية والاستغلال التجاري، حتى غدت صُورهم تُنافس صور أشهر الفنانين في العالم العربي..!
القاعدة الشرعية والمنطق يقول بأن الغاية يحب أن لا تُبرّر الوسيلة، وإذا كنّا لا نشكّك أبداً في نوايا وغايات الداعية القضاة، إلاّ أن ذلك لا يعني أن يلجأ إلى أسلوب الدعاية المزعجة، وأن يقبل بأن يُزجّ باسمه في حملات الدعاية والإعلان التجاري حتى لو كانت هذه الدعاية تُلفِت لبرنامجه الوعظي، وكان عليه أن لا يقبل بهكذا أسلوب، وأن يتنزّه عن المشاركة في الترويج لأي منتج أو خدمة تجارية، ولا يبرر ذلك أن الشركة التي زجّت باسمه على لوحاتها الدعائية داعمة ومموّلة لبرنامج الديني..!!
لا أخفي شعوري العميق بالامتعاض وأنا أشاهد صور الدكتور القضاة متصدّرة تلك اللوحات التجارية، وأعتقد أن ذلك لا يُسيء للداعية نفسه بقدر ما يسيء للدين، لأن الأسلوب ينطوي على خلط ما بين الديني والدنيوي، بما يشكّله من استغلال واضح للدين في الدعاية التجارية، على اعتبار أن الدعاة هم رموز دينيون، وأنّ أي استغلال لهم ولأشخاصهم يُحسَب استغلالاً للدين، فكيف يقبل الدكتور القضاة وغيره من الدعاة الشباب بهذا الأسلوب، وكان عليهم أن ينأوْا بأنفسهم عن الوقوع في هذا الشَّرْك، ويحافظوا على صورتهم نقيّة صافية كصفاء الدعوة ونقائها حتى لو حال ذلك دون ظهورهم على شاشات الفضائيات وأثير الإذاعات.. فذلك أفضل بكثير من أن يظهروا بأسلوب دعائي استغلالي تجاري يتناقض تماماً مع جوهر الدعوة وطوعيتها..!
داعيتنا الفاضل، أنصحك بأن تُفكّر ملياً وتُراجع نفسك فلعلك تتراجع عن خطأ غير مقصود.. حتى لا تُحمّل الدين ما يسيء إليه قبل أن يسيء إليك.. والله من وراء القصد..

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

علي09-02-2014

بده يعيش زي غيره
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

زوزو نبيل08-02-2014

يييييييييييي على هيك عالم قال شيخ قال يا ما نشوف
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

ايراني06-02-2014

ش شو بدو يكون سفير لجمهوريه ايران الجديد
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

هدي05-02-2014

لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم..الي المعلقين أدناه أتقوا الله فيما تقولون فربما كلمه واحده مما تقولون تهوي بكم في نار جهنم أأنتم تعلمون ما في قلبه حتي تحكموا عليه ؟! واذا كنا نصدر أحكامنا هكذا دون تأكد ولا برهان ولا حتي نفس مستقيمه علي الخير ..فلنقرأ علي الدنيا السلام ...التمسوا لأخيكم عذراً ..وادعوا له بالثبات ..والله من وراء القصد
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

د أبو عبد الله03-02-2014

سا٨حه الله وكان يدعي بعد طيران الوزارة أنه إختار ما عند الله
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

د يوسف03-02-2014

وعندما طارت منه وزارة الأوقاف جعل يتمثل قوله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ إن عبدا إختار ما عند الله
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

شاب مسلم03-02-2014

الله العليم أنه من المنافقين
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.