• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

تقرير: الجهاديون قد يعيدون تحدي الزرقاوي للأردن

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-02-14
1542
تقرير: الجهاديون قد يعيدون تحدي الزرقاوي للأردن

 :حذر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الجمعة، من أن أعداد الجهاديين الأردنيين التي توصف بـ"الكبيرة نسبياً" قد تعيد للدولة تحدياً شكله القيادي في تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي قبل مقتله.

وعرض التقرير الذي أعده مراسل "بي بي سي" في الأردن مراد بطل الشيشاني، جزئيات من حياة بعض قيادات السلفية الجهادية في البلاد، وتحديداً مدينة الزرقاء التي تعد معقل هذا التيار التاريخي.

وقال مراسل القناة راوياً لقاءه أحد الجهاديين في الزرقاء عرف نفسه باسم "عبدالله" "ما إن دخلنا غرفة المعيشة في بيت عبدالله، حتى وجدنا علم القاعدة معلقاً في صدر المنزل".

وأضاف "جاء أبوه ملقياً السلام علينا، مرتدياً السروال والقميص الأفغاني، الذي يرتديه كثير من الجهاديين"، مشيراً إلى أن "والد عبدالله، هو أيضاً من السلفيين الجهاديين القدامى، وصديق للزرقاوي، ولأحد أهم منظري التيار السلفي-الجهادي في العالم أبو محمد المقدسي، المسجون حالياً في الأردن".

ونقل عن والد عبدالله القول "إنه حوكم في احدى القضايا الكبيرة في الأردن، بتهمة الانتماء لتنظيم غير مشروع، ولم يشأ أن ننشر عن اسم القضية كي لا يتم الاستدلال على هويته".

"عبدالله الأبن قال إنه ذهب لسوريا لأن الدفاع (عن أعراض المسلمين وأرواحهم) يعتبر واجباً شرعياً ضد نظام (نصيري كافر) كما وصفه"، يقول التقرير.

ويضيف "وبعد أن تحول تحرك المعارضة السورية من الأسلوب السلمي الى المسلح، باتت سوريا جاذبة للسلفيين الجهاديين من كل مكان، ويعبر عنهم تنظيمان قويان هما جبهة النصرة، والدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"".

يقول جهاديون في الأردن حسب التقرير "إن أقرانهم الذين لهم ملفات لدى المخابرات الأردنية، ويصفونهم بـ "المحروقين أمنياً"، يذهبون إلى سوريا، كعبدالله، تهريباً عبر الحدود بين الرمثا ودرعا، وفي معظم الأحيان ينضمون لجبهة النصرة".

"أما الجهاديون غير المعروفين، فيسافرون عبر تركيا، إلى شمال سوريا وينضمون إلي "داعش" حيث نفوذها أقوى".

ويقدر الجهاديون أعداد أفراد التيار الذين ذهبوا للقتال في سوريا بنحو 1000 إلى 1500 أردني.

ولا يمكن التأكد من دقة هذا الرقم من مصادر مستقلة.

حين اتصل عبدالله بأبيه قائلاً إنه عائد من "الجهاد في سوريا"، غضب الأب لذلك، ولكن عبدالله قال إن لديه "عذرا شرعيا"، فرضي الأب، ورفض عبدالله الافصاح عن هذا العذر.

وقال إن له مجموعة من الأبناء والبنات – لم يحدد عددهم كي يبقي شخصيته غير معروفة - ولم يرسل أيا منهم للدراسة في المدارس الحكومية.

بعض الجهاديين يستنكفون من إرسال أبنائهم للمدراس الحكومية لأنها "مدارس كفرية"، وترتبط بالأنظمة السياسية الجائرة كما يصفونها.

وللمقدسي كتاب شهير بعنوان "إعداد الفوارس في هجر المدارس".

ورغم ذلك فإن هذه الفكرة تغيرت مؤخرا حيث يمكن أن تجد الكثير من الجهاديين الذين يذهبون إلى تلك المدارس، إلا أن الجهاديين التقليديين، يشكلون نوعاً من الحركة الاجتماعية-السياسية بسمات خاصة.

أبو عبدالله حين جاءه ابن اخته ليخطب ابنته، رفض طلبه لأنه يعمل في الشرطة، وبالتالي "ماله حرام".

وجاء قرار أبوعبدالله هذا خلافاً لتقاليد الكثير من المجتمعات العربية التي تفضل زواج البنت من قريبها، بل وتفرضه في بعض الأحيان.

بعد ذلك زوج أبو عبدالله ابنته لنجل سلفي-جهادي آخر، ويقول إن العلاقات في ما بين أبناء التيار أقوى من علاقات القرابة.

ويقول إن التواصل بين أبناء التيار يتم في مناسبات اجتماعية، منها ما يصفونها بـ "أعراس الشهداء"، كلما قتل فرد منهم في أحد مناطق القتال، أو في حفلات زفاف أبناء التيار.

وتتميز هذه المناسبات بإلقاء القصائد والأناشيد التي تحض على الجهاد، وتستذكر "الشهداء".

من جانبه قال الناطق الإعلامي باسم الحكومة محمد المومني لمراسل بي بي سي إن الدولة تتعامل مع هؤلاء وفق القانون.

لكنه أضاف أن من الصعوبة بمكان تقدير عدد أفراد هذا التيار.

وقال التقرير "لعل مرد ذلك إلى أن هذا التيار في الأردن يعبر عن حركة اجتماعية سياسية، أكثر من كونه تنظيماً واضح المعالم".

وأضاف "يبدو أن الطابع السري لهذا التيار، والملاحقة الأمنية دفعته لتشكيل شبكة من العلاقات بين أفراد متشابهين في الأيديولوجية والفكر الديني".

وخلص مراسل القناة إلى القول إن "أعداد الجهاديين الأردنيين تعد كبيرة نسبياً، ما قد يعيد للدولة الأردنية تحدياً كان الزرقاوي شكله قبل مقتله" عام 2006 بالعراق.


 

 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.