بالفيديو.. أمير منشق: الظلم استفحل بالسعودية ورعب بالأسرة الحاكمة من الربيع العربي

 تداول نشطاء عبر الإنترنت مقطع فيديو مصور لأول لقاء تلفزيوني للأمير خالد آل سعود بعد انشقاقه عن العائلة الحاكمة، أكد فيه أن الظلم استفحل في السعودية.

وكشف الأمير السعودي المنشق في لقاء له على إحدى القنوات الروسية الناطقة بالعربية عن هيمنة الأسرة الحاكمة في السعودية على مقدرات المملكة وثروات الشعب السعودي واستئثارهم بذلك، فضلا عن آليات القمع والعنف التي تمارسها السلطة الحاكمة لأي من معارضيها في بلاد الحرمين الشريفين خوفا من انتقال ثورات الربيع العربي إليها.

وبحسب الأمير خالد بن فرحان بن عبدالعزيز بن سعود الفرحان آل سعود فإن هناك موجة قمع قوية للمعارضة داخل السعودية، وذلك بسبب خوف الأسرة الحاكمة هناك من أن تطال بلادهم موجة الثورات العربية لكنهم يتعاملون مع الثورات العربية بالطريقة التقليدية عن طريق القمع والعنف والاعتقال التعسفي والطرد من العمل وما إلى ذلك من وسائل قمعية.

وقال الأمير المنشق: "للأسف الشديد المملكة العربية السعودية تعتمد على الداخلية وقمعها في إسكات المعارضة، ونظام الداخلية في السعودية لا يعتمد على القضاء، لأن القضاء لا يعتبر سلطة مستقلة، وحتى هيئة التحقيق والادعاء العام تابعة وللأسف لوزارة الداخلية والداخلية هي من تتولى التحقيق في الجرائم التي تخص حرية الرأي والمشورة.

وأكد أن هناك تجاوزات تمارس بحق معتقلي الرأي تتمثل في عدم السماح لهم بتوكيل محامين للدفاع عنهم، فضلا عن استمرار حبسهم بالقوة حتى بعد صدور قرارات بالإفراج عنهم، وتهديد ذويهم وأسرهم بالاعتقال، وقد يصل الأمر في بعض الحالات لحد القتل، على حد قوله.

وبخصوص المعارضة في المملكة العربية السعودية فقد أوضح الأمير المنشق أن المعارضة السعودية في البداية كانت تأمل في بعض الحريات والسماح لهم في المشاركة في الحياة السياسية إلا أنه وبعد أن قوبلت تلك المطالب بالرفض ارتفع سقف المعارضة ووصول إلى حد المطالبة بإزالة النظام بكاملة، مشيرا إلى أن هناك معارضة إسلامية قوية وهناك معارضة أيضا علمانية، لكنه أكد أن المعارضة الأقوى هي الشباب الذي لا تنتمي لتيار معين، وليسو مقننين في صورة حزب أو حركة، مؤكدا أنهم يزدادون يوما وراء يوم.

وأكد الأمير خالد آل سعود أن المملكة العربية السعودية وأمريكا تربطهم علاقات قوية، وأن الانتقادات الأمريكية للممارسات القمعية للنظام السعودي تكون في الخفاء لحرص أمريكا على بقاء النظام السعودي وتماسكه للحفاظ على مصالحها، مؤكدا أن هناك استفحالا للظلم في السعودية وأنه لا يوجد بالمملكة لا حرية للرأي ولا للتعبير مطلقا.