• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

كأنّ على رؤوسهم الطير.. أم رانَ على قلوبهم ما فعلوا !!؟؟

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-03-20
963
كأنّ على رؤوسهم الطير.. أم رانَ على قلوبهم ما فعلوا !!؟؟

  بدا مجلس النواب في جلسته الصباحية أمس الأربعاء وكانه بلا روح، فقد رانت سكينة غير معهودة على الجلسة، وتغيب العشرات من النواب، اما الذين شاركوا في الجلسة فلم يصمدوا على مقاعدهم أكثر من 50 دقيقة ليغادروا القبة ولتفقد الجلسة نصابها القانوني دون ان يعلن رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونه عن ذلك.

بدا مجلس النواب في جلسته الصباحية أمس وكانه بلا روح، فقد سادت سكينة غير معهودة على الجلسة، وتغيب العشرات من النواب، اما الذين شاركوا في الجلسة فلم يصمدوا على مقاعدهم أكثر من 50 دقيقة ليغادروا القبة ولتفقد الجلسة نصابها القانوني من دون ان يعلن رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونه عن ذلك.

وبدا المجلس جلسته وكأنه زاهد حتى في مواصلة مناقشة مشروع القانون المعدل لقانون الزراعة، وأظهر النواب الحضور زهدا واضحا في المناقشة ولم يبدوا الكثير من الإهتمام بمواصلة النقاش، واكتفوا بمناقشة مادة واحدة قبل أن يفقدوا الجلسة نصابها القانوني.

الحال التي ظهر عليها مجلس النواب صباح امس جاءت بعد نحو اكثر من 15 ساعة على تصويت المجلس بالثقة بالحكومة، وهو التصويت الذي منح الحكومة ثقة مجانية ثانية، لتنجو الحكومة بأكاليل الإنتصار، في حين انكفأ المجلس على نفسه، بينما كانت عشرات الأيدي ترفع الاحذية في مواجهة المدخل الرئيسي لمجلس النواب إحتجاجا على منحه ثقة جديدة ثانية ومجانية وتحت عنوان أكثر من خطر هذه المرة يتعلق بالجريمة الإسرائيلية التي أودت بحياة القاضي الشهيد رائد زعيتر.

والأخطر في جلسة التصويت على الثقة الثانية التي تورط مجلس النواب بمنحها للحكومة أنها جاءت تحت عباءة العلاقات مع دولة الإحتلال الإسرائيلي، ومن الواضح أن الثقة التي فازت الحكومة بها، لم تكن لها في إطار التحليل السياسي بقدر ما تختص باتفاقية وادي عربه، وهو ما يجعل تصويت المجلس اخطر من مجرد كونه منح ثقة لحكومة يحبها النواب ويكرهها الشعب والناس.

هذه المعادلة فائقة الخطورة بين "الحب النيابي والكره الشعبي" لم تعد هي العامل الوحيد في صياغة العلاقة بين السلطتين، بل دخل عنصر آخر بقي لسنوات طوال بعيدا جدا عن ساحة اللعب السياسي داخل البرلمان، وهي اتفاقية وادي عربه التي تغزل رئيس الوزراء بها، وعقدت جلسة التصويت تحت ظلال موادها والتزاماتنا نحوها، وهذا ما يدفع مجلس النواب ليكون أكثر من خاسر في مواجهة واحدة مع الحكومة، فقد خسر سياسيا وشعبيا وخسر برلمانيا، وتلك جملة خسائر لا تستطيع سلطة واحدة تحملها والقيام بأحمالها، فالسلطة التشريعية ترزح حاليا تحت أثقال عديدة تنوء بحملها، وليس من المرجح أن تطيق صبرا عليها.

لقد بدت جلسة صباح امس وكأنها مكان اجتمع فيه العشرات من الناس لتقبل العزاء في ميت لا يعرفونه، ولم يكن الصمت الذي فرض نفسه على تلك الجلسة من نوع الصمت المهيب، بالقدر الذي كان يشبه الصمت المتكلف، او الصمت غير الحقيقي الذي يتم اصطناعه عادة من قبل بعضهم في مثل تلك الأماكن.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.