بني ارشيد يربح قضية لصالحه ضدّ الرأي

 قضت محكمة بداية جزاء عمّان لنائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد، بمبلغ ثلاثة الآف دينار بدل أضرار معنوية وأدبية في قضية إساءة شخصية رفعها ضدّ جريدة الرأي.

القضية التي رفعها “بني ارشيد” قبل عامين على جريدة الرأي المحلية، جاءت بعدما وصفته الصحيفة بأوصاف “غير لائقة”، بعد أن استضافته قناة الجزيرة الفضائية مع المعارضة توجان فيصل لتحليل الأسباب الكامنة وراء خروج الحراك الأردني، بحسب ما قال محامي القضية فراس الروسان 

وأضاف الروسان بأن تلك الاستضافة لم ترق لبعض وسائل الإعلام في الأردن على رأسها جريدة الرأي، متهمة إياه بأنه “ليس ناطقاً باسم الجماعة، وأنه مفصول من حزبه”، ما استدعى بني ارشيد آنذاك لرفع قضية على “الرأي” حيث أحيلت القضية إلى قاضي محكمة بداية جزاء عمّان، إلا أن ذلك الجُرم الجزائي شمله قانون العفو العام رقم 10 لسنة 2011.

وبالرغم من صدور العفو العام إلا أن الدعوى المدنية لم تتأثر فاستمرت الهيئة الحاكمة بنظر الدعوى الحقوقية فانتخبت أحد المحامين -والذي نتحفظ على ذكر اسمه- لأنه قدّر الأضرار بلا شيء.

ما دفع محامي القضية فراس الروسان إلى الطعن بتقرير الخبير، الأمر الذي أدى إلى رفض المحكمة للتقرير السابق بناء على طعون الروسان، وتكليف محامين أكثر عدداً ودرايةً، الذين قاموا بدورهم بردّ الاستئناف والتصديق على القضية، وتقدير الأضرار التي لحقت بـ”بني ارشيد” بثلاثة الآف دينار بدل أضرار معنوية وأدبية، وهو ما حكمت به المحكمة.

وبيّن الروسان أن وكلاء جريدة الرأي استأنفوا ذلك الحكم، إلا أن المحكمة ردّت الطعون محتفظة بحقّ بني ارشيد بمبلغ 3 الآف دينار.