أوباما «غير مهتم» بمصالحة «خليجية»

 ترجيح احتمالية تاجيل القمة الامريكية الخليجية خلال الساعات القليلة الماضية خطوة من شانها الحفاظ ضمنيا على مستوى الخلاف الحالي المتصاعد داخل المعسكر الخليجي وهو خلاف بدأ يتخذ شكل قرار سعودي قطعي يرفع الفيتو على اي وجود من اي نوع للاخوان المسلمين في الخليج العربي .

الانباء الامريكية عن ميل الرئيس باراك اوباما لصرف النظر عن لقاء كان مخططا له مع قادة الخليج اصبح المؤشر الاقوى ليس فقط على التعنت السعودي في وجه دولة قطر والعناد القطري في مواجهة هذا التنعت .

لكنه مؤشر اقوى على ان الادارة الامريكية لا تبدو مهتمة باصلاح ذات البين وامتصاص حدة الخلافات الخليجية .

معلومات المحلل السياسي لـ «العرب اليوم» الدكتور عامر السبايلة تشير الى ان واشتطن ابلغت الدوحة بانها لا تسعى لمصالحة خليجية وان على دول الخليج ان تتولى ملف الخلافات البينية بنفسها .

يعني ذلك عمليا بان واشنطن تتخلى عن المصالحة في البيت الخليجي وان برنامج السعودية التصعيدي ضد قطر والاخوان المسلمين لا رجعة عنه كما اعلن الامير سعود الفيصل وهو برنامج قد يشكل في هذه المرحلة حالة انكفاء امريكية عن خطط سابقة للاستثمار في الاخوان المسلمين .

السعودية برغم انها عزلت قطر عن نطاق استقبالها الذي كان مفترضا لاوباما في الرياض الا ان برنامجها ضد قطر والاخوان المسلمين مستعد فيما يبدو للتضحية باللقاء مع اوباما ان تطلب الامر وهو ما دفع بعض الاطراف في الادارة الامريكية للتحدث عن ارجاء لقاء اوباما مع قادة الخليج بسبب الخلافات البينية . هذه الصيغة لا تعني فقط ان اوباما منزعج من خلافات دول الخليج بينها بقدر ما تعني انه لا يريد التدخل .. ذلك يحدث لسبب في عرف الاوساط الدبلوماسية واغلب التقدير ان ملف خلافات الخليج لا يحظى بالاولوية عند اوباما مرحليا في الوقت الذي يواجه فيه اشتراطات في الكونجرس تدقق على منجزاته فيما يتعلق حصريا بالملف النووي الايراني .