• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

خطر "الخلايا النائمة" يعود إلى الأردن بعد أحداث "الزعتري"

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-04-09
884
خطر

 أكدت السلطات الأردنية مواصلة التحقيق في أعمال الشغب التي وقعت مساء السبت الماضي في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال شرق الأردن، واستمرت آثارها خلال اليومين الماضيين، وأسفرت عن مقتل لاجئ عشريني وإصابة 29 من أفراد الدرك إضافة إلى 5 لاجئين.

وأوضحت أن التحقيق يتم من خلال لجنة تم تشكيلها من قبل مديريتي الأمن العام والدرك.
ومع عودة الهدوء الحذر إلى المخيم بعد أيام من التوتر والاحتقان، عاد إلى الواجهة حديث رسمي عن خطر ما يعرف بـ"الخلايا النائمة" التي تقول السلطات انها تعمل بين اللاجئين، لمصلحة النظام السوري.
وقال مسؤول أردني رفيع إن "المملكة تواجه تحديا كبيرا من جماعات داخل المخيم وخارجه يشتبه في أنها موالية لنظام دمشق". وقال مصدر أمني آخر إن "الجهات المختصة ضبطت عبوة ناسفة داخل المخيم وأبطلت مفعولها"، وكانت الجهات الأمنية الأردنية أعلنت على مدى الأزمة السورية، ضبط عدد من المجموعات القادمة عبر دمشق، التي "ثبت تورطها بالعمل على زعزعة واستقرار المملكة".
وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية، الوزير محمد المومني إن "الأجهزة الأمنية لن تسمح بأن يكون هناك تجاوز على الأمن داخل المخيم أو خارجه". وتحدث المومني بحذر شديد عن خطر الخلايا النائمة، لكنه أردف أن "أمن الأردن عصي على كل محاولات المس به، وأجهزتنا الأمنية من الاحترافية واليقظة التي ستوقف كل من يحاول أن يثير القلق أو يمس الأمن".
وأكد مسؤولون وعاملون في مجال الإغاثة أن "المخيم يخضع حاليا لمسح أمني شامل، للبحث عن متورطين بأحداث الشغب، وأسلحة تم تهريبها إلى داخل مناطق اللاجئين".
وأوضح زايد حماد، رئيس جمعية الكتاب والسنة الأردنية، التي تقدم خدماتها لعشرات آلاف اللاجئين داخل المخيم أن "هناك معطيات مهمة على وجود جماعات داخل المخيم هدفها إثارة الفوضى بين صفوف اللاجئين، وهي أقرب إلى خلايا نائمة تعمل لمصلحة نظام بشار (الرئيس) الأسد".
وكانت مديرية الأمن العام الأردنية أعلنت قبل أشهر ضبط جماعات سورية بحوزتها مناظير ليلية وهواتف ثريا، وقالت إنه تم إخضاعهم إلى تحقيقات مطولة، من دون تفاصيل.
وأعلن الجيش الأردني مراراً عن ضبط أسلحة وعتاد مهرب من داخل سورية إلى الأردن.
وقال إن عمليات تهريب السلاح ارتفعت هذا العام بنسبة 300%، فيما زادت حالات التسلل من وإلى الأردن بنسبة 250% مقارنة مع العام الماضي.
من جهة أخرى، قال مدير إدارة شؤون اللاجئين السوريين في الأردن العميد وضاح الحمود أمس إن "التحقيقات القانونية حول مقتل اللاجئ السوري الذي أصيب برصاصة من مصدر مجهول ضمن أعمال الشغب تجري من قبل مدعي عام المفرق".
وأضاف أن "هناك خطة أمنية لضبط الأمور داخل المخيم في شكل أكبر".
وتتضمن الخطة الجديدة زيادة عدد الدوريات الأمنية، وتقسيم المخيم إلى 9 قطاعات أمنية، وتشكيل لجان شرطة مجتمعية من اللاجئين أنفسهم.
وقال حماد إن "السلطات تخشى من تفشي الهروب الجماعي إلى خارج المخيم، وهو ما بدأ يحدث بالفعل". وتابع: "هناك آلاف اللاجئين الذين تمكنوا من الهروب، وتصل نسبتهم إلى 10% من عدد قاطني المخيم".
وتحدث زايد عن حالات هروب "فردي" وأخرى "منظمة"، لافتا إلى أن "بعض اللاجئين يستغلون ستار الليل وعدم التشديد الأمني لغايات الهروب بشكل شخصي".
ولفت إلى أن "الأخطر من ذلك هي حالات الهروب الجماعي أو المنظمة، إذ ان هناك جهات أردنية وسورية تعمل على تهريب اللاجئين مقابل أجر مادي".
ويستضيف الأردن الذي يملك حدوداً تمتد لأكثر من 370 كيلومتراً مع سورية، اكثر من نصف مليون لاجئ سوري منذ بداية الأزمة في جارته الشمالية عام 2011، منهم نحو 130 ألفاً في مخيم الزعتري شمال المملكة. ويشهد مخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق شمال شرق المملكة على مقربة من الحدود السورية، اعمال شغب بين وقت وآخر احتجاجاً على الأوضاع داخل المخيم الحياة اللندنية 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.