الطفيلة تستصرخ : "كفانا ذلا"

 انطلقت مسيرة سلمية عقب صلاة ظهر الجمعة، من أمام مسجد الطفيلة الكبير في محافظة الطفيلة، باتجاه مبنى المحافظة ،شاركت فيها بعض الفعاليات الشعبية، ومنتسبون للحركة الإسلامية في المحافظة،تحت عنوان،(كفانا ذلاً).

حيث رددت في المسيرة هتافات وشعارات ،تطالب الشعب الأردني بإسقاط الحكومة ،وتحقيق إصلاح شامل يضع حدا للتدهور السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والتقدم نحو الديمقراطية والحرية، وكرامة الإنسان. 

وانسحبت تلك الهتافات والشعارات، مع بيان المسيرة غير المسبوق، من حيث ارتفاع مستوى نهجهه،وخطابه السياسي هذه المرة ،من خلال دعوته الصريحة في بيانه للشعب الأردني العظيم على حد وصفهم ، إلى تغليب المصلحة الوطنية العامة على ما سواها والتوحد أمام الفساد والاستبداد وقوى الشد العكسي، التي تسعى لتغيبه بل لتدميره على حد زعم البيان، الذي قرأه على مسامع المشاركين، ووسائل الإعلام الناطق الإعلامي باسم حراك أحرار محافظة الطفيلة ' حسين السعايدة' 

حيث دعا البيان الشعب الأردني إلى وضع حد لٍٍما سمي بالتدهور السياسي والاجتماعي والاقتصادي، الذي يعاني منه الأردن، مطالبا الشعب الأردني بعدم الخضوع والاستسلام للنهج الذي تنتهجه الحكومة الحالية القائم على سلب الحريات، وبيع مقدرات الوطن ،واهانة كرامة المواطنين، وفقا للبيان.

واضافوا أن الصبر والإصرار والتضحية ومواصلة المسيرة كفيل بتحقيق ما نصبو إليه، لنا وللأجيال القادمة ،أما اليأس والخضوع والاستسلام فلا يولد إلا مزيدا من القهر والظلم والحرمان على حد قول البيان. 

ولفت البيان للشأن المحلي، من خلال حديثه عن التهميش الواضح لمحافظة الطفيلة، من خلال إشارته إلى اختيار الطفيلة مدينة للثقافة هذا العام ، وما صاحبه من تهميش حقيقي ومقصود لهذا الاختيار،مشيرين إلى قيام الحكومة بتخفيض ما خصص لمحافظة الطفيلة من مخصصات لهذا العام، متسائلين في نفس الوقت عن مرور الربع الأول من السنة دون أن نرى أي شيء من فعاليات و ثمار اختيار الطفيلة مدينة للثقافة على حد قولهم . 

واشاروا إلى أن بعض رؤساء البلديات في المحافظة قد هددوا بتقديم استقالتهم من مناصبهم، لعجزهم عن تقديم الخدمات للمواطنين في المحافظة بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها بلدياتهم ،لافتين إلى قيام الحكومة بالاعتداء على جيب المواطن في ظل هذه الظروف الصعبة بدلاً من قيامها بتقديم الخدمة له ،على حد قول البيان . 

وتطرق البيان للشأن الخارجي ،من خلال تأكيده على وقوفه مع جميع الشعوب العربية ،لافتين بذلك للشعب السوري، وقضية اللاجئين السوريين في الأردن ،حيث أكدوا فيه على ضرورة قيام الحكومة بالتعامل مع ملف اللاجئين السوريين بكل جدية ومسؤولية وإنسانية، دون أن يكون الهدف من ذلك جعلهم ورقه لجمع المساعدات، مضيفين أن هذا الملف، إن لم يعالج بشكل جدي ومسئول ستكون عواقبه وخيمة على الأردن والأردنيين ،على حد زعم البيان . 

ثم أعاد البيان التأكيد مرة أخرى على تغليب المصلحة الوطنية العامة على ما سواها، والتوحد أمام الفساد والاستبداد ،وقوى الشد العكسي، التي تسعى لتغيبه بل لتدميره مشيرين إلى أن الصبر والإصرار والتضحية ،ومواصلة المسيرة كفيلان بتحقيق ما نصبو إليه من انجاز وإصلاح