• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

القصة الكاملة لاختطاف السفير العيطان

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-04-16
863
القصة الكاملة لاختطاف السفير العيطان

  أنشغل الاردن منذ صباح امس الثلاثاء بحادثة اختطاف السفير الاردني في العاصمة الليبية طرابلس فواز العيطان وتوالت ردود افعالهم على هذا الفعل غير الانساني والبعيد عن العادات والتقاليد العربية التي تؤكد حماية الضيف واكرامه بل ان عملية الخطف هذه اعادت الى الاذهان كل الذي قدمه الاردن على مدى عشرات السنين من أبنائه في مختلف المواقع والعواصم والمحطات الى ان جاء اختطاف السفير العيطان.

لا نريد ان نصف من اقدموا على هذه الفعلة النكراء باي أوصاف قد تقود الى تعريض حياة السفير الى الخطر، الا ان الاردن الذي فتح ابوابه لليبيين على مدى سنوات خلت الى ان جاءت الثورة الليبية التي اطاحت برئيسهم السابق معمر القذافي الذي جثم على صدورهم نيفا واربعين عاما لم يجدوا من يستقبل جرحاهم او مرضاهم وحتى بدون تعهدات بالدفع لاحقا وبدون ان تعرف المستشفيات الأردنية اي امكانية لسداد ما يترتب على هؤلاء الجرحى والمرضى لان الامور لم تكن قد اتضحت في حينه الا ان الاردن كعادته لا يتردد في تقديم العون ويد المساعدة الى العربي اينما كان ومتى حل،.. فهذا قدر الاردن.

ويتقدم السفير العيطان الى العمل سفيرا للمملكة في طرابلس قبل عامين من الآن وبالتحديد في نيسان 2012 على الرغم من عدم وضوح الرؤيا وعدم وجود ضمانات على سلامته الشخصية ليخوض التجربة كما سبقه اخرون من الاردنيين الشجعان في مواقع اخرى وتسند اليه المهمة بكل كفاءة واقتدار، وهكذا كان حيث مثل مليكه وبلده والوزارة التي يعمل بها والشعب الليبي نفسه كاحسن ما يكون التمثيل وخدمة الصالح العام لليبيا قبل ان يكون للاردن.

ليأتي من لا يعرفون الاردن والاردنيين ليختطفوا هذا السفير وهو يتجه الى عمله اداء لمهمته النبيلة ولا يعرف الخاطفون ان السفير العيطان ربما كان على موعد مع مريض ليبي او مستثمر ليبي او ذي حاجة ليبي فاذا بهم يداهمونه ويختطفونه.

الاردن وعلى اعلى المستويات استنفر تماما كما عادته في الدفاع عن ابنائه ورجاله فكانت توجيهات جلالة الملك ببذل كل الامكانيات للحفاظ على حياة السفير العيطان وباي ثمن ودون تردد الى ان يعود الى وطنه سالما معافى.وكان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور يتابع التطورات اولا باول، واقامت وزارة الخارجية غرفة علميات منذ ساعات الصباح الاولى لمتابعة الامر لاجراء الاتصالات في كل الاتجاهات يمينا وشمالا غربا وشرقا خدمة لاطلاق سراح السفير الاردني.

وكانت الاجهزة الامنية جاهزة لتقديم الدعم والاسناد والمعلومات وصولا الى اكثر المعلومات دقة وحساسية منذ ان بدأت عملية الاختطاف هاديها التوجيهات الملكية السامية بان تكون هي العين الساهرة القادرة على الردع واداء الواجب بكل كفاءة ومهنية واحتراف، والهدف في النهاية ان يعود السفير العيطان الى حضن الاردن الدافي سالما معافى.

البدايات وكانت البدايات، بان أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية صباح الرافعي اختطاف السفير الأردني في العاصمة الليبية طرابلس، فواز العيطان، بالإضافة إلى مرافقيه.

واشارت الرافعي الى ان المعلومات الأولية تؤكد حادثة الاختطاف في ضاحية المنصورة وسط العاصمة الليبية، لكنها فضلت عدم الإدلاء بمزيد من التفاصيل قبل التحقق منها.

وأكدت الرافعي أن الوزارة تتابع الحادثة أولا بأول.من جانبها قالت زوجة السفير العيطان إنها تلقت اتصالا هاتفيا من الخاطفين أكدوا لها خلاله أن زوجها بخير. 

عمليات الاختطاف كيف تمت؟ 
وتفيد المعلومات بأن ملثمين مسلحين يستقلون مركبتين اعترضوا مركبة السفير وأجبروه على النزول، وذلك بعد أن فتحوا النار باتجاه مركبته، ما أدى إلى إصابة السائق المرافق له ويحمل الجنسية المغربية برصاصتين، قبل أن يتم إسعافه إلى أحد مستشفيات طرابلس.

وفي أعقاب ذلك، تحدثت وسائل إعلام ليبية عن أنباء تفيد بأن سبب الاختطاف هو الضغط على الحكومة الأردنية في قضية ليبي محكوم بالإعدام بعمان يدعى محمد سعيد الدرسي.

وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني إن ملثمين بزي مدني نفذوا عملية الاختطاف، مشيراً إلى أن عدد من تم اختطافهم غير معروف، وكذلك هوية الخاطفين.

وعبر عن إدانة الحكومة للحادثة التي وصفها بغير المسبوقة.

وأضاف أن الحكومة تجري اتصالاتها بشكل متواصل مع كادر السفارة الأردنية في طرابلس.وخلال تواجده في مجلس النواب، حمل رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور الخاطفين مسؤولية سلامة السفير، مشددا على أن الأردن سيتخذ الإجراء اللازمة كافة لحماية المختطفين وإطلاق سراحهم.

صحفي ليبي وفي سياق ذي صلة قال الصحفي الليبي نعمان بن عثمان يوم امس الثلاثاء أنه كان يمتلك تفاصيل حول عملية خطف السفير الأردني في طرابلس، قبل وقوعها بأسابيع.ورفض الصحفي الليبي، عبر صفحته على تويتر، «أي كذب من الجهات الرسمية» (الليبية) حول حادثة الاختطاف، التي وقعت الثلاثاء للسفير الأردني فواز العيطان، بعد مهاجمته وسائقه في منطقة قريبة من وسط العاصمة طرابلس. 

وقال الصحفي عثمان «منذ أسابيع أنا والأخ رجب @Benguzzi لدينا التفاصيل المملة حول ملابسات خطف السفير الأردني، أي كذب من الجهات الرسمية غير مقبول».

تعزيزات أمنية وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لتنظيم احتجاجات أمام السفارة الليبية في العاصمة عمان بعد اختطاف سفيرنا الأردني في ليبيا فيما عززت الأجهزة الأمنية تواجدها حول منزل السفير الليبي في عمان وموظفي ودبلوماسيي السفارة بعد تهديدات وردت بالرد على اختطاف سفيرنا باختطاف السفير الليبي. 

الملكية الأردنية تلغي رحلة الى طرابلس وألغت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية رحلتها المتوجهة إلى العاصمة الليبية طرابلس يوم امس الثلاثاء، على خلفية حادثة اختطاف السفير العيطان.

وقال بيان صحفي صادر عن الشركة أنها تتابع الوضع في ليبيا بعد اختطاف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان صباح أمس الثلاثاء، لاتخاذ القرار المناسب بشأن الرحلات الجوية التي تشغلها الشركة بين البلدين.

وقال البيان إن الإتصالات ما زالت جارية بينها وبين الجهات المعنية في البلدين للوقوف على آخر المستجدات بهذا الخصوص واتخاذ القرار المناسب لتسيير رحلاتها الجوية بين عمان وكل من طرابلس وبنغازي ومصراته، مشيراً إلى أنه قد تم إلغاء الرحلة التي كان مقرراً أن تتجه إلى طرابلس أمس.

وذكر البيان أن الملكية الأردنية تشغل حالياً عشر رحلات أسبوعياً الى طرابلس وأربع إلى بنغازي ورحلتين إلى مصراته، داعيا المسافرين من والى ليبيا الى مراجعة مركز الاتصال التابع للشركة على هاتف 5100000 06 للاستفسار عن التغيرات التي قد تحدث على الرحلات المشار اليها. زوجة العيطان وأكدت زوجة السفير الأردني المخطوف في اتصال أن زوجها فواز العيطان مريض بالسكري، ويعاني من مشاكل صحية بالقلب ولديه 3 شبكات تم زرعها في قلبه، ويحتاج العيطان لتناول عدة أدوية ضرورية لقلبه وللسكري، وأن هناك خطورة على حياته في حال لم يتناول أدويته في مواعيدها.

وأضافت بالأمس الاول «كنت برفقة زوجي السفير في عشاء كبير أقامه السفير الإيطالي حضره 100 شخص تقريباً، ولاحظت أنه قلق ومتوتر، ولكنه لم يخبرني بشيء لأني لا أتدخل بعمله وان زوجها يتحرك دائماً دون مرافقة أمنية أو حراسة رغم الأوضاع غير المستقرة في ليبيا.
وقالت مصادر «الخاطفون اتصلوا عن طريق سائق السفير واسمه مملوك مع السفارة الأردنية وتحديداً مع خلدون واخبروه عن حادثة الخطف دون ان يحددوا مطالبهم. واشارت المصادر الى ان ابن السفير يتواجد حاليا في استراليا وابنته في لندن ولا يوجد أحد من اسرته في طرابلس إلا زوجته، ولكن لم يتم توفير حراسة اضافية لمنزلهم في طرابلس بعد حادثة الخطف.

طلبوا الحديث مع وزير الخارجية مصادر مطلعة اشارت الى ان المختطفين لم يقوموا باغلاق هاتف السفير كي يتمكنوا من المفاوضة على الفدية التي يطلبونها، كما طلبوا التحدث مع وزير الخارجية ناصر جودة تحديدا. 

وفد أردني إلى ليبيا من جانب آخر، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الدكتور حازم قشوع ان العمل جار لامكانية التحضير لقيام الجانب الاردني بتشكيل وفد للتوجه إلى ليبيا لبحث قضية الاختطاف وان هناك اتصالات مع نظيره في البرلمان الليبي لترتيب الزيارة.

وقال متابعون إن عملية الخطف لا تبتعد عن التدهور الامني الجاري في ليبيا، مرجحين أن لا هدف سياسيا من عملية الخطف، في ظل سيطرة الميليشيات المسلحة على الشوارع وفرض مفهومها للقانون والأمن وان عمليات الخطف باتت شائعة في ليبيا وكثيرا ما يستهدف الخاطفون المسؤولين الأجانب، وأنه منذ بداية العام خطف خمسة من الدبلوماسيين المصريين ومسؤول تونسي ومسؤول تجاري كوري.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.