شخصيات ليبية عشائرية تدخل على خط الوساطة للإفراج عن العيطان

 : لا تزال الإتصالات والمفاوضات بين شخصيات ليبية عشائرية وممثلين عن خاطفي السفير الأردني فواز العيطان مستمرة حتى ساعة متأخرة من فجر الخميس بدأتها زعامات قبلية ليبية منذ عصر الثلاثاء ونهار الأربعاء.

وتتركز الجهود الذي يبذلها وسيط ليبي ينتمي لإحدى القبائل غرب ليبيا على نقل مطالب الخاطفين للحكومة الليبية بغية تحقيقها مقابل إطلاق سراح العيطان.

وفي إتصالات هاتفية "غير رسمية"  مع الشيخ نبيل الزواري أحد كبار شيوخ الزويرة شمال غرب ليبيا والذي يفاوض عبر وسيط مع الخاطفين ، أكد أن السفير بحالة جيدة وتتم معاملته كضيف لا كرهينة من قبل خاطفيه الذين يرفضون تحديد مكان وجوده، ونقل الشيخ عن الخاطفين قولهم أنهم قاموا بالعملية للضغط على الحكومة الليبية لتحقيق مطالبهم.

وفي الوقت الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الإختطاف، فقد نفى الشيخ الزواري أن تكون المجموعة الخاطفة تنتمي لأي تنظيم سياسي ممتد خارج ليبيا، أو أنها خطفت السفير للضغط على الحكومة الأردنية لإطلاق أي ليبي معتقل لديها، مؤكدا أن ما تم تداوله إعلاميا مجرد اجتهادات لا صلة لها بالحقيقة، ولكن الغاية هي الحكومة الليبية ولمطالب لم تحدد بعد ، حسب الوسيط الذي يفاوض ممثلي الخاطفين الذين يشتبه بأنهم في مناطق مدينة الزاوية 70 كيلومترا غربي طرابلس أو صبراتا القريبة مع الحدود التونسية.

وقال الشيخ في اتصال هاتفي أن الخاطفين أبلغوا الوسيط أنهم يحيطون السفير العيطان بالرعاية والمعاملة الحسنة وأنهم وفروا له بعض الإحتياجات التي طلبها ومنها أدوية مضادة للتحسس وضيق التنفس، مؤكدين على أنه سيبقى في حالة جيدة دون المساس به حتى الإفراج عنه حال يتم الإتفاق.

وقد نقل الشيخ أن المفاوضات التي تجري في منطقة خارج مدينة طرابلس قد انتقلت ليل الأربعاء الخميس الى مرحلة اقتربت من الحسم، بعد أن أحاط السلطات الليبية بتفاصيل لم يذكرها ، وأن الوسيط مكلف أيضا من جهات رسمية ليبية للتوسط لحل القضية .

وكانت إحدى المحطات التلفزيونية الليبية قد بثت تصريح لوزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز ليل الأربعاء قال فيها إن هناك اتصالات غير مباشرة مع الخاطفين من خلال "وطنيين مدنيين" بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية ، فيما لم يعط الوزير تفاصيل عن هوية الخاطفين أو مطالبهم ، ورفضت زوجة السفير المقيمة في ليبيا التعليق على الموضوع حسب النبأ.

وحصلنا  على معلومات لم يؤكدها أي طرف رسمي أن وفدا أردنيا وصل الى العاصمة الليبية طرابلس مساء الثلاثاء للوقوف على ملابسات الحادث والإتصالات الرسمية هناك ، بيد أن أي معلومات لم تتحصل لدى الأطراف الأردنية أو وزارة الخارجية عن هوية الخاطفين أو مكان تواجدهم بالضبط حتى اللحظة، فيما توالت ردود الفعل المستنكرة للحادثة من جميع الأطراف السياسية الليبية كان أخرها استنكار مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة للحادث ليلة أمس ، فيما نددت الجامعة العربية على لسان أمينها العام بالحادث .

وقد اتهم مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة ابراهيم الدباشي الليلة الماضية أعضاءً في المؤتمر الوطني لم يسمهم بأنهم يعرفون الخاطفين ، وزاد الدباشي خلال اتصال هاتفي مع فضائية ليبية محلية أنه متأكد من أن أعضاء في المؤتمر يعرفون الجهة الخاطفة وهم متعاطفون معهم هذا إن لم يكونوا معهم . 

من جهتها أعلن الخطوط الجوية الملكية الأردنية أنها لم توقف رحلاتها الى ليبيا كما أذيع سابقا ، ونقلت وكالة أنباء ليبيا عن المدير الإقليمي حسين الحساسين أنه لم يتم إلغاء أي من الحلات الجوية الى ليبيا مؤكدا أن الرحلات لا تزال حسب مواعيدها الى طرابلس ونغازي ومصراته حسب الجدول .