كلمة حق " معانية عمان"

معان التي احتضنت وخرجت العشرات من رجال الدولة ومسؤوليها من اصحاب المناصب العليا الرسميين والمدنيين كانت على الدوام في قلب كل واحد منهم مهما بعدت المسافات من معان الى عمان فهي في قلب ووجدان غالبيتهم ما نسو وما تناسو وما تنكروا لافضال مدينتهم عليهم .

خلال الازمة الاخيرة لمدينة معان تعالت الاصوات التي  تنتقد غياب دور رجالات معان من سكان العاصمة عمان ممن كانوا ذات يوم  على راس المناصب العليا في العاصمة  وعن حضورهم لوقف نزيف مدينتهم ووجع اهلها والسؤال عن حالهم والاطمئنان عليها

 .

ونحن في كرامة نيوز نحب دائما ان نسمى الاشياء بمسمياتها كوننا وسيلة اعلامية مستقلة   وفي هذا المقام لابد ان نستذكر ادوار كثيرين من ابناء معان ممن سكنوا في العاصمة الحبيبة عمان لا بل قدموا انفسهم كخادمين للمدينة واهلها رغم انهم دفعوا ثمن اخلاصهم ووفائهم في العمل ثمناً باهضا .

 

وهذا ليس مجال حديثنا الان لكن ما نود الاشارة الية ان البعض من اهالي معان ممن تربوا في المدينة الابية وعاشوا فيها من الاجداد حتى الابناء كانوا الى جانب مدينتهم في السراء والضراء وما توانوا يوما عن خدمة اهلهم وعشيرتهم بكل امكانياتهم المتوفرة .

فاياديهم البيضاء في خدمة المدينة وفي المجالات المختلفة الرياضية والتنموية والاجتماعية شاهدا على وفائهم واخلاصهم لبيوت اجدادهم واصالة تاريخهم في المدينة العريقة ، وهذه الخدمات يعرفها الاهل في معان وتعرفها بيوت وشباب وشيوخ المعانيين ولكن لايعرفها الاعلام  فانهم كانوا يعملون بصمت دون بهرجات اعلامية .

 

معان تقدر لبعض ابنائها من سكان عمان مواقفهم النبيلة وحرصهم وحسهم الوطني في الدفاع عنها وعن قضاياها والفزعة لتقديم الغالي والنفيس لتكون المدينة الاصيلة منارة تقدم وتطور في شتى المجالات فلو سكت الجميع ستتحدث عنهم المراكز الشبابية والجمعيات الخيرية والجامعات والمعاهد والحدائق والمتزهات .

 

واخيرا نقول تحية ل "معانية عمان " الشرفاء  الذين يواصلون الليل بالنهار لرأب الصدع في معان وعودة الهدوء والاستقرار وتحقيق العدالة والكرامة لاهل معان بما لا يتنافى مع هيبة القانون ومؤسسات الدولة ونحمد الله ان جهود الخيرين قد نالها الفلاح ومعان الان تلملم جراحها وستعود مدينة التاريخ العظيم وتأخذ دورها الريادي كباقي مدن المملكة .

والله من وراء القصد