يحيى السعود يعبد طريقا الى القدس.. ليس مستحيلاً

 

النائب يحيى السعود لا ينتمي الى هذه الفئة، فقد بث في أوصال لجنته "فلسطين النيابية" دما جديدا وروحا وثابة، فرأيناه ينتقل من انجاز الى انجاز، على الرغم من عصي حاول البعض وضعها في دواليب اللجنة، وثمة من قال: "ماذا قد يضيف نائب جدلي الى لجنة ينقصها التفاعل".

 

ما اضافه السعود، بجده وعمله وجلده، أنه اعاد فلسطين والقدس الى صدارة الحدث، لتتبؤا المكانة التي تستحقها، جرحا نازفاً وطازجاً كدماء الشهداء وعنب الخليل وبرتقال يافا .

 

للمرة الاولى يصوت مجلس النواب في شهر شباط الماضي بالاغلبية على اقتراح اللجنة بطرد السفير الاسرائيلي، عندما حاول الكنيست الإسرائيلي إصدار قانون لسحب الولاية الأردنية عن القدس المحتلة، وهو الطلب الذي جددته اللجنة غداة استشهاد القاضي رائد زعيتر برصاص جندي صهيوني.

 

وفي كل لقاءاته التلفزيونية والملتقيات التي شارك بها، كان السعود يؤكد على أولوية فلسطين والقدس في العقل والضمير الاردنيين، وشجب الاحتلال وممارساته التوسعية والاجرامية، ويدعو العالم الى الوقوف وقفة حازمة من اجل إقرار حقوق الشعب الفلسطيني والضغط على الكيان الإسرائيلي من اجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .

 

واليوم.. تدعو لجنة فلسطين النيابية الى عقد المؤتمر الدولي الأول (الطريق إلى القدس ) تحت الرعاية الملكية السامية .

 

ويناقش المؤتمر الذي يعقد بالتعاون مع البرلمان العربي وجامعة العلوم الاسلامية، عددا من المحاور منها إظهار الأهمية الدينية للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية المسيحية ومواجهة صناعة الرواية التهودية للقدس وسبل استنهاض العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي لنصرة القدس والدفاع عن المسجد الأقصى وأيضا معاناة المقدسات المسيحية ودعوة المسيحيين في إنحاء العالم لنصرة مقدساتهم والحفاظ عليها .

 

وتضم اللجنة التحضيرية للمؤتمر النواب خميس عطيه وعبد المجيد الاقطش واعطيوي المجالي ومحمد العمرو وعبد المحسيري وعلي العزازمه وفلك الجمعاني وسمير عويس ورائد الكوز ومفلح العشيبات ورئيس جامعة العلوم الاسلامية الدكتور عبدالناصر ابو البصل ومدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون رمضان الرواشدة ونبيل الصاحب والدكتور محمد الرعود و حماده فراعنه ونجيب القدومي ووصفي الكيلاني .

 

..يعبد النائب السعود واعضاء اللجنة، في زمن النكوص والردة، طريقا الى القدس، ليس مستحيلاً، بما استطاعوا الى ذلك سبيلا، ولا يحتاجون الى شهادة من احد، وحسبهم انهم يعيدون فلسطين الى الواجهة.. بكامل الالق والاهمية القصوى التي تستحقها، إكراماً وتكريما.

جفرا