فوبيا الكورونا تثير الهلع بـ"البشير"..و"الصحة" تكتفي بتعداد الضحايا

  شهد مستشفى البشير الحكومي، في العاصمة عمان، ليل الثلاثاء الاربعاء، حالة من الهلع جراء الانباء التي تحدثت عن وجود حالات مصابة بفيروس الكورونا.

وارتدى المراجعون والكادر الطبي الكمامات الطبية الواقية خشية من انتقال عدوى الكورونا اليهم، في مشهد زاد الشكوك حول ادخال حالات مصابة الى المستشفى، رغم تأكيد مصادر ادارية في المستشفى  بان المستشفى لم يتسقبل اي اصابات بالكورونا.

وقالت المصادر ان المواطنين مصابون بفوبيا الكورونا، حيث هرع العشرات منهم الى قسم الطوارئ لاجراء فحوصات طبية للتأكد من خلوهم من الفيروس.

ورصدنا مشادة بين الطبيب المناوب واحد المراجعين الذي كان يلح في الطلب بخضوعه لفحص مخصص للكشف عن الفيروس، الا ان الطبيب رفض طلبه محاولا طمأنة المواطن بأنه لا يعاني من علامات المرض الا ان المواطن رفض تصديق الطبيب ووقعت مشادة حادة بين الطرفين.

وخلال التجوال داخل اقسام المستشفى لوحظ القلق يخيم على وجوه الكادر الطبي والفني والاداري في المستشفى وكذلك المرضى، فيما رفض الكادر الطبي التصريح عند سؤالهم حول ادخال حالات يشتبه باصابتها بالمرض.

ويؤكد مراجعون ان هناك العشرات من الحالات تم فحصها واشتبه باصابتها بالفيروس، الا ان ادارة المستشفى نفت بشدة، واكدت ان المستشفى خال من المرض.

ولم تعلن وزارة الصحة عن خطة واضحة للوقاية من المرض ولمنع انتشاره بعد تسجيل وفيات واصابات جراء المرض، وهو ما اثار العديد من الانتقادات لاداء الوزارة ، وتسبب بحالة من الارباك والهلع في القطاع الطبي.

وكانت اولى الحالات المسجلة في الاردن انتقلت اليها العدوى من مواطن سعودي، اصيب في بلاده التي تشهد حالة طوارئ قصوى جراء الانتشار السريع للفيروس، ما دفع العاهل السعودي لاقالة وزير الصحة.

ولم تتخذ وزارة الصحة اي اجراء من شأنه الحد من انتشار الفيروس في الاردن، كاشتراط اجراء فحص طبي على النقاط الحدودية للقادمين من السعودية الى المملكة، وكذلك اجراء فحوصات للطلبة السعوديين في الاردن كاجراء وقائي.

يذكر ان السعودية تشترط على اي اردني يرغب زيارة اراضيها اجراء فحوصات طبية شاملة كشرط لمنح تأشيرة الدخول، وتستطيع الحكومة الاردنية الاستناد لقاعدة المعاملة بالمثل لتطبيق اجراءات وقائية تستهدف الاشقاء السعوديين.