النائب محمد القضاة للعراب نيوز : يوجد فساد في تنمية "أموال الأيتام"

النائب الدكتور محمد طعمه سليمان القضاة نائب عن دائرة قصبة عجلون ، كتلة جبهة العمل الإسلامي ، دكتوراه شريعة محامي شرعي، دبلوم أساليب تربية.

قال النائب الدكتور محمد طعمه سليمان القضاة أن أسباب ارتفاع نسبة المشاجرات العشائرية والجريمة والمخدرات في الأردن يعود إلى العجز المالي الهائل والديون التي تزايدت رغم بيع مؤسسات الدولة بما يسمى بالخصخصة وكذلك محاصرة المساجد مما أدى إلى ازدياد المشاكل العشائرية وضعف الوازع الديني .

وأضاف نائب كتلة جبهة العمل الإسلامي أن ما نراه من محاربة المساجد عن طريق تعيين بعض الأئمة الضعفاء ومحاربة الخطباء المؤثرين ووجود عدد هائل من المساجد بلا أئمة بنسبة 70% وقانون الصوت الواحد الذي ولد أحقادا بين العشائر والإحباط بسبب البطالة والفقر وتفشي الرشوة ووجود عدد هائل من الخمارات المرخصة وعدم الشعور بالعدالة الاجتماعية في التعيينات , وضعف العقوبات المطبقة على من يرتكب جرائم أوصلنا إلى ما نحن عليه الآن.

وقال النائب القضاة: نستطيع أن نسمي عام 2009 عام محاربة الزراعة وليس عام الزراعة حيث تم تجميد 32 مشروعا زراعيا وعدم الاهتمام بالسدود التي تغذي الزراعة ، هناك وعود بطرح عطاء سد كفرنجة خلال هذا العام وحتى الآن لم نر شيئا.

وطالب النائب القضاة الحكومة بتوزيع أراضي الدولة على المواطنين من أجل زراعتها واستغلالها وبخاصة الطبقة الفقيرة مما يساعد على استغلال الأرض وزيادة الإنتاج الزراعي ويرفد الخزينة. وكشف النائب القضاة عن انه سأل الحكومة 100 سؤال أجابت على 80 منها , وان عددا كبيرا من هذه الأجوبة غير مقنع وغير دقيق لوجود معلومات غير صحيحة في الإجابة منوها إلى انه سيقوم بتقديم استجوابات كل من صندوق تنمية أموال الأيتام ودائرة قاضي القضاة ووزارة الداخلية.

وأكد عضو لجنة العمل والتنمية أن اللجنة نشيطة وعملها متواصل وهي من أنشط اللجان النيابية وتقوم بعملها على الوجه الأكمل؟ أما فيما يتعلق بلجنة التوجيه الوطني قال عضو اللجنة أن لجنة التوجيه الوطني فاشلة لأن المقصود إفشالها ومنذ سنين لم تقم بأي عمل يذكر.

ولفت نائب قصبة عجلون أن هناك إهمالا لمسجد عجلون الكبير من قبل الوزارة حيث لا تقام فيه الصلاة منذ أكثر من عام وأصبح مكبا للنفايات ومكانا للتبول وهذا شيء خطير مضيفا أن جلالة الملك تبرع بنصف مليون دينار لترميم المسجد ألا أننا لا نرى من الانجاز سوى السور.

وفيما يلي نص اللقاء:

العراب نيوز: ما هي أسباب ارتفاع نسبة المشاجرات العشائرية والجريمة والمخدرات في الأردن برأيك ؟ القضاة: يعود ذلك حسب قناعاتي الشخصية إلى العجز المالي الهائل والديون التي تزايدت رغم بيع مؤسسات الدولة بما يسمى بالخصخصة وكذلك محاصرة المساجد مما أدى إلى ازدياد المشاكل العشائرية وضعف الوازع الديني ، فقد بلغ الدين أكثر من 9,200 مليار دينار حتى شهر آب ولأول مرة يصل الدين إلى هذا الرقم قبل اقتراض مبلغ 300 مليون دينار.

اعتقد أن من أسباب الفلتان الأمني الذي نراه محاربة المساجد عن طرق تعيين بعض الأئمة الضعفاء ومحاربة الخطباء المؤثرين ووجود عدد هائل من المساجد بلا أئمة 70% من المساجد ، كذلك قانون الصوت الواحد الذي ولد أحقادا بين العشائر بل بين العشيرة الواحدة والإحباط لدى كثير من الناس بسبب الأوضاع الاقتصادية والبطالة والفقر ورسوم الجامعات التي يعجز عن تغطيتها أولياء الأمور ، إهمال المسؤولين لعملهم، الرشوة وانتشارها وهي بازدياد , ووجود عدد هائل من الخمارات المرخصة مما جعل شاربي الخمر يعيثون فسادا ,عدم الشعور بالعدالة الاجتماعية في التعيينات , عدم توزيع المشاريع الاستثمارية على المحافظات. ، وأخيرا ضعف العقوبات المطبقة على من يرتكب جرائم من سرقات واعتداءات وقتل إلى غير ذلك.

العراب نيوز: ما هي الحلول للحد من هذه الظاهرة؟

القضاة: محاربة الفاسدين الذين يأكلون أموال الناس بالباطل، تطبيق شرع الله عز وجل، وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، العدالة في فرص العمل وتوزيع الثروة ، التركيز على الزراعة أولا ودعم المشاريع الزراعية .

العراب نيوز: أين نحن من عام الزراعة؟

القضاة: نستطيع أن نسمي عام 2009 عام محاربة الزراعة وليس عام الزراعة حيث تم تجميد 32 مشروعا زراعيا بسبب عدم وجود مخصصات مالية ، عدم الاهتمام بالسدود التي تغذي الزراعة ، هناك وعود بطرح عطاء سد كفرنجة خلال هذا العام وحتى الآن لم نر شيئا.

العراب نيوز: هناك مساحات شاسعة من أراضي الدولة غير مستغلة. كيف السبيل إلى جعلها أراض منتجة؟ القضاة: الأصل هو توزيع أراضي الدولة على المواطنين من أجل زراعتها واستغلالها وبخاصة الطبقة الفقيرة منهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «من أحيا أرضا مواتا فهي له» وهذا يساعد على استغلال الأرض وزيادة الإنتاج الزراعي مما يرفد الموازنة.

العراب نيوز: كيف تقيم انجازات مجلس النواب؟

القضاة: بالتشريع كانت نسبة الانجاز جيدة أما فيما يتعلق بمراقبة السلطة التنفيذية فهو ضعيف وهناك أسئلة هائلة منذ سنتين لم نستطع مناقشة المسؤولين المعنيين بها لعدم إدراجها على جدول الأعمال للتركيز على التشريع دون الرقابة على السلطة التنفيذية وهذا الأمر مقصود من قبل الحكومة لإضعاف الجانب الرقابي لدى النواب.

العراب نيوز: كم عدد الأسئلة التي وجهتها للحكومة وما هي نسبة الإجابات؟

القضاة: سألت الحكومة حوالي 100 سؤال لم تجب إلا على حوالي 80 سؤالا منها . قسم كبير من الأجوبة غير مقنع وغير دقيق لوجود معلومات غير صحيحة في الإجابة، وأنا سأقوم توجيه استجواب خلال الدورة المقبلة عن صندوق تنمية أموال الأيتام لوجود فساد مالي فيها من حيث بيع وشراء الأراضي وبيع أسهم وتعيينات بعقود وغيرها, وكذلك إلى دائرة قاضي القضاة لعدم الإجابة على 15 سؤالا والى وزارة الداخلية لعدم السماح بإقامة مهرجان الفتح الصلاحي السادس في محافظة عجلون والذي تقيمه الحركة الإسلامية بحجة أسباب أمنية.

العراب نيوز: ملفات الفساد التي نسمع ونقرأ عنها دائما اين وصلت وهل هناك فساد فعلا؟

القضاة: الفساد محمي فالموظف الفاسد يجد من يحميه ويدافع عنه وهذا ليس لصالح الوطن والمواطن.

العراب نيوز: ماذا أنجزت لجنة العمل والتنمية وأنت احد أعضائها؟

القضاة: لجنة العمل والتنمية نشيطة وعملها متواصل وهي من أنشط اللجان النيابية وتقوم بعملها على الوجه الأكمل؟ .

العراب نيوز: وماذا عن لجنة التوجيه الوطني؟

القضاة: لجنة التوجيه الوطني فاشلة لأن المقصود إفشالها ومنذ سنتين لم تقم بأي عمل يذكر.

العراب نيوز: ما هي احتياجات محافظة عجلون بشكل عام؟

القضاة: محافظة عجلون من أفقر المحافظات في المملكة وهي مهملة إلى درجة كبيرة وهذا الإهمال أدى إلى حدوث مشاكل تكاد تكون شهرية وقد قتل فيها العديد بسبب الفقر والبطالة وعدم وجود أي مشروع يستوعب العاطلين عن العمل ووجود ملكيات صغيرة لا يستطيع المواطنون إفرازها واستغلالها بسبب القانون الذي لا يسمح بإفراز اقل من 4 دونمات.

العراب نيوز: وماذا عن الجانب الصحي في المحافظة؟

القضاة: الأطباء يبذلون جهودا مضاعفة في المستشفى الوحيد والمراكز الصحية ولكن المحافظة بحاجة إلى مزيد من الأطباء والاختصاصات وبخاصة أن مستشفى الإيمان يعاني اكتظاظا وضيقا في الاستيعاب بسبب قدمه وقلة كوادره وبخاصة في الاختصاصات ، ونتمنى الإسراع في بناء المستشفى العسكري حتى يخفف الضغط على مستشفى الإيمان. وهناك بعض المناطق بحاجة إلى مراكز صحية وهناك مراكز تحتاج إلى أطباء دائمين فالأطباء فيها يغطون أكثر من موقع.

العراب نيوز: أين وصل مشروع مسجد عجلون الكبير؟

القضاة: هناك إهمال لمسجد عجلون الكبير من قبل الوزارة حيث لا تقام فيه الصلاة منذ أكثر من عام وأصبح هذا المسجد الآن مكبا للنفايات وأحيانا يستخدم لقضاء الحاجة وهذا شيء خطير وهو من أقدم مساجد المملكة. جلالة الملك تبرع بنصف مليون دينار لترميم هذا المسجد ألا أن نسبة الانجاز لا تكاد تذكر ولا نرى من نسبة الانجاز سوى السور فقط وأنا القي باللائمة على وزارة الأوقاف .

العراب نيوز: الأحداث الملفتة والمؤسفة في عجلون. هل من دوافع خاصة وراءها وماذا كان دوركم في هذه الأحداث؟

القضاة: الأحداث التي حصلت في محافظة عجلون سببها ضعف الوازع الديني مع وجود بعض أصحاب الفتن الذين يعيشون على آلام الناس وضعف الردع القانوني لمن يرتكب مخالفة أو جريمة, لقد حاولنا الإصلاح ومنع الاشتباك وطلبت مزيدا من قوات الدرك وإغلاق الطرق المؤدية إلى المناطق التي حصلت فيها المشاكل وأتمنى أن يكون القضاء هو الفيصل في أي مشكلة تحصل بعيدا عن العشائرية والعصبية القبلية والاستعجال في البت في مثل هذه القضايا الحساسة مع تطبيق شرع الله عز وجل في كل قضية.