• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

تأجيل المصالحة يهدد بنسف العلاقة بين حماس والقاهرة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-10-18
1303
تأجيل المصالحة يهدد بنسف العلاقة بين حماس والقاهرة

ذكرت تقارير صحفية ان العلاقات بين مصر وحركة حماس الفلسطينية تمر حاليا بأزمة حقيقية على خلفية الاعتقاد الرسمي المصري بان حماس التي تقود تحالف الفصائل الفلسطينية في دمشق باستثناء الشعبية والديمقراطية هي التي أجلت توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في اللحظة الأخيرة .

 اضافت التقارير إن مسؤولين مصريين بارزين عبروا عن استيائهم من طريقة تعامل الحركة مع الجهود المصرية لانهاء الانقسام من خلال التاجيل مرتين على توقيع اتفاق المصالحة واعلان بعض مسؤولي حماس اكثر من مرة ان مصر منحازة لحركة فتح والسلطة على حساب حماس في موضوع المصالحة.
 
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه الناطق باسم حركة حماس أيمن طه إرجاء زيارة وفد حركة حماس اليوم الأحد إلى القاهرة بسبب سفر رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان خارج مصر، وقال طه انه تم إرجاء زيارة وفد حماس للقاهرة إلى وقت لاحق، وان الاتصالات مستمرة مع مصر لتحديد موعد جديد".
 
وجاء تاجيل الزيارة في ظل توتر حاد يخيم على العلاقات بين الجانبين خاصة بعد تاكيد أسامة حمدان ممثل حماس في لبنان أن الورقة المصرية الجديدة تضمَّنت مسائل لم يتفق عليها ولم تبحث بشكل مناسب، معتبرًا أن إدراج هذه المسائل في الورقة ليس من روح المصالحة في شيء، ولكن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية نفى وجود بنود جديدة وقال إن الوثيقة دُرست وقدمت للتوقيع ولا مجال للتفاوض بشأنها.
 
وكانت جريدة "الاهرام" المصرية قد نقلت عن مصدر مصري مسئول رفض الكشف عن اسمه، اتهامه لحماس بتسويق الذرائع بهدف التسويف‏,‏ مشيرا الى القاهرة بذلت جهودا مضنية تفوق الخيال علي مدي أكثر من عام شهد اجتماعات وحوارات ومناقشات مكثفة من أجل الوصول إلي اتفاق مصالحة يقبلها الجميع‏.‏
 
وأكد المصدر أن مصر قادت جولات الحوار الفلسطيني بكل فاعلية‏,‏ وتدخلت كثيرا للتوفيق بين مواقف الأطراف‏,‏ وعندما وصلت الأمور إلي طريق مسدود‏,‏ اقترحت رؤية لحل الخلافات‏,‏ وتجاوبت بالفعل الفصائل والقوي المختلفة مع الجهود المصرية لإنجاح الحوار‏,‏ حتي وصلنا إلي لحظة إنهاء الانقسام وتوقيع الاتفاق في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
 
وتابع، إن مصر فوجئت بأن حركة حماس بدأت تسوق الذرائع‏,‏ وكلها تصب في اتجاه واحد وهو التسويف والمماطلة‏,‏ وعدم قدرة الحركة علي الحضور إلي القاهرة في الموعد المحدد‏,‏ بدعوي موقف السلطة الفلسطينية من تأجيل تقرير جولدستون الذي أدانته حركة حماس نفسها‏,‏ عقب صدوره‏.‏
 
وتساءل المصدر‏:‏ هل من العدل أن تضحي حماس بمصالحة تاريخية من أجل تقرير تعلم نتائجه؟‏..‏ صحيح أنه تقرير علي درجة من الأهمية‏,‏ إلا أن تأجيل المصالحة وتأجيج الساحة الفلسطينية بمناخ مفزع استنادا علي هذا التقرير‏,‏ يعني أن هناك نيات غير سليمة وتوجهات أخري وأجندات خاصة‏.‏
 
واختتم المصدر تصريحه قائلا‏:‏ يجب علي الإخوة في حماس أن يعلموا أن مصر دولة حجمها وثقلها كبير ويتعين عليهم أن يتعاملوا معها علي هذا الأساس فنحن لسنا منظمة أو حركة أو فصيلا أو تنظيما‏.‏
 
ويرى محللون انه رغم التوتر بين مصر وحماس فانه لا مناص من محاولة تجاوز هذه التوترات بحكم المصالح الفلسطينية والمصرية المتداخلة والهادفة الى انهاء الانقسام وتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية المحتلة.
 
وكانت مصادر مصرية قد كشفت النقاب في قوت سابق عن توتر كبير حدث خلال لقاء عمر سليمان ومعاونيه مع وفد حماس في القاهرة في العاشر من الشهر الجاري، وقالت المصادر ان سليمان ابدى لوفد حماس خلال اللقاء انزعاجه الكبير من اسلوب تعاطي حماس مع ملف المصالحة متهما اياها انها تدمر الجهود المصرية لتحقيق المصالحة وطالبها بالتوقف عن ذلك والتعامل مع مصر كدولة وليس كتنظيم على الساحة الفلسطينية.
 
وأكدت المصادر لموقع "فلسطين اليوم" الالكتروني، ان سليمان قال لحماس في كل مره نقترب من توقيع اتفاق تطلبون التأجيل بدون مبررات موضوعية.
 
وتنقل المصادر عن الوزير سليمان قوله لوفد حماس : نحن محايدون ونتصرف من اجل تحقيق المصلحة الفلسطينية العليا وليس لمصلحة هذا الفصيل او ذاك.
 
واضاف ان ما فعلناه وانجزناه في الورقة المصرية تم بالاتفاق معكم، ومع القوى الاخرى وموقفكم غير مقبول على الإطلاق ونحن الآن في موقف حرج لان موعد 25 الشهر الجاري تم تحديده من الرئيس حسني مبارك بعد تلقيه تاكيدات منا على التزامكم بالموعد وان هذا الموعد هو استحقاق دستوري لا يمكن تجاوزه يجب أن يصدر الرئيس عباس مرسوما يحدد فيه موعد الانتخابات.
 
ورفض سليمان الطعن بشرعية الرئيس عباس قائلا انه رئيس بالانتخاب وأن ولايته تنتهي في العام القادم وانه متمسك بحقوق شعبه وأن مصر لا تريد تغييره وليس هناك بديل.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.