• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

النائب منصور: الدبلوماسية الأردنية قامت بدور مهم في موضوع القدس

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-10-18
1680
النائب منصور: الدبلوماسية الأردنية قامت بدور مهم في موضوع القدس

أشاد رئيس كتلة نواب جبهة العمل الإسلامي النائب حمزة منصور بـ «الدبلوماسية الأردنية» في ردها على لجم العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى ومدينة القدس، مشيرا إلى أن «الدبوماسية الأردنية قامت بدور مهم، ونعتبر التصريحات الأردنية قوية إلى حد ما، ومطلوب من الأردن أكثر، لأنه دون طموحات وتطلعات الشعب الأردني، ودون المستوى الذي يؤثر على وقف عدوان العدو الصهيوني».

 وأضاف النائب منصور في مقابلة مع صحيفة السبيل حول الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى ومدينة القدس أن «الأردن ومصر بحكم إقامة علاقات مع العدو الصهيوني هما الأقدر على لجم هذا العدوان الخطير»، مؤكدا أن «قطع العلاقات الدبلوماسية وإلغاء المعاهدات وإغلاق السفارات أسلحة قوية وفعالة بيد الدول العربية، والمطلوب الآن تفعيلها».
 
تاليا نص المقابلة:
 
السبيل:
تتعرض مدينة القدس والمسجد الأقصى هذه الأيام لحملات شديدة من التهويد ومحاولات هدم المسجد لبناء هيكلهم المزعوم، مقابل هذه الاعتداءات كيف تقيم الموقف الرسمي العربي والإسلامي؟
 
منصور:
الاعتداءات ليست وليدة الساعة، بل هي خطط محكمة تنفذ منذ احتلال القدس عام 67، بدأت بحرق المسجد واستمرات من خلال محاولات التدنيس، وتجري حلقة حلقة، وقد تكون الحلقة قبل الأخيرة في تنفيذ الحلم التلمودي بهدم المسجد وإقامة هيكلهم المزعوم.
 
ويسعى العدو من خلال هذه الاعتداءات إلى انتزاع نوع من الحق أو المشروعية لتقاسم المسجد الأقصى، على غرار ما جرى في مسجد الحرم الإبراهيمي في الخليل.
 
ومن المؤسف أن هذه المخططات العدوانية على المسجد الأقصى ومدينة القدس تنفذ على مرأى ومسمع من الأنظمة العربية والإسلامية، ولم تتعامل هذه الأنظمة مع هذه الاعتداء بالحد الأدنى من المسؤولية والجدية إزاء هذه التعديات.
 
خاصة أن المسجد الأقصى معلم روحي وحضاري لكل العرب والمسلمين، وليس مسجدا خاصا بالفلسطينيين.
 
وأعتقد أن الرسمية العربية قادرة على فعل الكثير من وقف للحفريات تحت المسجد الأقصى، ووقف الاعتداءات اليومية للجيش الصهيوني وقطعان المستوطنين، وذلك من خلال التلويح بإلغاء معاهدات السلام الموقعة، وإغلاق المكاتب التجارية القائمة في السر والعلن.
 
ويمكن للرسمية العربية أن ترسل إشارات جادة للعدو الصهيوني وواشنطن من خلال الدعوة لعقد قمة عربية طارئة لحماية المسجد الأقصى، أو دعوة مجلس الأمن لجلسة طارئة لتدارس العدوان الصهيوني على الأقصى.
 
لكن وللأسف فإن الموقف العربي الرسمي يراوح بين التبعية والخضوع للإدارة الأمريكية، أو بين حالة من العجز النابع من عجز الإرادات وليس عجز الإمكانات.
 
السبيل:
 
قد تتذرع بعض الدول العربية بأنه ليس لديها علاقات دبلوماسية مع العدو الصهيوني لاستخدامها في وقف هذه الاعتداءات، بالنسبة للدول العربية التي تربطها معاهدات سلام مع هذا العـــدو، هل تم استثمار تلك العــــلاقات لوقــــف العدوان؟
 
منصور:
 
لا سيما أن الأردن ومصر بحكم إقامة علاقات مع العدو الصهيوني هما الأقدر على لجم هذا العدوان الخطير على المسجد الأقصى والقدس، فالتلويح بقطع العلاقات الدبلوماسية، وإلغاء المعاهدات وإغلاق السفارات أسلحة قوية وفعالة بيد هذه الدول، ومطلوب تفعيلها حاليا وحالاً.
 
السبيل:
 
الأردن استخدم جزء من هذه السلاح باستدعاء السفير الصهيوني في عمان، وتسليمه رسالة شديدة اللجهة حول الاعتداءات، والملك اعتبر أن القدس خط أحمر، هل ترى أن الدور الأردني قام بما هو مطلوب منه؟
 
منصور:
 
الأردن يتحمل مسؤولية إضافية فيما يتعلق بالمسجد الأقصى والمقدسات لأسباب كثيرة، فالقدس والضفة الغربية احتلت وهي جزء من المملكة الأردنية الهاشمية.
 
حتى معاهدة وادي عربة التي لا نقرها ولا نعترف بها أعطت هذا الدور للأردن، وما زال يدفع رواتب لموظفي وحراس المسجد الأقصى، وله جزء مهم من الإشراف على المسجد.
 
الدبوماسية الأردنية قامت بدور مهم ونعتبر التصريحات الأردنية قوية إلى حد ما، ومطلوب من الأردن أكثر ولا نكتفي بذلك، لأنه دون طموحات وتطلعات الشعب الأردني وكل المخلصين ودون المستوى الذي يؤثر على وقف عدوان العدو الصهيوني.
 
وعندنا في الأردن تجربة سابقة عندما حاول الموساد اغتيال القائد خالد مشعل، وملك البلاد الراحل قال آن ذاك إن "خالد مشعل في كفة ومعاهدة وادي عربة في كفة"، وهنا انصاع العدو وأرسل العلاج. ونحن ننتظر موقفا للدولة الأردنية على غرار الموقف السابق للملك الراحل.
 
السبيل:
 
على المستوى الشعبي قامت الحركة الإسلامية والقوى والفعاليا الحزبية والنقابية والشعبية المختلفة بتنظيم مسيرات واعتصامات احتجاجية على العدوان الصهيوني، وقوبل غالبيتها بالمنع من قبل المحافظين، هل ترى أن من مصلحة الأردن منع مثل هذه الاحتجاجات؟
 
منصور:
 
أعتقد أن مسؤوليتنا إزاء المسجد الأقصى ليست لحظية تتعلق بحادثة ما، بل ينبغي أن تكون برنامج عمل نمارسه على مختلف الصعد الرسمية والشعبية، ولذلك فالمطلوب شعبيا أن تتواصل مثل هذه الحركات الاحتجاجية بصورتها السلمية المعبرة عن غضب الشارع الأردني من المس بالمسجد الأقصى.
 
وما زالت هذه الفعاليات حتى الآن دون الحد الأدنى المطلوب في ظل حصار المسجد والمعتكفين فيه، وتجول قطعان المستوطنين في ساحاته.
 
وينبغي على الحكومة الأردنية أن تكون ميسرة ومسهلة لمثل هذه الفعاليات، لأنها ليست موجهة ضد الحكومة أو الوطن، كما يزعم بعض الناس، أعتقد أن الذي يخرج في مسيرة احتجاجية على العدوان الصهيوني يؤدي واجبا وطنيا أردنيا، كما يؤدي واجبا قوميا وإسلاميا تجاه فلسطين.
 
وأعتقد أن تحسس المسؤولين إزاء هذه المسيرات والاعتصامات غير مبرر وغير مقبول، ولا يخدم المصالح الأردنية، ولا يسهم في إبراز الصورة الحقيقية للأردن، خاصة أنه بلد مواجهة ومنطلق التحرير القادم.
 
لذلك، الأولى به أن يكون الأغير على ما يجري في فلسطين، وأن يتضافر الجهد والموقف الرسمي مع الجهد الشعبي، لا أن يكون معطلا ومعوقا، وأن يطلق العنان لأصحاب الأقلام الموجهة، التي نعرف من يكتب لها، ومن يوجهها، ويدفع لها، لمهاجمة الحركة الإسلامية ورموزها والتشكيك بوطنيتها ومواقفها.
 
الحركة الإسلامية ورموزها جزء أصيل من نسيج هذا الوطن، وحريصة كل الحرص على أمن واستقرار ووحدة الأردن وتنميته الشاملة، ولا أحد يستطيع المزاودة على مواقفها الوطنية.
 
السبيل:
 
صدر عن مجلس النواب بيانات تعبر عن رفضها لما يجري في القدس، هل ترى أن ذلك يكفي، أليس مطلوبا من مجلس النواب عقد جلسة طارئة غير رسمية لمناقشة هذه القضية؟
 
منصور:
 
أعتقد أن دور مجلس النواب ليس الدور الذي يفرضه الواجب علينا وتمليه المصالح العليا، والأصل في مجلس النواب أن يكون ممثلا لضمير الشعب الأردني، ويستطيع المجلس أن يدعو لاجتماع طارئ غير عادي، ولا يكتفى بلقاء وزير الخارجية ومع لجنة الشؤون العربية والدولية، ومطلوب منه أكثر من ذلك.
 
مجلس النواب قادر على أن يطلب عقد اجتماع طارئ للاتحاد البرلمان العربي، وأي قضية أهم من المسجد الأقصى.
 
نحن مطالبون من خلال كافة السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والسلطة الرابعة استنفار كافة طاقاتنا للتصدي للاعتداءات المتواصلة في القدس وكل فلسطين.
 
السبيل:
 
إذا انتقلنا للشأن المحلي، ظهر مؤخرا عدد من الظواهر الغريبة عن المجتمع الأردني مثل المشاجرات العشائرية وجرائم القتل ومحاولات الانتحار، وغيرها، برأيكم ما هي أسباب مثل هذه الظواهر؟
 
منصور:
 
نواجه عددا من الظواهر الخطيرة، مثل المشاجرات المستمرة وإزهاق الأرواح ومحاولات الانتحار وترويج المخدرات، والإقبال عليها وغيرها من الظواهر الغريبة المقلقة والتي لم يعهدها المجتمع الأردني.
 
وأعتقد أنها محصلة أوضاع سياسية واقتصادية وتربوية وثقافية يعبر عنها من خلال هذه المشاجرات والاستخفاف بأرواح المواطنين.
 
وطالما حذرنا الحكومات المتعاقبة من مغبة السياسات الخاطئة التي تمارسها الحكومة، فأي سياسات تتصادم مع قيم وثوابت وإرادات الشعب الأردني فسيكون لها تداعيات سلبية.
 
كما أن الأوضاع الاقتصادية من غلاء الأسعار وفقر ومديونية وعجز في الموازنة إلى مشكلة البورصات التي أخذت أموال الناس، كلها أوضاع تنعكس على سلوكات المواطنين، إضافة إلى أن العملية التربوية في المدارس والجامعات أصابها الكثير من الخلل، فالمعلم بحاجة إلى من يدعمه ليقوم بدوره الأساسي في المجتمع.
 
وسياسات الحكومات المتتابعة أفقدت المسجد دوره الأساسي في اصلاح وتنمية المجتمع، ولم تعد تنهض بهذا الدور، لأنها حرمت من الامة والعلماء والوعاظ والخطباء المدركين لمسؤوليتهم أمام الله والأمة.
 
لذالك حينما تعطل دور المسجد بفعل السياسة الأمنية وهيمنة الأجهزة الأمنية على وزارة الأوقاف، تراجع دور المسجد في بناء القيم.
 
السبيل:
 
ظهرت خلال الأشهر القليلة الماضية نعرات من شأنها المس بالوحدة الوطنية بين الأردنيين، هل ترى أن هناك جهات خارجية لها أطماع في الأردن تحققها من خلال العبث بالوحدة الوطنية في الأردن؟
 
منصور:
 
أهداف العدو الصهيوني ليست محصورة في فلسطين والأراضي المحتلة في الجولان ومزارع شبعا وغيرها، العدو الصهيوني عينه على هذه البلاد، وصدرت عدة تصريحات عن قادة العدو الصهيوني بهذا الاتجاه.
 
بل إن قطعان الضالين في مناطق المملكة الجنوبية في الكرك ومأدبا ووادي عربة ورم وغيرها ممن يدعون أنهم سياح، ونتولى مهمة إعادتهم إلى دولهم، كل ذلك مؤشرات على أن العدو يضع الأردن ضمن دائرة استهدافه وتوسعه.
 
ولا أستبعد أن يمارس العدو الصهيوني والدوائر المعادية للأردن وفلسطين والعرب أعمالا وسياسات من شأنها إيجاد أجواء من الفتنة والصراع والتناقض، وهذه بيئة مناسبة يحقق من خلالها العدو أهدافه.
 
لكننا نراهن على أن الشعب الأردني الواعي سيفشل مثل هذه المخططات، وسيكون قلعة تتحطم عليها كل مؤامرات ضرب وحدتنا الوطنية التي نعتصم بها في بناء الأردن.
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

ألأيهم19-10-2009

لأول مره بحياتك بتحمد ألأردن بالخير ألأردن دوما مواقفها مشرفه بس سبحان الله مالها حظ عندكم
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.