• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

صفقة التهدئة.. الإفراج عن شاليط والبرغوثي ومراقبون دوليون على رفح والإفراج عن ألف أسير

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-02-08
1600
صفقة التهدئة.. الإفراج عن شاليط  والبرغوثي ومراقبون دوليون على رفح والإفراج عن ألف أسير

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لصحيفة الحياة الصادرة في لندن أن إسرائيل وافقت على صفقة لتبادل نحو ألف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في مقابل اطلاق شاليط.

ورجحت أن تشمل الصفقة اطلاق 25 أسيراً ممن أمضوا سنوات طويلة في الأسر أو كانوا محكومين عشرات السنين، وممن قتلوا يهوداً أو جنوداً إسرائيليين، إضافة إلى النساء والأطفال والوزراء والنواب الأسرى.
وقالت إن حماس تصر على أن تشمل الصفقة ثمانية من كبار الأسرى، من بينهم الأمين العام لـ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والقيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي.
وأضافت أن اسرائيل وافقت على اطلاق البرغوثي، لكنها لم توافق حتى الآن على اطلاق سعدات. وأكدت أن الائتلاف الحكومي الاسرائيلي المؤلف من حزبي "كديما" و"العمل" يسعى الى ابرام اتفاق للتهدئة وصفقة شاليط قبل الانتخابات الثلاثاء المقبل، كي يساعد ذلك الحزبين في الفوز في الانتخابات، ومنع تكتل "ليكود" بزعامة بنيامين نتانياهو من الفوز فيها.
ومن جانبه، كشف الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين المصريين عن الخطوط الأساسية لمسودة اتفاق التهدئة المزمع توقيعه خلال الساعات القادمة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية برعاية مصر.
وقال مكرم لجريدة "الاهرام": "إن اتفاق التهدئة سوف يشمل كل الفصائل الفلسطينية وليس حماس وحدها لفترة زمنية يمكن أن تصل الي عام ونصف عام‏،‏ تلتزم فيها كل الأطراف الوقف الكامل لإطلاق النار والامتناع عن كل صور العدوان لفترة قابلة للتجديد بموافقة الجميع‏،‏ تعطي للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الحق في الرد الفوري علي أي عدوان يقع من الجانب الآخر‏".
اضاف: "سوف تظل مساحة الحرم الآمن التي يمتنع فيها وجود أي أفراد مسلحين في نطاق حزام أمني لا يتجاوز عرضه‏300‏ متر كما كان الأمر في اتفاق التهدئة السابق وليس‏500‏ متر كما كان يريد الجانب الإسرائيلي‏،‏ علي أن تلتزم إسرائيل بفتح المعابر الستة أمام مرور البضائع والامدادات والوقود بما يفي بحاجات سكان قطاع غزة".
وتابع: "كما ينظم اتفاق التهدئة طريقة عمل منفذ رفح طبقا لاتفاق جديد يتضمن الشروط ذاتها التي انطوي عليها اتفاق 2005 ، مع تعديلين أساسيين‏،‏ يسمح أولهما بإمكان وجود مراقبين أتراك ضمن قوة المراقبين الأوروبيين‏،‏ ويسمح الثاني بإمكان وجود أفراد ينتمون الي أي من الفصائل الفلسطينية بمن في ذلك حماس ضمن قوات السلطة الوطنية الشرعية التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس‏،‏ والتي تتولي إدارة الجانب الفلسطيني من معبر رفح‏".‏
وكشف نقيب الصحفيين والقريب من دوائر صنع القرار في مصر: "ان الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط‏ ربما يكون جزءا من اتفاق التهدئة أو يدخل ضمن ملاحقه،‏ مقابل الافراج عن ألف أسير فلسطيني بينهم عدد كبير من قيادات حماس أعضاء المجلس التشريعي الذين ألقت إسرائيل القبض عليهم‏،‏ وسقوط كل القيود التي فرضتها إسرائيل علي مرور مواد الإعمار الي القطاع التي تشمل الحديد والأسمنت والمواسير وموتورات الكهرباء منذ استيلاء حماس علي الوضع في غزة‏،‏ والعمل مع المجتمع الدولي كي تكون حماس شريكا في القرار الفلسطيني‏".‏
واضاف: "ويدخل ضمن مسئولية مصر الوطنية مراقبة حدودها مع القطاع دون تدخل من أية قوي خارجية‏،‏ انطلاقا من مسئولية مصر تجاه أمنها الوطني التي تفرض عليها مراقبة أية امدادات سلاح في نطاق حدودها البرية والبحرية ابتداء من حدودها مع السودان الي البحر الأبيض".‏
في غضون ذلك توقع مصدر مصري مسؤول إعلان اتفاق التهدئة منتصف هذا الأسبوع، مؤكدا إن وفد حماس سيعود قريبا إلى القاهرة، كما يصلها أيضا المبعوث الإسرائيلي عاموس جلعاد، ويسلم الطرفان ردي حماس، وإسرائيل النهائيين على المقترحات المصرية للتهدئة، شاملة الإجابة على بعض الأسئلة لكل منهما لدى الطرف الآخر.
واضاف " "إن الفصائل الفلسطينية طلبت بعض الاستفسارات والإيضاحات حول التهدئة ونحن سنتلقى من الجانب الإسرائيلي خلال الساعات القادمة الردود المطلوبة، كما تعود بعض الفصائل الفلسطينية للقاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة لاستكمال الشكل النهائي للاتفاق بعد أن تكون كل الأمور قد وضحت وقبلت بها الأطراف".
وبالنسبة لموضوع المصالحة والحوار الوطني الفلسطيني قال المسؤول المصري "إننا ناقشنا هذا الموضوع مع كل الفصائل التي التقيناها في القاهرة وكان رد الجميع بما فيها حركتا فتح وحماس إيجابيا للغاية، وأكدوا جميعا حرصهم والتزامهم وتجاوبهم مع الجهد المصري ومع موعد بدء الحوار في الثاني والعشرين من فبراير الجاري".
في نفس السياق، أكد احمد عبد الهادي عضو القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان اليوم، أن الحركة لاتعارض اتفاق التهدئة من حيث المبدأ إلا أن النقطة التي قد تعيق التوصل لاتفاق عدم وجود ضمانات بفتح المعابر مع القطاع حتى اللحظة ،مشيرا إلي ان الموضوع بخصوص فتح المعابر لايزال ضبابي، ولايوجد أي التزام من قبل الجانب الإسرائيلي بفتح المعابر.
وقال عبد الهادي أن وفد الحركة سيتوجه إلي القاهرة يوم الأحد المقبل وسيحمل بعض الأفكار التي تشكل ضمانات لفتح المعابر،معتبرا ان الحركة وفصائل المقاومة لن توقع على اتفاقية تبقى على حصار غزة كما هو .
وقال عبد الهادي ان الاحتلال يناور للوصول الي اكبر قدر من النتائج مقابل كسب مزيدا من الوقت وتحقيق مكاسب في الانتخابات القادمة .
وحول إتمام صفقة شاليط ضمن صفقة التهدئة قال عبد الهادي أن الحركة لاتمانع أن تكون صفقة شاليط ضمن صفقة التهدئة ولكن ليس مقابل فتح المعابر بل مقابل صفقة تبادل الاسرى وفق الاتفاقية ونحن على استعداد لإتمام صفقة التبادل .
وحول الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية،اعتبر عبد الهادي ان الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية من السابق لأوانه.
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.