• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

اسرائيل: أجرينا محادثات سرية نووية مباشرة مع ايران.. والأخيرة تنفي

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-10-22
1318
اسرائيل: أجرينا محادثات سرية نووية مباشرة مع ايران.. والأخيرة تنفي

نفت ايران ما أعلنته اسرائيل اليوم حول عقد كل من البلدين في ايلول مباحثات سرية مباشرة في الملف النووي حيث اعلنت ممثلة للجنة الطاقة الذرية في الدولة العبرية عن مباحثات جرت وهي الاولى التي يكشف عنها بين البلدين العدوين منذ الاطاحة بشاه ايران في 1979.

عقدت ممثلة للجنة الطاقة الذرية في اسرائيل لقاءات عدة في ايلول/سبتمبر الماضي مع مسؤول ايراني رفيع للتباحث في الملف النووي في الشرق الاوسط، حسبما اعلنت المتحدثة باسم اللجنة لوكالة فرانس برس الخميس. وصرحت المتحدثة يائيل دورون "عقدت اجتماعات عدة بين ممثلة للجنتنا ومسؤول ايراني في اطار اقليمي". وقالت ان "اللقاءات كانت سرية"، موضحة ان استراليا هي التي نظمتها. ورفضت دورون الادلاء بالمزيد من التفاصيل حول المباحثات وهي الاولى التي يكشف عنها بين البلدين العدوين منذ الاطاحة بشاه ايران في 1979. واوضحت الصحيفة ان ميراف زافاري اوديز مديرة السياسة ومراقبة الاسلحة في اللجنة النووية الاسرائيلية وعلي اصغر سلطانية ممثل ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقدا عدة اجتماعات في القاهرة في نهاية ايلول/سبتمبر الماضي.
 
إيران تنفي اجراء اي محادثات مع اسرائيل
 
في المقابل نفى المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي شيرازاديان الخميس حصول اي محادثات بين ايران واسرائيل بحسب ما نقل موقع التلفزيون الايراني على الانترنت. وقال "هذه الكذبة هي عمل دعائي يهدف الى التاثير على نجاح الدبلوماسية الايرانية خلال اجتماعات جنيف وفيينا" مع مجموعة الدول الست الهادفة الى تهدئة التوتر حول البرنامج النووي الايراني.
 
ايران تؤكد مجددا انها لن تتنازل عن حقها
 
وقد اكد مسؤول البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي مجددا الخميس ان بلاده لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم الا انها لن تتجاوز نسبة ال5% لان لا حاجة لها لاكثر من ذلك. وقال صالحي في مقابلة مع صحيفة ايران الحكومية الخميس "كما قلنا في السابق لن نتنازل عن حقوقنا لكننا لن نحتاج الى تخصيب اليورانيوم باكثر من 4 او 5% لان المفاعلات التي نستخدمها بحاجة الى يورانيوم مخصب بنسبة 5% كحد اقصى".
 
واضاف "بالتالي التخصيب بنسبة 5% هو الحد الاقصى الذي نحتاجه لمفاعلاتنا لكن ذلك لا يعني اننا نتنازل عن حقنا في التخصيب بنسب اعلى". واضاف ان "لدى ايران القدرة على التخصيب بنسبة 20% لكنها تفضل الحصول على الوقود (لمفاعل الابحاث في طهران) من الخارج". وحذر من ان "هذه السياسة تخفي رسائل عدة (موجهة الى الاسرة الدولية) لا اريد التحدث عنها".
 
كلينتون تطالب طهران برد سريع
 
وكانت قالت مصادر روسية لموقع بي بي سي إن الاتفاق الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران والدول الكبرى بشأن تخصيب اليورانيوم ينص على أن تصدر إيران ما نسبته 80% من اليورانيوم المخصب لديها لمعالجته أولا في روسيا وإرساله بعد ذلك لمرحلة ثانية من التخصيب في فرنسا.
 
وذكرت المصادر التي تعمل في قطاع الصناعة النووية إنه عندما تصدر إيران هذه الكمية من اليورانيوم المخصب إلى الخارج فسيكون من الصعب عليها ، مع ما تبقى لديها من يورانيوم مخصب، التفكير في تصنيع سلاح نووي.
 
وقد حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من أن بلادها ليست مستعدة لمواصلة الحوار من اجل الحوار فقط مع إيران، وقالت إن البداية الإيجابية التي سجلتها المحادثات تحتاج إلى خطوات إيجابية من جانب طهران. وأضافت كلينتون إن على إيران أن تقوم بخطوات فورية تجاه الاتفاق إذا أرادت معالجة المخاوف العميقة التي يشعر بها المجتمع الدولي.
 
وانتقدت كلينتون وكالة الطاقة الدولية لما اعتبرته "فشل الوكالة في الكشف عن منشات نووية سرية في المنطقة، مطالبة بتوسيع صلاحيات الوكالة وتمويلها لتشمل المقدرة على التحقيق في البلدان التي لم يثبت خوضها لنشاطات نووية."
 
واضافت كلينتون خلال كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لانشاء المعهد الأميركي للسلام انه حان الوقت للولايات المتحدة لمراجعة الهدف الأساسي وراء ترسانتها النووية مطالبة بالتخلي عن عقلية "الحرب الباردة".
 
وقد قدم محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقترح خلال محادثات فيينا التي تجري بين إيران والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، وامام طهران حتى يوم الجمعة لتعطي ردها على المقترح. ولم يعلق كبير المفاوضين الايرانيين، علي اصغر سلطانية، على اقتراح تصدير اليورانيوم بعد. وقال البرادعي للصحفيين في فيينا انه يشعر "بالتفاؤل" بالمحادثات التي وصفها بانها كانت "بناءة جدا". واضاف: "كان الكل في الاجتماع يريدون المساعدة والتطلع للمستقبل وليس الماضي ويحاولون تخطي الجراح الموجودة لسنوات". وقال البرادعي: "وزعت على الاطراف مسودة اتفاق يعكس في تصوري سبيلا متوازنا للتقدم".
 
وستضمن تلك العملية حصول ايران على يورانيوم مخصب يكفي مفاعلها للابحاث لكنه لا يكفي لصنع اسلحة نووية. واعتبر تصدير اليورانيوم الايراني للتخصيب طريقة لضمان حصول ايران على الوقود النووي الذي تحتاجه مع توفير ضمانات للغرب بانها لن تستخدمه لصنع اسلحة نووية.
 
وتحدث سلطانية بايجابية حول الصفقة المقترحة لكنه لم يشر الى تصدير اليورانيوم. وقال البرادعي ان هناك عدة قضايا تقنية وقانونية مطروحة في محادثات فيينا، الى جانب "قضايا الثقة المتبادلة". واضاف: "لذا تطلب الامر بعض الوقت وهناك حاجة لارسال الاتفاقية الى العواصم (المعنية) للموافقة النهائية". وخلص البرادعي: "امل بشدة ان ينظر الناس للصورة الاشمل، وهي ان هذه الاتفاقية قد تمهد الطريق امام التطبيع الكامل للعلاقات بين ايران والاسرة الدولية".
 
وفي طهران، وعدت السلطات بالكشف عن "انباء سارة" حول انجازاتها النووية في الاشهر المقبلة. ونقلت وكالة ايسنا للانباء عن نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية سيد محمد قنادي قوله: "في الاشهر المقبلة، سنعلن انباء سارة لامتنا حول انجازاتنا النووية".
 
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.