دراسة: مكانة المرشح للانتخابات داخل عشيرته تساهم في جعله نائبا

 وكشفت الدراسة، التي صدرت أخيرا، عن لجوء غالبية المرشحين إلى العشيرة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة من خلال إيجاد آليات حديثة كالانتخابات الأولية داخل العشيرة لتوفير فرصة المشاركة والتأثير على نتائج العملية الانتخابية.

 

وأوضحت بأن دعم العشيرة للمرشح للانتخابات من أهم عوامل النجاح وان المنطلق العشائري يأتي أولا ثم المنطلق الحزبي العشائري.

 

وبينت الدراسة ان الدعم الحزبي والقاعدة الانتخابية خارج العشيرة والعلاقات الاجتماعية مع أبناء الدائرة والخدمات المقدمة لها من العوامل المساعدة بعد العشيرة للفوز في الانتخابات النيابية.

 

 وكشفت الدراسة أن الاعتماد على العشيرة وموقف العشيرة من عملية الترشيح والمكانة الاجتماعية للمرشح داخل العشيرة وعلاقاته الاجتماعية مع أفرادها، إضافة إلى اهتمامه بمصالحها وتحصيله العلمي تساهم في فوز المرشح بثقة عشيرته.

 

وأكدت الدراسته تراجع قوى الأحزاب السياسية أمام قوة العشيرة في توفير الحشد والتعبئة العامة في عملية الانتخابات وقدرتها على تقديم مرشحيها وحشد الأصوات والأموال الكافية لإنجاحهم.

 

 وخلصت الدراسة إلى أن العشيرة استطاعت على غير المتوقع أن تتكيف بسهولة مع السلطة السياسية وان تطور آلية مؤسسية (الرابطة والديوان) لتستطيع بواسطتها الضغط باتجاه تحقيق أهداف أفرادها.

 

 وكشفت الدراسة عن قدرة العشيرة في توفير إطار تدافع فيه عن مصالح أعضائها لدى السلطة السياسية وتلبية مطالبهم من الخدمات.

 

وتعرض الزيود بدراسته إلى العلاقة بين العشيرة والدولة في الأردن من بداية العهد العثماني حتى المرحلة الحالية، مؤكدا أن إعلان الملك عبدالله الأول تشكيل حكومة دستورية خاضعة لمجلس نواب منتخب قوبل بالرفض من قبل حكومة الانتداب البريطاني التي عطلت كل محاولات العمل الديمقراطي في الأردن.

 

 وأكدت الدراسة على أن الهاشميين أرسوا قواعد العمل الديمقراطي وأطلقوا الحريات العامة من خلال دستور ليبرالي يكفل حرية الرأي والتعبير.(بترا)