نواب ينتقدون ارتفاع عدد وفيات فيروسN1H1 مقارنة بعدد السكان وبدول أخرى

 شهد هذا الموضوع تركيزا نيابيا تقدم المواضيع الأخرى المدرجة على جدول أعمال اللقاء وهي الحليب المجفف وصفقة أرز، وذبابة الرمل.

 

وانتقد النواب، إدارة وزارة الصحة في التعامل مع مرضى انفلونزا الخنازير والحالات المشتبه بها، حيث انتقد النائب رسمي الملاح ارتفاع عدد الوفيات المعلنة مقارنة بعدد السكان وبدول أخرى، فيما انتقد النائب تيسير شديفات التأخر في تخصيص قسم للحوامل المصابات بالمرض في مستشفى البشير والتأخر في إعلان نتائج الفحص التأكيدي للإصابة بالمرض في المستشفيات الحكومية والتي قد تصل إلى ثلاثة أيام أحياناً.

 

وأعلن وزير الصحة نايف الفايز، الذي حضر أول ساعة من اللقاء واعتذر بسبب ارتباطه بمواعيد "استعداد الدولة لتحمل نفقات علاج أي مريض في المستشفيات الخاصة يتم تحويله من المستشفيات الحكومية بسبب عدم وجود أسرة فارغة في المستشفيات الحكومية"، وهذا يتطلب تبليغ ادارة التأمين الصحي خلال 24 ساعة من دخول المريض للمستشفى الخاص، على غرار الحالات المرضية الطارئة الأخرى.

 

وبين أن الحالات الطارئة يتم استقبالها والتعامل معها من قبل المستشفيات الحكومية، وان أي حالة يتبين أنها غير طارئة يتوجب على صاحبها دفع بدل تلقي العلاج.

 

وحول أولوية إعطاء المطعوم، ذكر الفايز بأن هنالك لجنة خبراء تضم أعضاء من وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والجامعات والقطاع الخاص، تحدد الفئات التي يجب أن تأخذ المطعوم أولاً.

 

وردا على سؤال نيابي حول ازدياد عدد حالات الوفاة قال الوزير "إن 3 أمور تؤدي للوفاة هي أمراض القلب، والرئة، وتأخر المواطن في تلقي العلاج أو تأخر تشخيص المرض"، داعيا المواطنين الذين يشعرون بأعراض المرض الى عدم التأخر بمراجعة الطبيب والمستشفى، لافتا أن كافة حالات الوفاة المعلن عنها كانت تعاني من سير مرضية سابقة أو تأخرت في مراجعة المستشفى.

 

وأبلغ وزير الصحة النواب أن مستشفى البشير سيقوم باستقبال الحوامل المصابات بالمرض، وأن قسما خاصا سيتم تخصيصه بالمستشفى لهذا الغرض.

 

وتناول وزير الصحة جوانب عدة ذات صلة بالموضوع، فقد تطرق الى وفاة إمرأة حامل بالمرض من دون أن يقدم تفاصيل، وهو ما أكده أيضا النائب الرواشدة.

 

النواب بدورهم سألوا عن سبب ارتفاع حالات الوفاة إلى أكثر من 6 حالات رغم أن عدد حالات الوفاة في دول مجاورة لم يصل الى هذا الرقم.

 

وأثنى النواب عصر الشرمان ومحمد الحاج واحمد العدوان، على إجراءات وزارة الصحة حيث طالبوا الإعلام عدم "إرهاب المواطنين من المرض".

 

وفيما يتعلق بموضوع الذبابة الرملية التي تعرضت لها بلدة المزرعة، قال الوزير الفايز "لم أسمع عن الموضوع إلا الآن، واعدا النواب بمتابعة الأمر وموافاتهم بالتفاصيل".

 

من جانبه، قال وزير الزراعة سعيد المصري إنه تم أخذ عينات من المياه التي تسقى فيها المزروعات في المنطقة لمعرفة إن كانت هي سبب انتشار تلك الذبابة، مضيفاً أن عملية رش المنطقة ساهمت في انخفاض أعداد تلك الذبابة.

 

وفيما يتعلق بموضوع الحليب المجفف ومعاناة مزارعي الأبقار منه عبر وزير الزراعة عن اهتمام الحكومة بالمنتج المحلي بدلا من الاعتماد على الحليب الجاف المستورد، مشيرا إلى أن تذبذب الاقتصاد العالمي "يدعونا للمحافظة على مكتسباتنا المحلية".

 

بدوره أوضح وزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي أن "استخدام أي قيد على استيراد الحليب الجاف يخالف التزاماتنا، وان أي قيد على الاستيراد لن يكون منطقيا"، مشيرا أنه لا يمكن وقف استيراد الحليب وذلك وفقاً لاتفاقيات التجارة الموقعة بين الأردن والدول المصدرة.

 

وفيما يتعلق بشحنة أرز دخلت المملكة أخيرا، قال وزير الزراعة، إن الشحنة المذكورة نقلت من ميناء العقبة إلى جمرك عمان لعدم توافر إمكانية التفريغ حيث عولجت بالطرق العلمية المناسبة.

 

وقال مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور الرواشدة إن الشحنة تم فحصها بشكل دقيق وان مواد التعقيم التي استخدمت كانت آمنة وهي صالحة للاستهلاك البشري، منوها أن المادة التي استخدمت في التعقيم آمنة وليس لها أي آثار جانبية، حيث انها تقتل البيوض والحشرات دون أي تأثير على الإنسان.