دراسة : 85 % من المواطنين يطالبون بوجود رقابة على الانتخابات النيابية القادمة

 وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي من خلال عينة وطنية سحبت بالطريقة العشوائية الطبقية ، مكونة من (3000) مواطنا موزعين على محافظات المملكة من الذكور ومن الإناث ، وتم تقسيم المجتمع الى طبقات متجانسة ، فيما تم إستبعاد (150) استبانه لعدم صلاحيتها.

 

يذكر أنه تصميم وإعداد استبانة إشتملت على أسئلة تعكس الخلفية الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية والثقافية للمبحوثين ، وقد احتوت الاستبانة على أسئلة مغلقة وأسئلة مفتوحة حسب الحاجة وطبيعة السؤال، كما تم تحكيمها بعد عرضها على أعضاء اللجنة الفنية للدراسة و إجراء التعديلات اللازمة.

 

وحول ترتيب المجلس النيابي الحالي(الخامس عشر) والذي انتخب في العام 2007م ، يلاحظ من خلال الإجابات أن في حدود الثلث من يعرف من المجيبين ترتيب هذه الدورة مما يستدعي مزيد من الجهد الاعلامي الرسمي والأهلي لرفع مستوى الوعي والمعرفة.

 

وفيما يتعلق بوجود كتل نيابية في مجلس النواب ، أجاب ما نسبته 49.44 % اجابة صحيحة ، واجاب مانسبتة 55.24% ان كتلة العمل الاسلامي هي الكتلة الاكثر شهره ورواجا داخل المجلس فيما جاءت بعدها كتلة التيار الوطني بنسبة 18.1% من حيث الرواج والشهره.

 

وحول الرغب في المشاركة في الانتخابات القادمة اشار ما نسبته 69.26 % برغبتهم في المشاركة في الانتخابات القادمة ، وحول متابعة جلسات مجلس النواب اشار ما نسبتة 39.72 % انهم يتابعون احيانا ، بينما اشار ما نسبته 38.85 % انهم غير مهتمين او لايتابعون جلسات المجلس،وتبين ان الاذاعة والتلفزيون هي اكثر الوسائل الاعلامية التي يتابع من خلالها المواطن اخبار المجلس يليها الصحف اليومية . واما فيما يتعلق بدور مجلس النواب فقد اشار ما نسبته 34 % ان دور المجلس دور خدمي واشار ما نسبته 20% ان دور المجلس هو دور تشريعي ، وفيما يتعلق بمستوى الرضى عن اداء مجلس النواب اشار ما نسبته 41.9 % ان مستوى رضاهم منخفض او منخفض جدا واشار ما نسبته 39.82 % الى انهم غير راضين تماما عن ادى المجلس، وابدى ما نسبته 85.75 % من المجيبين رغبتهم بوجود مراقبة للانتخابات النيابية القادمة . واعتقد ما نسبته 4% فقط ان الحكومه تستجيب لمقترحات النواب دائما واشار 8% فقط من المجيبين الى ان العلاقة ممتازه بين وسائل الاعلام والنواب.واشار ما نسبته 57.42 % من المجيبين انهم لم يقصدوا النواب في اي قضيه واما من يقصدون النواب فانهم غالبا يقصدونهم في قضايا لاتهم الوطن وانما هي قضايا خدمية شخصية. وحول التواصل واللقاءات بين النواب وقواعدهم الانتخابية اشار ما نسبته 67.2% من المجيبين انه لايوجد تواصل وان وجد فانهم لا يعرفون به.

 

ومن الاستخلاصات التي خرج بها التقرير :

• تعامل النواب مع المواطن من قواعده الانتخابية عند الحاجة يعود لغياب سياسات منظمة وواضحة وهذا أدى إلى ضعف العلاقة مع منظمات المجتمع المدني والمواطنين

ويعزز هذا التوجه ما جاء في الاستطلاع في الاجابات المتعلقة بالعلاقة مع المواطن .

• اعتماد النائب على العلاقات الشخصية ينسجم مع غياب استراتيجيات وسياسات تنظم و تضبط التعامل مع القواعد الانتخابية .

• عدم اهتمام النواب بوسائل الاتصال وبالإعلام يضعف حضورهم لدى الرأي العام.

• بعض المواطنين لديهم قناعة بأن المؤسسات الإعلامية تدرك عدم اهتمام الجمهور بأخبار أعضاء مجلس النواب ، مما يستدعي أهمية إرساء ثقافة مدنية تؤسس لأهمية الإعلام وأهمية القاعدة الانتخابية وأهمية التواصل بينهما وأثر كل منهما على الآخر.

• قلة متابعة المواطنين لعمل المجلس من جهة ، وأداء المرأة تحت قبة البرلمان من جهة أخرى.

 

يأتي هذا الاستطلاع في اطار مشروع بوابة البرلمان الذي ينفذه بدعم من مفوضية الإتحاد الأوروبي ، ويهدف المركز الى رصد أداء مجلس النواب الخامس عشر و تعزيز التواصل بين أعضاء المجلس والمجتمع المحلي ، ويهدف ايضا الى زيادة المشاركة في العملية الإنتخابية ، والى تعزيز النزاهة والشفافية ، و قياس مستوى معرفة أراء وإتجاهات المواطنين بالقضايا المتعلقة بالبرلمان من حيث الأداء ،و الآليات والسياسيات الكفيلة بزيادة مشاركة المواطنين ، ودور وسائل الإعلام في هذا السياق، إستنادا الى مؤشرات وأهداف مشروع بوابة البرلمان.

 

وتنطلق هذه الدراسة من الحاجة إلى دراسات علمية موضوعية للوقوف على واقع الاتجاهات ومستوى الوعي الذي يحمله المواطنين و يأمل المركز من خلالها الخروج بتوصيات علمية وواقعية للمساعدة في وضع سياسات عامة لزيادة مساهمة المواطن في العمل البرلماني وتنمية الثقافة الديمقراطية لتعزيز الإصلاح والتنمية السياسية .