نواب "التيار الوطني" يضعون اليوم تصوراتهم بشأن انتخابات رئيس المجلس

يضع نواب كتلة حزب التيار الوطني النيابية (54 نائباً) اليوم تصوراتهم المستقبلية المتعلقة بانتخابات الرئيس والمكتب الدائم لمجلس النواب في الدورة المقبلة، والتي تبدأ في الأول من كانون الأول (ديسمبر) المقبل.

وسيدرس التيار، خلال اجتماع مغلق يعقده في نادي الملك الحسين، آخر التطورات التي أسفرت عنها انتخابات الرئاسة في ظل إعلان ائتلاف التغيير والإصلاح (51 نائباً) ترشيح النائب عبد الكريم الدغمي لمواجهة مرشح التيار الرئيس الحالي عبد الهادي المجالي.

هذه التطورات واقتراب موعد انطلاق الدورة، هي ابرز ما يشمله جدول أعمال اجتماع اليوم، والذي تم اختيار مكان عقده بعناية وبما يضمن الاختلاء بأعضاء التيار والاستماع لوجهات النظر كافة والوقوف على آخر التطورات، سيما بعد قيام 3 كتل نيابية بإعلان تأييدها للدغمي.

ثمة أعضاء في التيار يرون أن التطورات التي حصلت مؤخرا، وترشيح الدغمي رسميا لرئاسة النواب، جعلت الصورة أكثر وضوحا بالنسبة للفريقين، وبينت أسماء المتصارعين على الرئاسة.

ذهاب جميع كتل المجلس باستثناء (التيار الوطني) تجاه دعم ترشيح الدغمي، ترك التيار أمام خيارات محدودة، يمكن أن ترضي بعض أعضائه الراغبين بمواقع في المكتب الدائم، ولذا سيكون الخيار الأبرز أمامه إرضاء أعضائه والحفاظ على وحدته من خلال توزيع مقاعد المكتب الدائم عليهم من دون أن يتم نسيان المستقلين من خلال تمكينهم من الحصول على مقعد في المكتب الدائم وبعض اللجان.

الخيارات المحدودة التي أصبح التيار يلعب فيها تدفعه للالتفات أكثر لأعضائه وإرضائهم، سيما وانه يعرف بوجود حالات تململ عدة، يمكن أن تبرز خلال الفترة المقبلة في حال لم يتم إرضاء الجميع ومنحهم ما يريدون.

اجتماع اليوم من المتوقع أن لا يتم فيه تسمية مرشحي التيار لعضوية المكتب الدائم، وإنما الاستماع لوجهات نظر النواب ومعرفة من يرغب في المواقع ومن يرغب في اللجان، ومحاولة الوصول لحلول توفيقية ترضي في نهاية الأمر الأعضاء.

كما يتعين على التيار أن يلتفت لبعض المستقلين المؤيدين له وإبقائهم في صفه من خلال التفاوض معهم على لجان أو مواقع في المكتب الدائم، وخصوصاً أن هؤلاء

باتوا بالنسبة إليه "بيضة الميزان" في الانتخابات المقبلة، في ظل أن التيار بحاجة ورقيا لصوتين فقط لإبقاء الرئاسة في حوزة المجالي، هذا إذا افترضنا أن جميع أعضائه على قلب رجل واحد، وهذا أمر مستبعد تماما.

الناطق الإعلامي باسم التيار النائب محمد عواد أكد على أن اجتماع اليوم سيتم فيه البحث فيما وصلت إليه انتخابات الرئاسة والمكتب الدائم والاتصالات التي أجراها التيار مع جميع مكونات مجلس النواب.

بالمقابل توقع الناطق الإعلامي باسم ائتلاف التغيير والإصلاح النائب سعد هايل السرور أن تعقد لجنة متابعة الائتلاف اجتماعا يوم غد الاثنين، مبينا أن الاجتماع سيتم فيه التطرق إلى مواقع المكتب الدائم وآلية الاتفاق بين كتل المجلس والمستقلين.

ويتعين على الائتلاف أيضا البحث عن صيغ توفيقية يرضى عنها الجميع من دون استثناء، وذلك من أجل الحيلولة من دون انفجار ألغام داخلية في وجهه.

يذكر أن "التغيير والإصلاح" يتشكل من كتل الإخاء والوطنية الديمقراطية والعمل الإسلامي ونواب مستقلين.