• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

أولمرت اتصل هاتفياً بالأسد وأردوغان قبل حرب غزة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-02-14
1626
أولمرت اتصل هاتفياً بالأسد وأردوغان قبل حرب غزة

  نشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الجمعة، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت اجرى حديثاً هاتفياً طويلاً استمر ساعات مع الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خلال زيارة اولمرت لتركيا قبل اسبوع من الحرب الاسرائيلية على غزة.

ونسبت الى مصدر اسرائيلي رفيع المستوى "ان الامور كانت تتجه نحو فتح مفاوضات مباشرة بين اسرائيل وسوريا في رعاية تركية، وقد حصل الاتصال خلال الاجتماع بين اردوغان واولمرت. وخرج اردوغان من الاجتماع الى غرفة جانبية، واتصل بالرئيس السوري وعرض عليه حديثاً مشتركاً مع أولمرت، وبعد الموافقة اخبر احد مساعدي اردوغان اولمرت بالامر وقد وافق فوراً على الاشتراك في هذه المكالمة. واوضح المصدر ان الحوار الثلاثي عبر الهاتف استمر اربع ساعات وتناول الكثير من المواضيع وبحث في امكان توقيع اتفاق سلام نهائي بين الطرفين".
وقالت الصحيفة ان "اوساطاً تركية كانت ترى ان هذا التطور في المفاوضات، والتي كانت غير مباشرة الى ما قبل الاتصال، يدفع الامور الى حدث تاريخي كبير بحيث كانت اسرائيل وسوريا في طريقهما الى الموافقة على مفاوضات مباشرة في رعاية تركيا وكل الدلائل كانت تشير الى ان اسرائيل تتجه الى الخروج من الجولان في مقابل سلام نهائي بموجب اتفاقات امنية محددة مع سوريا، لكن الامور جرت بطريقة لم تكن متوقعة لدى الجانب التركي اذ تصاعدت الامور بطريقة خطيرة جداً".
واضافت ان "الجانب التركي اعتبر قرار اسرائيل شن حرب على قطاع غزة، بعد اسبوع من هذا اللقاء، بمثابة ضربة لتركيا ولاردوغان شخصياً، اذ جعلت اسرائيل اردوغان يبدو كأنه على علم مسبق بالعملية العسكرية ومشارك فيها، بينما لم يلمح اولمرت ولو قليلاً في الاجتماع مع اردوغان الى ان اسرائيل مقبلة على عمل عسكري كبير ضد قطاع غزة. وبحسب احد المسؤولين الاتراك ان الحديث الاسرائيلي في تلك الفترة لم يخرج عن التصريحات العادية بأن اسرائيل سترد على اطلاق الصواريخ من غزة، وهذه تصريحات يومية ولا تحمل اي معنى عن استعداد اسرائيل لحرب واسعة كما حصل بعد اسبوع من هذا الاجتماع".
ولاحظت ان "الحرب على غزة خلطت الاوراق مجدداً، اذ تراجع الموقف السوري، واوقف حتى المفاوضات غير المباشرة، كذلك فإن الاتراك وتحديداً اردوغان اعتبروا ان اسرائيل وجهت اهانة كبيرة الى كبيرة الى تركيا كما فعل عام 1981 مناحيم بيغن بعد اجتماعه مع الرئيس المصري الراحل انور السادات ومن ثم خرجت طائرات اسرائيل لتدمر المفاعل النووي العراقي، وهذا ما يفسر الموقف التركي المتشدد حيال اسرائيل في الحرب".
وذهبت الصحيفة الى ابعد من ذلك، اذ رأت ان "موقف اردوغان عندما انسحب من اللقاء في دافوس، لم يكن وليد غضب لحظي في البرنامج، وانما كان معداً سلفاً لصفع اسرائيل واعادة الاعتبار الى تركيا".
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.