• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

المشهد الأخير..نواب يتبادلون العزاء وآخرون التهاني

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-11-25
1872
المشهد الأخير..نواب يتبادلون العزاء وآخرون التهاني

كان عشرة نواب وذووهم أول من دفع ثمن حل مجلس النواب أمس بعد ان تهيأوا للسفر صباح أمس الى مكة المكرمة جوا لتأدية فريضة الحج التي لم تكتب لهم. والسبب ان السفارة السعودية لم تصرف لهم التأشيرات المطلوبة.

 وحسب نواب, فإن النواب العشرة ومرافقيهم كانوا أول من دفع ثمن حل المجلس رغم انهم يدركون تماما بان القرعة التي قادتهم للترشح للذهاب الى مكة لم تكن قرعة عادلة ادت في حينه بنواب الى الاعتراض عليها.
 
هذه الخسارة لا تحسب شيئا في ميزان الصورة البانورامية التي رسمها النواب امس في مكاتب وردهات المجلس الذي شهد حضورا نيابيا غير مسبوق عكس صورة الحيرة وقسوة الوداع على لهجة الوداع التي تبادلها عشرات النواب مع بعضهم بعضا كان ابرز ما فيها تبادل العزاء, فيما كان نائبان في مكتب رئيس المجلس السابق م. عبدالهادي المجالي يسالان عن مكان بيت العزاء ومتى ستبدأ مراسم تقديمه.
 
واحتشد مكتب المجالي طيلة يوم امس بالنواب المودعين والمعزين والمتسائلين والحائرين والباحثين عن اجابات على اسئلة بينما كان الزملاء الصحافيون يستجيبون لدعوة المجالي برغبته في استقبالهم وهي رغبة لم تتكرر كثيرا طيلة السنوات القليلة الماضية.
 
وقال المجالي امام النواب ان المجلس تعرض لهجمة غير مسبوقة من الصحافة ومن الناس ومن محطات التلفزة الجديدة الى جانب بعض النواب الذين كانوا يبدون رغباتهم بحل المجلس علنا, مستطردا بالقول ان حل المجلس لم يكن بسبب اداء النواب وانما هو حق دستوري في يد جلالة الملك.
 
وانهى المجالي حديثه من دون ان يسمح مستشاروه للمصورين الصحافيين بالتقاط صور تذكارية لهذا المشهد الذي بدا اكثر من مؤثر وهو يضم نوابا كانت اجسادهم على المقاعد فيما عقولهم شاردة تبحث عن خرائط طرق مقبلة لما يمكن ان تكون عليه احوالهم مستقبلا.
 
وفي الردهات وفي المكاتب كانت الاسئلة اكثر من ان تحصر بعنوان محدد, الا ان الشغل الشاغل لاصحابها كان التساؤل بينهم عن الموعد المقبل لاجراء الانتخابات النيابية المقبلة, وهل ستجرى على اساس القانون الحالي ام على اساس قانون جديد, بينما كان نواب يؤشرون باتهامات واضحة للحكومة ولرئيسها نادر الذهبي بانه وراء التعجيل بحل المجلس.
 
ولم يستذكر اصحاب تلك الاتهامات انهم كانوا جزءا من النواب الذين منحوا الثقة للحكومة في شهر كانون الاول عام 2007 وبثقة غير مسبوقة بلغت 97 صوتا بينما حجب الثقة عنها 11 نائبا وغاب نائب واحد وامتنع عن التصويت نائب واحد ايضا.
 
امس كان مشهد الاوراق والملفات التي تغادر المكاتب الى السيارات الفارهة هو المنظر الاكثر تاثيرا في الساحات الخارجية للمجلس وفي ردهاته التي اضطر الموظفون فيها الى استخدام المقاعد لتحميل الملفات عليها لتسريع عملية التنظيف التي تستدعيها شروط المغادرة ومتطلبات الوداع الاخير.
 
بعض النواب لم يرغبوا بالعودة مجددا لمكاتبهم وارسلوا موظفين لديهم لترحيل متعلقاتهم الشخصية, فيما عقد نواب جلسات مناقشات لما جرى, لم تخل من سيناريوهات يرسمونها وسط شعور بالفضول لمعرفة الحقيقة المقبلة.
 
وراى نواب اخرون ان الصحافة هي التي تتحمل مسؤولية التسريع بحل المجلس بعد الانتقادات الشديدة التي وجهتها للمجلس طيلة العامين الماضيين.
 
وكانت الحيرة الابرز تظهر على ألسنة ووجوه نواب ظهروا مترددين في رغبتهم بخوض الانتخابات المقبلة والاكتفاء بالتجربة السابقة, بينما كان نواب يؤكدون رغبتهم بالترشح مجددا.
 
كان المشهد في مجلس النواب طيلة يوم امس يشبه خلية نحل تستعد على عجل للرحيل الى مكان آخر لا تعرف تفاصيله, ولا تستشرف مستقبله, لكن افراد الخلية يعرفون جيدا بان المكان لم يعد يسمح بالبقاء فيه لاكثر من حفلة وداع صغيرة.

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

ابو حسين25-11-2009

بكفيهم مخصصات ماليه وسيارات وسفريات وشمات هواء على نفقة الدوله وعلى حساب المواطنين . عدا عن المشاريع والمناقصات والعطاءات والتجاره وشاء البيوت الفاخره وعلى نفقة من؟؟؟ والكل يعرف الحقيقه. الحمد لله والى صاحب الجلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم الذي اراحنا منهم.
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

عمر25-11-2009

مثل ما ودعتو تلاقوا , الى القاء في السنوات القادمه
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.