• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الملك: آن الأوان لوقف الظلم والانتهاكات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-11-30
1346
الملك: آن الأوان لوقف الظلم والانتهاكات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، أن الأردن سيواصل تقديم جميع أشكال الدعم للأشقاء الفلسطينيين والعمل بكل السبل الممكنة للفت أنظار العالم لعمق معاناتهم، وتمكينهم من إقامة دولتهم المستقلة.

وقال جلالته في رسالة وجهها إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني بول بادجي، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أنه "آن الأوان، لوقف الظلم والانتهاكات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق، وتمكينه من ممارسة حقه الطبيعي والأساسي في تقرير مصيره وتكريس استقلاله على ترابه الوطني".
ولفت جلالته إلى ضرورة أن تتحرك إسرائيل بجدية نحو السلام، والدخول في مفاوضات فاعلة تبني على ما أنجز وتعالج كل قضايا الوضع النهائي ضمن جدول زمني واضح وعلى أساس المرجعيات المعتمدة، وخصوصا مبادرة السلام العربية، للوصول إلى حل الدولتين بأسرع وقت ممكن.
وطالب جلالته إسرائيل التوقف فورا عن جميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوم بها، خصوصا بناء المستوطنات وتوسعتها، وكذلك جميع إجراءاتها التي تستهدف تغيير معالم مدينة القدس المحتلة وطمس هويتها التاريخية، وتهدد الأماكن المقدسة فيها.
 
وثمن جلالته مساعي اللجنة المستهدفة حشد الدعم الدولي للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، ودعم جهود إحلال السلام في المنطقة.
وفيما يلي نص الرسالة:
 
سعادة السيد بول بادجي.
رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
يسرنا في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، أن نبعث لكم وإلى أعضاء لجنتكم الموقرة بوافر الشكر وخالص التقدير على الجهود الموصولة التي تبذلونها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق غير القابلة للتصرف، خصوصا حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، والتي كان لها أكبر الأثر في حشد الدعم الدولي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
لقد أثبتت لجنتكم الكريمة قدرتها على التعاطي السريع والفعال مع الأحداث التي شهدتها المنطقة فكانت سبّاقة في الإستجابة إلى نداءات الأشقاء الفلسطينيين في غزة إبان العدوان الإسرائيلي على القطاع، وكانت حاضرة في مختلف المنابر الدولية لشجب الاعتداءات الإسرائيلية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والدعوة إلى إنهاء معاناتهم الإنسانية، وكان الاجتماع الدولي الذي عقدته اللجنة في شهر أذار الماضي فرصة مهمة وضرورية لبحث سبل إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتنسيق الجهود الدولية لإعادة الاعمار.
إن الظروف المعيشية القاسية التي يواجهها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي زادت من حدة الفقر والجوع والإحباط واليأس، باتت تتطلب تحركا فوريا وجادا لمعالجتها ورفع الحصار وإنهاء الكارثة الإنسانية القائمة هناك ، ونحن في الأردن سنواصل تقديم جميع أشكال الدعم للأشقاء الفلسطينيين وسنستمر في العمل بكل السبل الممكنة للفت أنظار العالم لعمق معاناتهم في مختلف المحافل والمناسبات الدولية.
ونحن نثمن بعمق ما زخر به برنامج اللجنة لهذا العام من فعاليات هامة ومؤتمرات دولية ساهمت في تركيز اهتمام الحكومات، والمنظمات الحكومية الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، ومختلف وسائل الإعلام على الحاجة الملحة إلى حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، ونثمن أيضا أنشطة اللجنة التي عمقت التواصل مع البرلمانات بهدف حث حكوماتها على اتخاذ الخطوات الضرورية والداعمة لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي، وكذلك توفير المساعدات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني.
 
ونود أن نعرب عن تقديرنا للاجتماعات التي عقدتها لجنتكم في مختلف أنحاء العالم، لزيادة الوعي الدولي بحجم المأساة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني والظلم الذي يتعرض له، وخطورة ما تقوم به إسرائيل من بناء للمستوطنات وتوسيعها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وآثار هذه الممارسات على الجهود المستهدفة إنهاء الصراع وتحقيق السلام الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة.
واليوم، نكرر مجددا دعوتنا لإنهاء الصراع، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفي إطار جدول زمني واضح، استنادا إلى المرجعيات المعتمدة، خصوصا مبادرة السلام العربية التي تعكس موقفا عربيا موحدا لتحقيق السلام الشامل والدائم الذي يضمن الأمن والاستقرار الحقيقي في المنطقة.
إن على إسرائيل التوقف فورا عن جميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوم بها، خصوصا بناء المستوطنات وتوسعتها، وكذلك جميع إجراءاتها التي تستهدف تغيير معالم القدس المحتلة وطمس هويتها التاريخية، وتهدد أماكنها المقدسة الإسلامية والمسيحية بما في ذلك جميع أعمال الحفريات تحت وحول هذه الأماكن، وبشكل خاص الحرم القدسي الشريف ومحيطه، وعلى إسرائيل أيضا أن توقف سياسات هدم المنازل وتهجير السكان العرب المسلمين والمسيحيين، والتي تشكل جميعها تهديدا حقيقيا لجهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
 
لقد آن الأوان، لوقف الظلم والانتهاكات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق، وتمكينه من ممارسة حقه الطبيعي والأساسي في تقرير مصيره وتكريس استقلاله على ترابه الوطني، وهذا يستدعي أن تتحرك إسرائيل بجدية نحو السلام، وتدخل في مفاوضات فاعلة تبني على ما أنجز وتعالج كل قضايا الوضع النهائي ضمن جدول زمني وعلى أساس المرجعيات المعتمدة للوصول إلى حل الدولتين بأسرع وقت ممكن.
ونود في هذا الإطار التعبير عن تقديرنا لكم على عزمكم تخصيص اجتماعات دولية مقبلة لتناول الأوضاع في القدس والضغط على إسرائيل لكي توقف إجراءاتها الاستفزازية هناك، فالقدس رمز السلام ولها في قلوبنا مكانة خاصة وستبقى حمايتها والمحافظة عليها أولوية دائمة بالنسبة لنا.
 
نبارك لكم مساعيكم النبيلة ونتطلع إلى استمراركم في حشد الدعم الدولي للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، ودعم جهود إحلال السلام في المنطقة من خلال إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع في المنطقة.
ختاما، نقدر عاليا جهود لجنتكم البناءة، وندعو لكم بدوام التوفيق والنجاح، وصولا إلى الأهداف النبيلة التي تنشدون.
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
 
عبدالله الثاني ابن الحسين
ملك المملكة الأردنية الهاشمية
 
بترا
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.