• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

ميتشل يهدد بوقف المساعدات عن إسرائيل والسلطة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-01-10
1242
ميتشل يهدد بوقف المساعدات عن إسرائيل والسلطة

قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس ردا على تصريحات لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ، ان استئناف المفاوضات "يتطلب الوقف الشامل للاستيطان". وقال عريقات "سنستمر في مساعينا حتى تتمكن الادارة الاميركية من الزام اسرائيل باستئناف المفاوضات على اساس الالتزامات الواردة في خارطة الطريق وخاصة وقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي والقدس". واكد ان استئناف المفاوضات "يتطلب الوقف الشامل للاستيطان".

 وتابع عريقات "كما نأمل ان تستأنف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في كانون الاول عام 2008 ، ونريد اعترافا واضحا بحل الدولتين والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967". وقال "هناك جهد عربي مساند للقضية الفلسطينية من قبل كافة الدول العربية وخاصة تحرك مصر والاردن والسعودية مع الادارة الاميركية وهذا الموقف تم ابلاغه للادارة الاميركية من قبل هذه الدول".
 
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دعت الجمعة اسرائيل والفلسطينيين الى استئناف مفاوضات السلام "من دون شروط مسبقة" ، وعبرت عن تأييدها لتحقيق هدف الفلسطينيين في اقامة دولة بحدود ,1967 لكن كلينتون التي تحاول احياء دبلوماسية ادارة باراك اوباما التي لم تسفر عن نتيجة العام الماضي ، اوضحت ان الخطوط يمكن ان تعدل باتفاق على تبادل اراض ، لضمان بقاء عدد من المستوطنات الاسرائيلية.
 
كما دعت الوزيرة الاميركية الفلسطينيين الى محاولة وقف النشاطات الاستيطانية عبر مفاوضات حول القضايا الاساسية بدلا من جعل وقف الاستيطان شرطا لاستئناف المحادثات المجمدة. وقالت ان "تسوية مشكلة الحدود تحل مشكلة الاستيطان وتسوية قضية القدس تحل مشكلة الاستيطان". واضافت "نعمل مع الاسرائيليين والسلطة الفلسطينية والاردن والدول العربية لوضع الاجراءات الضرورية لتحريك المفاوضات في اسرع وقت ودون شروط مسبقة".
 
واعربت عن املها في ان التوصل الى حل "يضع حدا للنزاع عبر تحقيق الهدف الفلسطيني بدولة مستقلة قابلة للحياة على اساس خطوط 1967 وتبادل متفق عليه (لاراض) والهدف الاسرائيلي بدولة يهودية بحدود آمنة ومعترف بها". وتشير كلينتون بذلك الى الحدود التي كانت قائمة قبل حرب حزيران 1967 ، في تأييد لمطلب الفلسطينيين اقامة دولة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة ، عاصمتها القدس الشرقية.
 
كما نفي عريقات ما تردد عن اطلاق محادثات غير مباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل. وقال في تصريحات صحفية "هذا الموضوع لم يطرح على الإطلاق ، والمسألة ليست بهذا الشكل". وكانت صحيفة "هاارتس" الاسرائيلية قد ذكرت الجمعة ان الولايات المتحدة تدرس امكانية اطلاق "محادثات عن قرب غير مباشرة" بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية لان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يواصل رفض اجراء محادثات مباشرة.
 
من جانبه ، قال جورج ميتشل المبعوث الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط إن بلاده ستستخدم الحوافز أو العقوبات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل دفع عجلة المفاوضات التي أصيبت بالجمود منذ نهاية عام ,2008 وأوضح المسؤول الأميركي في تصريحات لشبكة الإذاعة العامة الأمريكية PBS أن كل الخيارات مطروحة أمام الولايات المتحدة للتعامل مع القضية داعيا الطرفين باستيعاب ما يصب في مصلحتيهما. وألمح ميتشيل إلى تحقيق بعض التقدم في ملف السلام ، مؤكدا أن واشنطن ستواصل جهودها لاستئناف مفاوضات السلام.
 
من جانبه ، أكد مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية أن اقتصار التهديد الأمريكي بفرض عقوبات ضد إسرائيل في حال عدم التزامها بمفاوضات السلام في الإعلام فقط "لن يجدي نفعا".
 
وقال حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في تصريحات صحفية "إن مجرد التلويح الأمريكي بفرض عقوبات على إسرائيل في الإعلام فقط ، لا يكفي لبدء عملية سلام حقيقية". وأضاف عميرة أن تصريحات ميتشل تأتي "في إطار محاولات الجهد الأمريكي لاستئناف المفاوضات وبهدف وقف العراقيل التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية على ذلك". بيد أنه أشار إلى أن تصريحات المبعوث الأمريكي لم تتضمن المطالبة بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
 
وعن مدى تأثير تصريحات ميتشل على القيادة الفلسطينية ، قال عميرة "إذا ما واصلت الإدارة الأمريكية خطواتها التصاعدية تجاه إسرائيل لإلزامها بالسلام واستحقاقاته ، فإن ذلك سيكون بالتأكيد مبعث ترحيب لنا".
 
إلى ذلك ، أكدت حركة حماس أن اسرائيل هي المستفيد من مساعي استئناف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس ، في تصريحات للصحفيين في غزة ، إن "حماس تعتبر أن المستفيد الوحيد من مساعي استئناف المفاوضات هو إسرائيل لاستغلالها كغطاء على استمرار تهويد القدس ومواصلة الإستيطان". وكالات
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.