• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

ظاهرة التحرش بالفتيات.. البحث عن السبب والمسؤول!

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-01-23
1679
ظاهرة التحرش بالفتيات.. البحث عن السبب والمسؤول!

ما أن تخرج الفتاة من منزلها متجهة نحو عملها حتى تنهال عليها التعليقات من كل صوب لتبدأ معاناتها اليومية مع المعاكسات التي لا تنتهي إلا بدخولها المنزل.

  تقول فتاة(25عاما) : «بمجرد أن أخرج من باب المنزل تبدأ المعاكسات ولكل شاب طريقته بالمعاكسة فمنهم من يكتفي بالنظر ومنهم من يطلق بعض الكلمات التي يتعمد أن تصل لمسامعي ومنهم من يطلق التحرشات الجارحة والمهينة في بعض الأوقات».
 
 وأضافت الفتاة التي تعمل سكرتيرة في عيادة أحد الأطباء «أنني أشعر وكأنني مقيدة في الشارع دائما أسمع تعليقات وأرى نظرات في عيون الشباب وهو ما يشعرني بالحرج والإهانة أحيانا وبالخوف أحيانا أخرى». 
 
وقالت: «في بعض الأحيان أتمنى أن لا أخرج من المنزل وأن أبقى حبيسة غرفتي تجنبا للتحرشات التي أسمعها في الشارع من الشباب الذين يجدون في التحرش بالفتيات متعة وهواية بدون أن يشعروا أن التحرش بالفتيات أمر جارح لهن».
 
 وتشتكي فتيات نتيجة تعرضهن للتحرش الدائم وفي أي مكان حيث أكدن أن تعرضهن للتحرش لم يعد يقتصر على مكان معين مثل الشارع بل أصبحن يتعرضن للتحرش في كل مكان في الجامعة والباص والعمل(...).
 
 وتشير إحدى الفتيات وتعمل موظفة استقبال في إحدى الشركات الخاصة والتي عادة ما تسمع التعليقات «أن التحرش لا يقتصر على الألفاظ البذيئة والكلام غير النقي بل أشعر بالإحراج عندما ينظر إلى بعض الشباب بعيونهم بطريقة غريبة وغير مريحة».
 
 وتقول الفتاة (33 عاما) «أن الوضع يزداد سوءا خاصة وأن البعض يعزون التحرش بي إلى نوعية ملابسي مع أنه لا يحق لأحد أن يحاسبني على ما أرتدي ، أنا لا أبالغ في ملاحقة أحدث الموضات بسبب تخوفي من المجتمع إنما أنا فتاة لي الحق في ارتداء ما يحلو لي من الملابس وهذا لا يعطي الحق لأحد في أن يتحرش بي».
 
 بينما لا تكترث طالبة الجامعة الأهلية (19 عاما) بما يقوله البعض في الشارع وتقول «أنا أرتدي من الثياب ما أشعر أنه يناسبني ولا أكترث لتعليقات الشباب أو المارة فهي آخر شيء ممكن أن احسب حسابه».
 
 وقالت «أنا كغيري من الفتيات تؤذيني تعليقات الشباب خاصة «   الجارحه» منها إلا أنني أصر دائما على ارتداء ما يناسبني بدون أن اكترث لأحد فيهم».
 
 وتقول فتيات أن التحرش بدأ يأخذ أشكالا جديدة فلم تعد معاكسات الشباب للفتيات كما كانت في السابق بل أن هناك شبابا يتحرشون بالفتاة بطريقة «جريئة» وتثير «الاشمئزاز» وبألفاظ خادشة للحياء وخارجة عن كل الأعراف والتقاليد.
 
 وتشير فتيات أن هناك من يظن أن البعض منهن يعجبهن أن يتعرضن للتحرش من جانب الشباب وأن تعرضهن للمعاكسات دليل على جمالهن إلا أنهن يشرن أن الفتيات لا يكن سعيدات بالتحرش الذي يتجاوز كل الحدود الأخلاقية خاصة إذا ما تطور لمعاكسات خادشه للحياء.
 
 بينما يقول شباب أن التحرش بالفتاة يعتمد على طريقة مشيها في الشارع أو ارتدائها لملابسها أو حتى الوقت الذي تتواجد فيه خارج المنزل مشيرين إلى أن الفتاة المحتشمة والملتزمة والتي لا يتعارض لباسها مع العادات والتقاليد لا تتعرض للتحرش.
 
  ولا ترى الفتيات في مبررات الشباب ما يدعوهم للتحرش بطريقة سافرة في الوقت الذي أكدت فيه بعضهن أن للفتاة الحرية في اختيار ما يناسبها من ثياب وملابس دون أن يكون الحق لشباب أن يحاكموهن بتحرشات مهينه في بعض الأحيان.
 
  ومن جانبه يرى طالب الجامعة الأردنية (21 عاما) أن هناك بعض الفتيات يأتين للجامعة وكأنهن ذاهبات لحفلة زفاف, مشيرا إلى أن وجودهن في داخل الحرم الجامعي ببعض الثياب المثيرة يجعلهن عرضة للتحرش من الجميع.
 
 وأشار الشاب أنه وأي شاب آخر لا يستطيع أن يفرض على أحد ارتداء ما يراه هو مناسبا إلا أنه قال أن على الفتيات أن يرتدين ما يناسب العمل أو الجامعة أو الشارع ولا يخلطن بين ثياب الحفلات الراقصة والعمل مشيرا أن لكل مقام مقال.
 
 وفي شارع الجامعة الأردنية أثناء ساعات الظهيرة في الوقت الذي يبدأ الطلاب فيه بمغادرة الجامعة والاتجاه عند البوابة الرئيسية يجد الكثير من الشباب فرصة ذهبية للمعاكسة وإطلاق العنان لمواهبهم في التحرش.
 
 ورصدت «الرأي» عشرات لحالات التحرش عند نفق الجامعة الأردنية كانت ضحاياه فتيات لم يكن يجمعهن أي قاسم مشترك فمنهن المحجبة وغير المحجبة وهو ما يعطي موشرا على أن انتشار المعاكسات والتحرش بالفتيات لا يقتصر على نوع معين من اللباس بين الفتيات.
 
 تقول سيدة وهي أم لبنتين تعمل من أجل أن تعيلهما بعد أن انفصلت عن زوجها أنها لو لم تكن محتاجة لتركت العمل فورا مشيرة إلى أنها تتعرض للمعاكسة حين تركب التاكسي وحين تسير بالشارع إلا أن الانكى أنها تتعرض للمعاكسة في عملها الذي يتطلب تعاملها مع العملاء والزبائن وهو ما يجعلها دائمة التوتر بسبب هذه التصرفات.
 
 وقالت «أنا أتعرض للتحرش من العملاء والموظفين» مشيرة إلى أن لها زميلات يتعرضن للتحرش من قبل مدرائهن أو زملائهن في الدوام وهو ما يخلق أجواء غير مريحة في العمل.
 
 ومن جانبه قال أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الدكتور مجد الدين خمش أن التحرش بالفتيات هو سلوك عدواني من الشاب موجه للفتاة التي يعتبرها البعض خطأ النصف الأضعف في المجتمع.
 
 وبين أن التحرش ظاهرة تهدد استقرار العلاقات الاجتماعية كما أنها تؤثر على الوضع النفسي للفتاة التي قد تمتد تأثير التحرش على بعضهن لسنوات مما يفقدهن في النهايه الثقة بالرجال.
 
 واعتبر خمش أن سلوك التحرش سلوك «مشين « ينتج عن البعد عن الدين وأخلاقيات وثقافة المجتمع الأردني ويعززه المشاهد الساخنة التي تبثها الفضائيات وتمثل أن التحرش ظاهرة جميلة وقد تكون بداية لعلاقة ناجحة إلا أنه في واقع الأمر «حيف اجتماعي» ينعكس على المجتمع كله بشكل سلبي. الرأي
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

نور الدين25-01-2010

موضوع التحرش في المجتمعات ليس بجديد وإنما هو جديد في مجتمع محافظ غير مفاهيمه الأخلاقية والسلوكية من خلال ضعف الوازع الديني وغياب الرقابة الأهلية ، وسيطرت كلمة ( عادي شو يعني )على كل السلوكيات اللفظية والجسدية فباتت البنت تفعل ما تريد والوالد حمش ويجلس بالمجلس متفاخرا بناتي
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

ابو الخير24-01-2010

القوانين يجب ان يكون هنالك قوانين صارمة لا تاخذ بالحسبان من او من قوانين رادعة بحيث يتم خلالها تطبيق اقصى غقوبة على المتحرش تطبيق قانون التشهير بالمتحرش , مع الاخذ بعين الاعتبار الملابس المحتشمة للفتيات , مع انه هذه القوانين مطبقة بصرامة بدول اوروبا بضل ما هو معروف من تحرور
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

امير23-01-2010

انتم اثرتم هذا الموضوع ولكن هل سالتم انفسكم لماذا ايضا الفتيات يتحرشن بالشباب مثلا بالنظر او بكلام اخر انتم تقولون ان النظر الى الفتيات تحرش اوغير جائز وهل النظر الى الشباب جائز او عادي في كثير فتيات لما واحد يرمي كلمة او زي ما بتسموها تحرش بفرحوالانه مابصدقوا واي شب يرمي عل
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

خبير نسوان23-01-2010

لايضير الفتاةانك لم تراها ما يضيرها ان تراها وتدور بوجهك عنها
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

هيام23-01-2010

لبس البنات هو السبب الرئيسي
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

امير23-01-2010

احسن حل للمشكلة تقعد البنت في دار ابوها واذا بدها تطلع تلبس ملابس ساتره مش كاسيات عاريات
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.