صحيفة العرّاب

العدل والآمن صنوان لا يفترقان..

 المحامي عبد الوهاب المجالي

 القيادات الإسرائيلية على درجة عالية من الغباء، لغاية الآن لم يتعظوا من كل التجارب التي مرّت بها البشرية على مدى التاريخ، ان العدل والآمن  صنوان لا يفترقان، تحقق الآول شرط الوصول للثاني وما عدا ذلك هراء..

مهما إمتلك الصهاينة من قوة، ومهما تفتقت قريحتهم لإبتكار آساليب  إرتكاب مجازر والعدوان وقدرة على تزييف الحقائق بمساعدة قوى وآنظمة عمياء فقدت البصرّ والبصيرة ، لا تريد ان ترى وتعلم الحقيقة..

لإثبات ذلك نطرح السؤال التالي:

هل حققت الجدران الإسمنتية والقبب الحديدية وإمتلاك كل آدوات الدمار والقتل والخراب الصماء كمن وثق بها الهدف المنشود؟؟!!

الواقع يشير الى عكس ذلك بالمطلق، لكل  فعل رد فعل قد لا يكون مساوي له  ولم لم يحقق ذلك في الوقت الحاضر لكنه نال من كل ما تم اللجوء إليه وثبت فشل  الجدران مهما إرتفعت، والقبب مهما كانت صلابتها، وآلة القتل مهما بلغت قوة  تدميرها، الإرادة حية تصنع المعجزات وتلك الادوات موات لا حياة فيها كمن يحتمي  بها.. 

الظلم إنكار للحقوق، شذوذ عن القاعدة الآساس، لا يدوم، في هذا قرار إلهي وحكم  رباني على انه زائل ومرتعه وخيم، ومهما طال الزمان او قصر لا بد وآن يأتي يوم  ينلقب السحر على الساحر..

رغم تشدق الصهاينة ومعهم بعض العرب المهووسين بالديموقراطية الصهيونية  التي يمارسونها فقط مع آبناء جلدتهم، في حين العلاقة مع الآخرين تقوم على آساس  التمييز بين ما هو يهودي وغير ذلك وهذا لا علاقة له لا بالدين ولا الديموقراطية وبعيد كل البعد عن الحق والعدل والمنطق..

لهذا أُبشْرّ الصهاينة ومن حالفهم، انه كلما إزداد الظلم والبغي والعدوان  دنت آخرتهم وقرب آجلهم وزوالهم وسيدفعون ثمن ما إرتكبت آياديهم..