صحيفة العرّاب

عندما يستفحل الغباء يعالج الخطأ بخطأ آسوأ منه..!!

بقلم المحامي ..عبد الوهاب المجالي

العراب نيوز ..خاص

 لآجل مقتل ثلاثة مستوطنيين شن نتنياهو حرب على غزة بغض النظر عن الخسائر في الجانب الفلسطيني الذي كشف عن حقيقة الصهاينة الدموية التي لم يذهب ضحيتها إلا الآطفال والنساء وهدم البيوت والمدارس والمستشفيات وغيرها..

على الجانب الصهيوني لم ذلك بلا ثمن بل خسر الصهاينة مئات الجنود بين قتيل وجريح وعطلت مصالح إقتصادية حيوية ونشاطات آلحقت بالكيان الصهيوني خسائر مادية لم يعتد على دفعها..

المهم السبب في مقتل الصهاينة معروف الآصل ان تعالج آسبابه لعدم تكراره ليس التمادي في القتل والغطرسة والعدوان ونتيجة ذلك معروفة الدم يقابله دم..

من ناحية أخرى النظام العربي لم يقف مع الحق ولم يسانده بل إختار الوقوف بجانب الباطل ونصرته الآصل ان يقفوا الى جانب الشعب المظلوم إلتزام بما قررته الآديان والحق والعدل وإحترام للقيم والمبادىء الإنسانية..

على مدى التاريخ ثبت انه مهما طال آمد الإحتلال لابد وآن يأتي يوم يؤدي الى زواله وجرب الصهاينة ان تحييد منظمة عرفات وتوقيع معاهدات سلام مع بعض العرب المحيطين به والبعيدين عنه لم يضمن له الآمن طالما بقي الإحتلال موجود وهناك حقوق مغتصبة..

النظام العربي يقع بنفس الخطأ فبدل ان يستثمر وجود قوى مقاومة للإحتلال على الآقل إمتلكت إرادة إلحاق الآذى به تهديده وشل مصالحة الإقتصادية والتصدي لغطرسته وهذا ما لم يملكه النظام العربي منذ نشأت إسرائيل في إلزامه إعادة الحقوق الى آصحابها على العكس من ذلك يتحالف معه للقضاء على المقاومة..

حتى لو تم القضاء على المقاومة الحالية وهذا آشبه بمستحيل طالما وجدت حاضنة شعبية او إضعافها سيكون ذلك مرحلياً إذ سرعان ما تبظهر قوى جديدة تتصدى للإحتلال وممارساته..

الحقيقة التي يجب إداركها من قبل الجميع ان الحق سابق على الباطل ومهما تمادى ستدور عجلة الزمان ولا بد من آن يعود الحق لآهله..