صحيفة العرّاب

في بورصة عمان.. لعبة من كبار المساهمين يكتوي بنارها صغار المتداولين

سار مؤشر بورصة عمان في قناة سعرية مداها 73 نقطة خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي وعاد المؤشر الذي لاقى مقاومة عندما تمكن من اختراق حاجز 2600 نقطة ليقترب كثيرا من اغلاق نهاية عام 2009.

 وتشير قراءات نهاية جلسات السوق للعام الماضي الى ان المؤشر تأرجح بين النقطتين 2598 و2525 مع ميل شديد للتراجع.
 
وأكد محللون ماليون ان ما اطاح بالمؤشر غياب واضح للسيولة النقدية، موضحين ان احجام التداول التي سجلتها السوق خلال جلسات كانون الثاني (يناير) كانت عبارة عن صفقات ظاهرة للعيان وتحويلات من مساهمين استراتيجيين على اسهم تعرضت كثيرا للمضاربة من قبلهم.
 
وقال المحلل، جواد الخاروف، ان عددا من المحللين سجلوا عدم ارتياحهم لمثل هذه الصفقات التي اعتبروها "لعبة من كبار المساهمين يكتوي بنارها صغار المتداولين الذين يتبعونهم على شاشات التداول وبالتالي يتحملون خسارات كبيرة".
 
وأكد المحلل المالي، عامر المعشر، ان صمت الجهات الرقابية غير مبرر مدللا بان عمليات التحويل تتم من خلال وسيط واحد(اكس تريدنج)-والتي تعني الصفقات المتقاطعة لعدة مرات في الجلسة الواحدة -وهذه العمليات لا تظهر حجم التداول الحقيقي الذي يقل بنسبة تتجاوز احيانا 50% من معدلات التداول اليومية.
 
وسجل المؤشر العام المرجح بالاسهم الحرة المتاحة للتداول تراجعا منذ نهاية العام الماضي مقداره 9 نقاط فقط وبلغ 2525 في نهاية كانون الثاني (يناير) مقابل 2533.5 في نهاية 2009.
 
وكان القطاع المالي، الذي يضم البنوك وشركات الخدمات المالية، أكثر القطاعات تراجعا؛ اذ انخفض مؤشره الفرعي 15 نقطة الى 3012 تبعه قطاع الخدمات الذي يضم الشركات العقارية بتراجع 11 نقطة الى 2097.
 
وحقق قطاع الصناعة مكاسب رفعت مؤشره الفرعي 13 نقطة مع نهاية التداول في كانون الثاني (يناير) الى 2752 نقطة.
 
وفيما يتعلق بالتحليل الاساسي البسيط، أعلنت عدد من الشركات عن قوائمها المالية الأولية وسجلت بعضها ارباحا وان كانت اقل من مستواها في العام الماضي لكنها مقبولة وأفضل من التوقعات بخاصة للبنوك في هذه السنة العسيرة.
 
وفنيا، دخل مؤشر القوة النسبية لبورصة عمان منطقة الشراء التي عادة ما ينتظرها المضاربون لدخول السوق استنادا الى بيانات شهر كانون الثاني (يناير) الماضي.
 
ويعتمد مؤشر القوة النسبية على حساب متوسط أسعار الاغلاق في حالة الارتفاع وقسمتها على متوسط أسعار الاغلاق التي انخفضت عن طريق معادلة رياضية لفتره محددة.
 
وكان خط الاسعار قد فشل في اختراق الحاجز النفسي عند النقطة 2600 التي حام حولها لمدة خمسة ايام قبل ان يبدأ بالانزلاق منذ جلسة 19 كانون الثاني (يناير) ليستقر مع نهاية التداولات الشهرية عند النقطة 2525.
 
وتعد النقطة2510 منطقة مناورة ستحدد اتجاه السوق للمرحلة المقبلة ارتفاعا أو هبوطا، وسيكون على المؤشر بلوغ النقطة 2584 لينفصل عن اتجاه الهبوط، مع البقاء فوق هذه النقطة مدعوما بوجود مؤشر الستوتاستك في منطقة شراء.
 
والستوتاستك هو مؤشر يقيس اسعار الاسهم مقارنة بمدى أعلى وأقل النقاط التي وصل إليها مؤشر السوق خلال فترة زمنية معينة.(بترا)