صحيفة العرّاب

اي الدواعشة اخطر االارهابية ام النخبوية؟!

 بقلم الإعلامي : بسام الياسين

(رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو: ما عنديش خطوط حمر وخضر و انسباء و متنفذين.. إستغلوا علاقتهم بالملك، ولم يدفعوا الجمارك،وتعدوا على المال العام...اكرم حمدان المقرب من الملك،ووليد الكردي صهر الملك،كلهم في السجون.ونحقق في ملف شركة "المستثمرون العرب" التي كان يراس مجلس ادارتها رئيس الديوان الملكي الحالي فايز الطروانة. : ـ موقع جرش نيوز ـ
امين عام هيئة مكافحة الفساد علي الضمور:هناك فساد يسمى فساد النخب يمارسه بعض من هم في مواقع المسؤولية يستغلون مراكزهم.هذا الفساد يشرف عليه متنفذون يستغلون مناصبهم لتحقيق منافع لهم. ـ الدستور ـ ).
***
هنالك سلالم شهيرة صعد عليها العباقرة،وقدموا خدمات جليلة للانسانية كالسلم الموسيقي لتوليد الالحان وسلم ريختر لقياس شدة الزلازل. وهنالك سلالم للصعود للادوار العالية يتخطون غيرهم بالرتب والمواقع والهبوط اوالقفز من على ظهرها للماء من اجل الاستجمام،والنزول فوقها للقاع لتنظيف برك الموسرين.اما احدث السلالم فهي المتحركة التي يمتطيها الاخرون في المولات والمطارات لكنها ثابتة في مواقعها ، ويعبرون عليها ذهاباً و اياباً هبوطاً وصعوداً وهي راضية بحالها وسعيدة بالدوس عليها.

*** العقل البشري الانتهازي تفتق خياله عن اختراع سلالم اخرى للالتفاف على الحق والعدل والمنطق. اختراع شيطاني في علم الادارة ساهم في تحطيم المجتمعات،وتقويض مرافق الدولة الحديثة ابتداءً من الوزارات وليس انتهاءً بالجامعات، ما خلق عدوات بين الناس بسبب تفضيل الاسوأ على الافضل،كسلالم المحسوبية والواسطة و الجهوية والاستثناءات ، لان جميع هذه السلالم المصنوعة في ورشة الشيطان تفضي بحتمية قانون الحتمية للفساد وبالتالي الخراب الوطن. سياسة تشبه الى حد بعيد سياسة الراعي "هبنقة" الذي كان كان ياخذ الماشية السمينة الى المراعي الخصبة والينابيع العذبة، اما المهازيل منها فيعزلها ويجرها للمراعي الجافة ويسقيها المياه العكرة ولما سُئل عن سر هذه الفلسفة الرعوية قال: انا لا اصلح ما افسد الله و لا افسد ما اصلح الله. فذهب مثلاً في الحمق.

*** الذكي يعتمد على ذراعه وليس بحاجة لسلالم للوصول لاهدافه و تحقيق طموحاته،بينما الفهلوي الذي ارتقى على غير سلم الكفاءة والشهادة والموهبة والخبرة، ولم يخض اختباراً عسيراً بل جاء محمولاً على ظهر دبابة الواسطة ، تراه يحاول ان يستكمل نقصه وتغطية عيبه بتحويل المؤسسة الى مزرعة كانه ورثها عن جده الذي مات حافياً وهو يحلم بـ "زربول" يقي قدميه حر الصيف وبرد الشتاء. تجده يرتدي زي المستبد ليواري ضعفه، فلا يولي ادنى اهتماما لمن حوله . يتخد القرارات بصورة فردية ، ويفرضها على الاخرين ، متبجحاً بانه العبقري صاحب قرار فردي. و اذا تكرّم واطلع مستشاريه واستشارهم من باب رفع العتب لا ياخذ برايهم عملاً بالمأثور من القول " شاوروهن وخالفوهن"،يعامل المستشارين الذين لا يستشارون كزوجات طيعات، واجبهن تنفيذ التعليمات، والقيام بالواجبات المناطة بهن باعداد الطعام والتزين له بعد العشاء . 

*** اللافت ان الكثير من التصريحات المدوية المثقلة بالبراعة اللغوية، تقول الكثير عن محاربة الفساد لكنها في الواقع العملي لا تعمل شيئا ذا اهمية، يوحي ببناء خطة محكمة للقضاء على الفساد،وحلق الرؤوس الكبيرة و اجبارها على لبس الافرهولات الزرقاء خلف القضبان. تصريحات رنانة لا تلقى قبولاً او آذاناً صاغية.فالمطلوب شعبياً توسيع البيكار وحشر الحرامية داخل دائرة شديدة الاحكام حتى لو ادى ذلك الى مخاطر غير محمودة العواقب، لان هذه الطغمة تسيطر على مفاصل الدولة. وكما نرى من تصريحات رجالات مكافحة الفساد فالاسماء ثقيلة والمواقع رفيعة. الورقة الرابحة بيد قادة الحملة التطهيرية، عند البدء بتجريف الطبقة الطفيلية، وانكشاف الطبقة العاجية عن انياب الحرامية،وقوف الشعب كافة كالبنيان المرصوص، خلفها وتشكيل جدار صدٍ واقٍ، للتصدى لهذه النخبة السيئة التي عاثت فساداً في مؤسسات الدولة .

*** لغة المسؤولين عن تكسير رؤوس الفساد كما قال دولة النسور ذات كبرياء وطني " لا يوجد رؤوس عصية على الكسر".كلمات شهية ومالحة مثل تناول المكسرات ترفع الضغط وتبعث على العطش.ما يدفع المستمع المضطر الى تناول حقنة مدر كبيرة بدلاً من حبة صغيرة للتخلص من الملح واحتباس السوائل حتى لا يؤدي به الامر الى جلطة قلبية او سكتة دماغية. فمحنة المواطن كبيرة تزداد سوءاً يوماً بعد يوم حيث ان العشوائيات التي تلف المدن تزداد مساحة، وطوابير المتسولين تزداد طولاً، وباعة البسطات يزدادون نقمة، فيما قصور عابدون و دابوق ودير غبار تتطاول ارتفاعاً، حتى اصبحت هذه المناطق معالم سياحية، يقصدها السياح من كل انحاء الدنيا مثل البترا وجرش و ام قيس ضمن برامجهم،لكن عجيبة العجائب كيف تستقيم هذه المعادلات المقلوبة في دولة مفلسة،ميزانيتها خاوية ،تجارتها راكدة، ينابيعها جافة، و ارضها قاحلة تديرها نخبةُ لا تخاف ربَها.

*** النخبة المنحرفة تفعل فعلها مثل حشرة "حفار الخشب" تنخر ساق الشجرة المثمرة على مهلها حتى تُجهز عليها، او تقطعها دفعة واحدة بضربات متتالية مثل الفأس الحديدية تستعير يدها الخشبية من فروع الشجرة ذاتها لتقضي عليها.هكذا هم النخب العتيدة، اضعفت جهاز المناعة بالقضاء على خطوط امداد الغذاء والماء عن باقي فروع الشجرة،بينما حرمت بعضها الاخر نهائياً. وظل المواطن الاردني وحيداً يقاتل للحصول على لقمة عيشه ببسالة محارب اسبارطي .الحيتان المفترسة تترصد له في كل ومكان .النخبة تضع له الكمائن وتنصب له الافخاخ لكنه يعبرها ببسالة مع ان عبوره مغامرة مكلفة. مشكلته الكبرى ان الجميع انفضوا من حوله وتركوه يصارع في سبيل البقاء وحده.لذلك فهو معذور حين يرمي النخبة الفاسدة بالبيض الفاسد تارة، ويرشقهم بالوحل تارة اخرى.فقد انتهى الزمن التي كانت فيه مدننا يطلق عليها مدن الخوف والقمع واللعنة ايام الاحكام العرفية.

*** المواطن الاردني هو الاطهر و الانقى و الاجدر بالحياة اكثر من هذه الشرائح المعتلة. نسيه التاريخ وظلمته الجغرافيا الا انه صنع مجده بنفسه.ظل كريماً معطاءً رغم ضيق يده، و عروبيا اصيلاً ومسلما حنيفا رغم التضييق عليه.حاولوا طمس اسمه وتشويه مواقفه والتلاعب بملامح صورته،لكنهم هم الذين سقطوا مدججين بالخجل من انفسهم،ومضرجين باللعنة للابد، تطاردهم و خزات ضمائرهم وذكرياتهم المترعة بالمواقف المخجلة فـ " الواطي يموت وعاره لا يموت " يبقى حياً ليطارد احفاد احفاده من بعده،اما المواطن الصابر المتصابر ارتفعت قامته كسارية مشتعلة تذوذ عن الوطن ساعات الضيق فيما "النخبة" تلبد في الزوايا المعتمة اوقات الشدة.

*** من الناحية الاجتماعية،عمدت النخبة الى إبقاء الاوضاع المتردية على ما هي عليه خاصة في الاطراف والمحافظات والقرى النائية والبوادي والمخيمات، وساهمت في اتساع الهوة بين الطبقات فاغدقت الاموال والمناصب والمكرمات والاستثناءات على نفسها وعلى المقربين منها، و استأثرت بالمال والسلطة والنفوذ، فسرقت اموال الدولة واقتطعت الاراضي،وشفطت الاحواض المائية و سطت على خطوط المياه السطحية،وتركت الناس عطشى دون حياء من رب العالمين .النخبة ذاتها عملت على تفتيت الوحدة الوطنية، فاثارت الخلافات في الجامعات،وافتعلت الفتنة في الملاعب،وعملت على تقطيع النسيج الوطني بكل السبل المتاحة، بتفجير العنصرية و الاقليمية و الجهوية والعشائرية و المناطقية.نتج عن ذلك غياب الهوية الوطنية الجامعة المانعة حتى اصبح كل واحد يغني على ليلاه، ويتباهى بهويته الفرعية.

*** منذ عقدين من الزمن ونحن نصرخ من فوق منابر الصحافة،ومن اعلى مآذن المدينة : اننا بامس الحاجة لثورة بيضاء وطنية شاملة ملتزمة تنعكس على الافراد فكراً وسلوكاً وتربيةً و ايثاراً.فالقيم النبيلة قادرة على طرد، منظومة القيم الذميمة السائدة كصناعة الكراهية والتهميش و اقصاء الاخر تحت ذرائع واهية وحجج باهتة من لدن أُميين جهلة. فما معنى ان ينفخ مريض ذاته المتورمة ويدعي المشيخة الجليلة، ويُنصّبَ من نفسه قائداً وطنياً وهو يُطبع مع اسرائيل ويزور سفاراتهم بـ " عيد استقلالها ". صحيح الي استحوا ماتوا. الادهى كيف وصل احدهم لا يحسن الكتابة ويقرأ بطريقة مكسرة الى مركز القيادة يقود مجموعة من المثقفين والكتاب والسياسيين. وعندما خرج من موقعه انطفأ اسمه كشمعة ابتلعتها العاصفة. مفارقة لا تحدث الا عندنا و لاتقرأها الا في عوالم الكاتب "عزيز نسين" الاشهر عالميا في الكوميديا السوداء، ونوادر جحا الاجمل في الادب الشعبي.

*** السؤال الجدير بالسؤال "لرجالات النخبة وعقول الدولة": من الذي اجبر شبابنا المسالم المتعلم ان يلحقوا بركب داعش؟!. من بعث في نفوس الشباب معاناة الاحباط من الحصول على الوظيفة، وقلق الهوية، والخوف من قادم الايام بما يحمله المستقبل من سُحب سوداء تنذر بالشؤم؟!. لماذا يهجر شاب جامعي متفوق في كلية الطب جامعته ويلتحق "بجيش الدولة".الاجوبة التبريرية جاهزة، لكنها لا تنطلي على طفل رضيع لم تنبت اسنان الحليب عنده، ولا تمر على سبعينية تساقطت اسنانها وجف ضرع حليبها. نعم، بالعلف وحده يحيا الحيوان، لكن ليس بالخبز وحده يحيا الانسان، لانه كائن سياسي يبحث عن معناه، ويسعى لتحقيق ذاته ،و يجاهد ليسترد كرامته الوطنية ، ويطالب بحريته بالسفر بالعمل، ولا يجوز تدميره بسلبه حقوقه وتجريده من التعبير عن ارائه، من مسؤول بلا انسانية، فاقد للشخصية ومعبأ بالعقد النفسية.

*** اليست كل هذه الامراض الاجتماعية "خطايا بايته" اقترفتها نخبة بلعت البلد،و استأثرت بالشركات والمواقع المتقدمة و اكلت الاخضر واليابس ؟!.الا يُشكل غياب العدالة الاجتماعية في البعثات والمكرمات ودخول الجامعات والتوظيف حقداً دفينا عند المظلومين؟!. الم يكن دافع الانتحار الالتحاق بتنظيم داعش مرده الى النقمة على الدولة بعد ان راى احدهم او آحادهم زميلهم المحدود الذكاء والموهبة،والاقل ولاءً وانتماءً يتقدم عليه لا لسبب الا لان والده او قريبه يملك خاتم سليمان السحري ، يفتح به ابواب الوزارات الحكومية المغلقة حتى تلك التي تحمل شيفرة خاصة بها،فيما يخاف هو ان يمر من بابها الدائرة لمقابلة مسؤول لشرح مظلمته؟!.اليست جريمة كبرى ان تستنجد سيدة فاضلة، ومهندسة لامعة بالاذاعة لشرح قضية اعتداء مجموعة من الزعران عليها وعلى ابنتها في وضح النهار وفي طريق عام حين يخذلها القضاء وينتصر لها جلالة الملك؟!.اليس انتهاك لحق المواطن ان يبقى في وطنه متفرجا لا مشاركا في اللعبة السياسية، مثل مشجع في ستاد رياضي دوره قاصر على التسحيج لفريقه ورشق خصومه باقذع الشتائم ؟!. الى متى تبقى مصلحة حفنة من الاشخاص اهم من مصلحة الوطن، وكأن الوطن وكالة بلا بواب.لهذه الاسباب نريد وعياً ثقافياً لمواجهة المد الداعشي لا وعيا نفاقيا يقوم على الهشت في زمن الانترنيت.

*** بالمقارنة بين داعش الارهاب المنفوخة اعلامياً،و داعش النخبة المغطاة تعتيمياً كالفارق بين الانفلونزا العابرة وسرطان اللوكيميا القاتلة.داعش لم تسرق الملايين،وتلهف الاراضي،وتحتكر الوظائف الرفيعة والمتوسطة لدرجة انها لم تترك لغيرها سوى الوظائف الوضيعة. داعش لم تتلاعب بالجينات الوطنية، ولم تزرع الفتن في الجامعات، ولم تستعرض عضلاتها بمناسبة ومن دون مناسبة، ولم تغلق الطرق وتشعل الاطارات وتضرم النيران بالغابات لرسوب نائب او احالة مسؤول الى التقاعد وكأن الحصول على الباشاوية غاية المنى والوظيفة الحكومية دار اقامة وخلود .داعش لم تتهرب من دفع الضرائب والجمارك ولم تسرق الاحواض المائية،وتحول الاف الامتار من المياه الى مزارعها او تعيد بيعها لمن حُرم منها. داعش لم تبع ضميرها الوطني ودينها و تُطبّع مع اسرائيل، وتشتري فائض خضرواتها التي رفضتها وقاطعتها المنظمات الانسانية والمؤسسات الدولية. داعش لم تحصد خيرات ما فوق الارض، ولم تبحش على كنوز باطن الارض. داعش لم تمارس لعبة التهميش والتشويش و التجييش و التجحيش. داعش لم تشطب الذاكرة الوطنية،و تقتل الحلم القومي و تحجب الرؤيا المستقبلية بامة عربية واحدة موحدة. 

*** داعش لم تجهز على الاحزاب اليسارية و الاسلامية والقومية حتى تخلو لها الساحة وتفرغها من الساسه ليتّسيد فيها انصاف الجهلة. داعش لم تحوّل المجالس النيابية الى خاتم مطاطي للبصم على مضابطها. داعش لم تدخل الجامعات وترفع مداميك عالية بين طلبتها لتفجير مواجهات دامية، وتحفر خنادق عشائرية و انفاق جهوية و تبني جدران استنادية مناطقية ثم تتباكى على الهوية الوطنية . داعش لم تاخذ البلاد ولن تاخذها وليس بمقدورها ان تاخذها الى المديونية الكبيرة والفوضى المدمرة كما فعلت النخب المدللة التي سحبت البلد للهاوية وبقيت تتفرج من نوافذ الطائرات المغادرة.

*** من هذا المنبر الحر نجاهر بالقول : ان الشعب الاردني ليس لعبة سهلة بيد النخبة المخمورة بالسلطة والثروة والنفوذ، وليس معطفاً تتدثر فيه ايام الصقيع وتستغني عند الاعتدال الربيعي. الشعب ليس وردة حمراء تضعها النخبة في عروة جاكيتها للزينة، وتلقيها بعيداً حينما تذبل اوراقها ويطير عطرها. فالشعب مصدر السلطات الثلاث والحكم نيابي ملكي. وعلى الحكومة ان تحترم منظومة قيم العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والمساواة، والمواطنة الحقة وبسط الحرية واحترام قيمة الانسان كانسان كرمه الله " واذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر" ،فلا يجوز الاستكبار والتجبر على بني آدم او توجيه اساءة له من مسؤول كبير او صغير، وتقليم اظافره بمنعه من العمل وتكميم لسانه وحرمانه من ابسط حقوقه بحجة خروجه على القطيع مع ان المسؤول ذاته فاقد السلوك الاخلاقي والحس الوطني، تراه يمارس كل الرذائل متحصناً بوظيفته العتيدة، لكنه حين يغادرها ينقلب عليها وعلى الوطن والشواهد كثيرة.

*** بعدما سلف نتسآل بحيادية مطلقة: مَنْ الأَوْلى ان نشن عليه الحرب النخب "الفحّاشة" فوق الارض، و "البحاشة" تحت الارض ام داعش الارهابية التي لن تجد في مجتمع العدل والخير والحق خبزاً طرياً ولا حاضنة آمنة، لكنها وجدت في مجتمعات الظلم والتباين الطبقي المروع بين نخبة القمة و مسحوقي القاعدة الموصوفة عند اهل القمة بالرمة كل ما تريد.فالفقر والظلم و الاحساس بالغبن يحول الشباب الى قنابل بشرية . فحّصنوا مدنكم بالعدل و ظللوا شعبكم بمظلة العدالة الاجتماعية والمساواة فلن تجد داعش موطأ قدم.