صحيفة العرّاب

اتركوا الإسلام والآوطان وشأنهما كفاكم متاجرة..

بقلم المحامي عبد الوهاب المجالي

المسلمون عامة والعرب المسلمون خاصة في الوقت الحاضر إن آرادوا خيراً بالإسلام ليبتعدوا عنه او لا يتحدثوا به فحالهم بائس ووضعهم مزري، ليس بسبب الدين وإنما هذا حالهم قبله وبعده وهم كما وصفهم ابن خلدون ذووا طبعية متوحشة..

على الجانب الشرعي آلحق من يسموا انفسهم علماء دين آيما آذى بالدين فصلوه على المقاس المطلوب لكل حالة حتى المتناقضة منه آخذت حكم واحد، ناهيكم عن الفرق والطوائف التي تكفر بعضها وتذبح ابنا الطائفة الأخرى على الهوية، والخزعبلات والمواضيع والفتاوى التافه منها على سبيل المثال لإجازة الخلوة إرضاع الزميلة لزميلها في العمل!!

اي مفهوم للإسلام هذا ومن يستمع لكم وانتم في غاية التخلف والإنحطاط العلمي والتقني والإنساني، من آجاز لكم توزيع صكوك الغفران تحت بند الولاء والطاعة، وعن آي عدالة وحضارة تتحدثون وبعضكم يأكل آكباد بعض وتنحرون بعضكم كالنعاج؟؟!!

الكل يتباكى على الآوطان مواطنيين وحكام، يا إلهي من السبب آين المآل، غالبيتكم منافقين آفاقين وفجار..

آبداً لن ولم تكونوا في عداد البشر إذ لا يكاد يوم يمر إلا ويراق فيه دم ابرياء واعمال القتل جارية على قدم وساق تارة بإسم الدين وتارة أخرى دفاعاً عن الآوطان وآخيرة وليس آخرة حماية كراسي سلاطين الزمان، هذا لا يقتصر على منطقة دون أخرى بل على مساحة الوطن المنكوب المسمى عربي!!

ماذا قدمتم للحضارة والإنسانية لا بل انتم عالة عليها ففي الوقت الذي تصنع فيه الأمم الحية الآمجاد للآحفاد تقفون على حافة التاريخ وفي قاع الحضارة تتغنون بماضي يائس في عهده الآول قتل الآلاف دفاعاً عن كراسي السلاطين والحكام ومن الخليفة فلان او علان، كل ما عندكم قابل للتوريث فيما لا يورث لا شرعاً ولا قانوناً عند الأمم الحية..

الحكم وراثة الإمارة والحكومات والآحزاب والجمعيات الخيرية حتى الآلقاب التي لم يعد لها وزن ولا طعم ولا قيمة المشيخة والمخترة لو لغير عاقل وراثة!!

لقد بلغ اليأس مداه لا اعتقد ان هناك آمل في المستقبل المنظور وغير المنظور لتبدل الحال، وليس بإمكان احد فعل شيء لمسح العقول وتخليصها مما علق بها من نفايات فكرية وإعادة شحنها من جديد بما هو صالح ومفيد إلا بتدخل من رب العالمين؟؟