صحيفة العرّاب

من هو "حليق الذقن" الذي سلمه حزب الله ملف الجولان .. صور

 أنباء غير مؤكدة انتشرت منذ أمس الأحد عن "تسليم ملف الجولان من قبل حزب الله لجهاد مغنية" المعروف بأنه ابن عماد مغنية، المسؤول العسكري الأعلى للحزب، والذي اغتيل بسيارة مفخخة في 2008 بدمشق، وكان موصوفا بأنه "أدهى القادة" إلى درجة وصل معها ليصبح اليد اليمنى للأمين العام للحزب، السيد حسن نصر الله، بعد أن كان لفترة حارسه الشخصي.

خبر هذا "التعيين" عن مغنية الذي أطلقوا عليه لقب "حليق الذقن" العام الماضي، كشفه أمس عضو الأمانة العامة بالمجلس الوطني السوري المعارض، مؤيد غزلان، حين قال "إن معلومات توافرت في الاستخبارات العسكرية للجيش الحر تؤكد تعيين جهاد مغنية مسؤولاً عن ملف الجولان"، وأكد أيضا وجود أدلة تشير إلى نية الحزب توسيع نشاط عملياته في المنطقة السورية الحدودية مع إسرائيل، لذلك حذر من حدوث أزمة مع القوات الدولية.

كما نبه غزلان المجتمع الدولي إلى "خطر حزب الله ومعاملته أسوة بداعش"، لأن (هذا التعيين) يعني "أن هناك تصعيدا أمنيا واستراتيجيا كبيرا بالنسبة لحزب الله في سوريا بالفترة المقبلة، وقد أحدث هذا الأمر قلقا لدى استخبارات الجيش الحر بعد ظهور الوثائق التي اكتشفناها بعد السيطرة على تل الحارة الاستراتيجي"، وفقا لتأكيداته.

ومما ذكره غزلان أن الأدلة التي ظهرت للجيش الحر بعد سيطرته على "تل الحارة" أكدت أن خطة حزب الله " طويلة الأمد" لتلك المنطقة، وأن الحديث عن إمكانية انسحابه من سوريا "مجرد محاولات لذر الرماد بالعيون"، ونبه إلى أن الجيش الحر "لا يعتبر الأراضي اللبنانية ضمن استراتيجيات الثورة السورية، ولكن لن يقف مكتوف الأيدي إزاء التدخل الواسع النطاق للحزب في المعارك بسوريا من الجولان إلى دمشق وحلب"، كما قال.
الشاب "حليق الرأس" خلف قاسم سليماني

أما عن جهاد، البالغ عمره 20 سنة، فأول ما سرت حوله التساؤلات، وفق مراجعة "العربية.نت" لأرشيف المعلومات عنه، كان حين ظهر "حليق الرأس" في صور شهيرة من نوع عائلي، خلف "الحاج قاسم سليماني" في مجلس عزاء بوفاة والدة الأخير، وجرى في سبتمبر العام الماضي بمقر قيادة الحرس الثوري في طهران، حيث تحول وقتها إلى استعراض لنفوذ سليماني داخل إيران نفسها، إذ لم يتخلّف أي سياسي أو عسكري من العراق ولبنان وغزة عن تقديم التعازي لقائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري.

أربع صور لجهاد مغنية العام الماضي مع الجنرال قاسم سليماني

وقتها ظنوا "حليق الرأس" أنه ابن سليماني نفسه، لكنهم حين وجدوه يطبع قبلات من حين لآخر على كتفي "الحاج قاسم" راحوا يتهامسون عنه كشخص أثار الفضول، إلى أن تبين بأن من يعتبره الحاج "مثل ابنه" ليس إلا ابن عماد مغنية نفسه.

وفي العام الماضي وهذا العام، نقلت وسائل إعلام لبنانية عدة عمن سمتهم مقربين من جهاد مغنية، أنه "يحظى بمكانة خاصة لدى بعض مسؤولي الحزب، ممن يطلقون عليه لقب "الأمير"، ويقدمون له دعمهم وتأييدهم، خصوصاً محبه الأكبر، وهو خاله مصطفى بدر الدين، الذي يشاع أنه وريث القتيل عماد مغنية في وظيفته، إضافة إلى دعم يلقاه من الأمين العام للحزب.

وكان الأمين العام لحزب الله أعلن في مايو العام الماضي أن سوريا قررت، كرد على غارات إسرائيلية استهدفتها آنذاك، تزويد حزبه بما سماه "سلاح نوعي كاسر للتوازن"، كما وفتح جبهة الجولان، وأكد استعداده لاستقبال ذلك السلاح و"دعم المقاومة" في المرتفعات التي تحتلها إسرائيل.


جهاد مع أبيه القتيل عماد مغنية، ومع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله