صحيفة العرّاب

استشاري يحذر من تزايد أمراض الكلى الناتجة عن مرض السكري

حذر استشاري أمراض وزراعة الكلى في وزارة الصحة الدكتور حامد الشخاترة من ارتفاع نسبة الإصابة بداء السكري التي وصلت إلى نحو 25 بالمئة من سكان المملكة .

 واكد لوكالة الأنباء الأردنية ( بترا ) أن داء السكري يشكل ما نسبته 45 بالمئة من الاسباب المباشرة للإصابة بمرض الفشل الكلوي موضحا ان داء السكري يأتي في المرتبة الأولى للاصابة بمرض الفشل الكلوي فيما يأتي ارتفاع ضغط الدم الشرياني في المرتبة الثانية ويحتل التهاب الكبب الكلوية المرتبة الثالثة .
 
ونبه الى خطورة هذين المرضين السكري وارتفاع ضغط الدم واللذين يظهران بسبب أنماط الحياة الجديدة اذ لا تستدعي اعراضهما الذهاب الى الطبيب لعدم مصاحبة الالم لهما , وعدم انتباه المريض للاعراض الأخرى .
 
وحذر من الزيادة السنوية في أعداد المرضى الذين يحتاجون الى غسيل الكلى ، وبالتالي ارتفاع التكاليف التي تتحملها وزارة الصحة في معالجة هؤلاء المرضى إلى جانب القطاعات الاخرى كالخدمات الطبية الملكية والجامعات .
 
وبين ان اعداد المرضى الذين يحتاجون الى غسيل الدم بواسطة الكلى الاصطناعية وصل الى نحو 3300 مريض فيما يبلغ عدد المرضى الذين يجرون عملية غسيل الدم بطريقة البيريتون ( غسيل الكلى عن طريق إدخال السوائل الى البطن ) والتي تجرى بالمنزل حوالي 250 مريضا في السنة ،عدا عن اعداد المرضى الذين يعالجون من امراض الكلى ولا يحتاجون في الوقت الحاضر لعمليات غسيل الدم .
 
واشار الى ان نسبة علاج مرضى الكلى في وحدات العناية الحثيثة الباهظة التكاليف تصل الى 30 بالمئة من العدد الكلي للمرضى .
 
وقال ان مرض السكري يؤدي الى اعتلال حاد في وظائف الكلى الطبيعية يصاحبه فشل كلوي صامت ،لافتا الى ان اهم مؤشرات الاصابة به هي الادرار البولي او المغص الكلوي المزمن نتيجة انسداد من حصى الكلى .
 
وأوضح الدكتور الشخاترة ان هناك الكثير من الامراض تنتقل من وصول الدم الى الكلى وبالتالي اعتلالها ، محذرا كبار السن من عدم تناول السوائل , او نقصان هذه السوائل في الجسم والذي ينتج عن النزيف الدموي او الإصابة بالإسهال والتقيؤ او بسبب إصابة البنكرياس بالتهاب او نقص البروتين في الدم ، او اعتلال الدورة الدموية وهبوط القلب وامراض الصمامات القلبية .
 
وقال ان التشخيص المبكر يعتبر أفضل علاج ويكون من خلال ازالة المسبب او التدخل لابعاد تأثير المسبب باعطاء السوائل عن طريق الوريد او الفم للمرضى الذين يعانون من فقدان السوائل او الدم عن طريق النزيف .
 
واشار الى اسباب اخرى تؤدي الى الاصابة بالفشل الكلوي الحاد وهي الامراض التي تصيب الكلية ذاتها نتيجة التهاب الكبب الكلوية ، او اصابة المسالك البولية بانسداد لوجود حصى كلوية او اورام في الحوض او تضخم غدة البروستات الاكثر شيوعا عند كبار السن .
 
وحذر من ارتفاع ضغط الدم في الشريان الرئوي المسبب لنقص كمية الدم الخارجة من القلب ، وبالتالي تضيق شرايين الكلية التي تسبب ارتفاع ملح الكالسيوم في الدم ما يؤدي الى الفشل الكلوي الحاد.
 
وعن أعراض التهاب الكبب الكلوية ، بين الدكتور الشخاترة انها تتمثل بوجود الدم في البول والذي يظهر إما في الفحص المخبري للبول أو يكون ظاهرا ، او الزلال البولي وما يرافقه من انتفاخ وتورم في الجسم وفي بعض الأحيان يصاحبه تجميع سوائل داخل البطن ، او في منطقة الصدر .
 
واهاب بضرورة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة باعتبارها صدقة جارية اضافة الى العلاج المثالي لمرض الفشل الكلوي المزمن وهو زراعة الكلى .
 
يشار الى ان الاردن شهد اول عملية زراعة كلى في مطلع السبعينيات من القرن الماضي في الخدمات الطبية الملكية ، كما اجريت العام الماضي اول عملية زراعة كلى في وزارة الصحة ،وتجرى سنويا نحو 150 الى 170 عملية زراعة كلى في مختلف مستشفيات القطاع الخاص والجامعات .(بترا)