صحيفة العرّاب

مقتل وإصابة 26 شخصا بينهم أجانب في انفجار مدوي بمنطقة الأزهر في القاهرة

قالت مصادر أمنية لرويترز إن أربعة أشخاص قتلوا في انفجار وقع في القاهرة أمس منهم أجنبيان، وقالت إن ثمانية بينهم أجانب جرحوا منهم ستة في حالة خطيرة، وقال المصدر ان الانفجار وقع في حي الحسين في شرق القاهرة حيث مسجد الامام الحسين والجامع الازهر، وقال شهود عيان ان مهاجما يركب دراجة نارية ألقى القنبلة فيما يبدو. وقال اخرون ان القنبلة ألقيت من الفندق القريب من موقع الانفجار وان خبراء المفرقعات يتعاملون مع قنبلة أخرى لم تنفجر لنزع فتيلها، وقال مصدر ان الجرحي نقلوا الى مستشفيات قريبة للعلاج.

وقالت المصادر الامنية ان القنبلة مصنوعة محليا وتتكون من البارود ومسامير. وأضاف أن هناك قنبلة أخرى في المكان يحاول خبراء متفجرات ابطال مفعولها، وقبل سنوات وقع أكثر من انفجار في المنطقة التي يكثر فيها السائحون الاجانب والعرب. ويتردد مصريون أيضا على الحي الذي تنتشر فيه المطاعم ومحال العاديات، وقالت مصادر طبية ان سيارات اسعاف بعدد كبير هرعت الى مكان الانفجار، وقال مراقبون ان قوات الامن ضربت طوقا أمنيا محكما حول مكان الانفجار ومنعت الصحفيين من الوصول اليه، وأضافوا أن كبار القيادات في وزارة الداخلية انتقلوا الى المكان الذي قامت سيارات اطفاء بمد خراطيم مياه اليه لمكافحة حريق فيما يبدو.
وفي رواية أخرى للحدث فقد أصيب 22 شخصا بينهم 3 ألمان و11 فرنسيا و3 سعوديين جراء إلقاء عبوة ناسفة من فوق أحد المباني المواجهة لمسجد الحسين بمنطقة الأزهر وسط القاهرة ، فيما ترددت أنباء عن العثور على عبوة أخرى في مكان الحادث ، تقوم أجهزة الأمن حاليا بإبطال مفعولها، وأعلن التليفزيون المصري أن قوات الأمن ورجال النيابة والبحث الجنائي وعربات الإسعاف والمطافئ انتقلت على الفور إلى موقع الحادث ، وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا حول منطقة الانفجار وقامت بإغلاق المقاهي والمحلات وإخراج جميع السياح من المنطقة ، بالإضافة إلى فرض حظر التجوال ، مشيرا إلى أن معظم الإصابات خفيفة فيما عدا حالة واحدة خطيرة، وكان شارع جوهر فى حى الحسين وهى منطقة سياحية قد شهد انفجاراً أيضا فى إبريل عام 2005 أدى إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم سائحة فرنسية وسائح أمريكى ، بالإضافة إلى جرح 18 مصرياً وأجنبياً، ورغم أنه لم تعرف بعد دوافع الانفجار أو الجهة المسئولة عنه ، إلا أن هناك من يرجح أن جماعة صغيرة تتبنى العنف هى من قامت بالانفجار وليس الجماعات الإسلامية التقليدية المعروفة والتي أعلنت منذ سنوات طويلة نبذ العنف الذي شهدته مصر في التسعينات، فيما يرى البعض الآخر أن الانفجار قد يكون مرتبطا بتردي الأوضاع الاقتصادية أو بالأحداث الأخيرة في غزة والتي وجهت خلالها انتقادات كثيرة للحكومة المصرية بسبب إغلاق معبر رفح.