صحيفة العرّاب

دولة الظلم ساعة، ودولة الحق الى قيام الساعة..!!

بقلم المحامي عبد الوهاب المجالي

العدل من أسماء الله الحسنى، آساس تقوم عليه الدول، الحكم آمانة، إنتفائه يعني النهاية إذ لا دوام للظلم..

في مصر كارثة قضاء وصل آدنى درجات الإنحطاط وبصورة فجّة، آحكام بالإعدام بالمئات والإعتقال بعشرات الآلاف دون محاكمة او بشكل صوري والتهمة التظاهر ضد سلطة الإنقلاب

العدل واجب ديني قانوني وآخلاقيُ، الرسالة التي حملها الآنبياء للبشر، نقيضها الظلم، قال تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى} [النحل: 90]. ويقول تعالى: {وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل} وهُنا آمر إلاهي لا مجال للنقاش فيه وقيل العدل آساس الملك..العدل ميزان الله على الأرض، يصون حق الضعيف وينصف الملظوم فقدانه يعني الإستبداد والظلم واتساع رقعة الفساد والفوضى وعدم الثقة..الخ..

بغض النظر عن حالة مبارك الصحية وتقدمه بالعمر وكل العوامل الإنسانية قرار البراءة الذي صدر اول آمس بحقه شكل صدمة مما يعني ان الرجل على حق رغم الكارثة التي سار بمصر نحوها، ويعني ايضاً ان الجماهير الذي ثارت لتنحيته كانت على باطل

لا آود الخوض بتفاصيل الحكم وآسبابه لسبب بسيط عدم وجود قضاء من الآساس إنما هي مجموعة آقرب ما تكون الى عصابة تستبد بالناس كيفما  يشاء دون رقيب ولا حسيب..وعلى الرغم من ذلك الشعب مسؤول مسؤولية مباشرة وورد في الحديث "كيفما تكونوا يُولىّ عليكم"، فالشعب الذي يصفق لجلاديه هو من يدفع الثمن..

آتوقع نهاية مريرة لكل آفاق لعين..