صحيفة العرّاب

أنباء عن وفاة "عزة الدوري" في منطقة بين العراق وسوريا

 أفادت أنباء محلية من داخل مدينة الموصل الواقعة شمال العراق، التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة"، أن عزة إبراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قد توفي في المنطقة الحدودية بين الموصل العراقية وسوريا.

ووفقاً لتلك المصادر التي تحدثت لـ"الخليج أونلاين"، فإن "الدوري توفي داخل المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة" بين الموصل وسوريا، وأن جيش الطريقة النقشبندية الذي يقوده الدوري يسعى إلى نقله إلى منطقة الدور قرب محافظة صلاح الدين شمال بغداد لدفنه هناك".

وأشارت المصادر إلى أن "الدوري قضى الفترة الماضية متنقلاً بين سوريا والعراق، وتحديداً في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وأنه توفي أمس وسط تعتيم كامل يمارسه أنصاره؛ خشية من تسرب الخبر وقيام القوات الحكومية بمحاصرة مسقط رأسه، مدينة الدور، لمنع وصول جثمانه".

وكان آخر ظهور لعزة الدوري، جاء بعد قرابة الأسبوعين من سيطرة تنظيم "الدولة" على مدينة الموصل شمال العراق في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، حيث ظهر بتسجيل مصور أشاد فيه بالفصائل العراقية المسلحة؛ التي سيطرت على عدة مدن عراقية، كما كان لافتاً إشادته بتنظيم "الدولة الإسلامية"، وهي المرة الأولى التي يشيد بها زعيم بعثي عراقي بتنظيم "الدولة"، الأمر الذي عده مراقبون بداية لمرحلة تعاون جديدة بين البعث والتنظيم، وهو ما تمثل لاحقاً بالتعاون المسلح بين "الدولة" وجيش الطريقة النقشبندية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن وفاة الدوري، حيث سبق أن أصدر حزب البعث العراقي المحظور في العراق، بياناً في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005، أعلن فيه عن وفاة الدوري قبل أن يعود الحزب إلى تكذيب البيان مرة أخرى.

يشار إلى أن الدوري، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين، مصاب بسرطان الدم، ورصدت الولايات المتحدة مبلغ 10 ملايين دولار لمن يدلي بأية معلومات تؤدي للقبض عليه، علماً أنه كان يحتل المرتبة السادسة في قائمة المطلوبين الـ55 التي أصدرتها الولايات المتحدة الأمريكية عقب غزو العراق في أبريل/ نيسان من عام 2003.

وكان الدوري قد أسس جيش الطريقة النقشبندية، وهي طريقة صوفية معروفة بالعراق، حيث اشتهر عن الدوري أنه متصوف، وسبق له أن قرب الصوفيين واهتم بهم إبان فترة حكم النظام العراقي السابق.