صحيفة العرّاب

لتخرس كل الآلسن التي تخلط بين الدين والسياسة

بقلم المحامي عبد الوهاب المجالي

 بعد الصدمة التي مُنِينَا بها بعد الجريمة النكراء التي تعجز كل مفردات اللغة عن وصفها والتي آدمت القلوب لوحشيتها غير المسبوقة بالتاريخ البشري آن الآوان لكل من يبرر او يتستر بالدين لغايات سياسية  لجم لسانه..

لا وكلاء ولا مندوبين لله سبحانه وتعالى في الآرض ليس له آحزاب لا فرق ولا طوائف فكل بني آدم من تراب.. لم يعد هناك قبول او مجال للتهاون مع المتاجرين بالدين ولا مجرد قبول آحزاب او جمعيات او جبهات تحت إسم الله او الإسلام وكلاهما براء من تلك الجماعات..

لا بد من ترتيب الجبهة الداخلية بالعمل على إستصال شأفة الفكر المتطرف وعدم السماح بالمطلق لكل من يروج لتلك الآفكار من تحت او فوق ستار بمسمى الجهاد وتصنيفاته.. لا بد من بتر رؤوس الآفاعي الرقطاء السامة التي تندس بيننا لتنفث سمومها في رؤوس الاطفال او تستغل حاجة الضعفاء..

لم يعد هناك مجال للصبر او السكوت على الحرابي التي تتلون وفقاً لظروف الزمان والمكان الى ان تتمكن من تحقيق مآربها..

تلك الفئات الحقت ضرر بالمسلمين والإسلام الى يوم الدين وهدمت كل ما تم بنائه على مرّ الزمان وربما نحتاج لدهور لإعادة الصورة الى ما كانت عليه..

إن كان لدينا دولة تعنى بالإسلام وشؤون المسلمين عليها ان لا تكتفي بردة فعل آنية سرّعان ما تنتهي آثارها لا بل المبادرة وعلى وجه السرعة لقطع كل الآيادي التي تثير الفتن وتفرق بين المواطنيين على آساس الدين وتوزع صكوك غفران لدخول الجنة..

الدين لله ولا اوصياء عليه في الآرض حتى الآنبياء إقتصر دورهم على نقل الرسالات لبني البشر والتبليغ بها فمن آمن نال الرضى والجنة..