قال بشار الأسد رئيس النظام السوري في مقابلة مع قناة البي بي سي أنه لم يسمع باستعمال جيش النظام السوري للبراميل المتفجرة وأردف ساخراً ولا بأواني الضغط المنزلي.
وأضاف: " ما أعرفه عن الجيش أنه استخدم القنابل، والرصاص والصواريخ" ، وأكد على أن جيش النظام يستهدف الإرهابيين في الحرب، وذلك لحماية المدنيين"وليس هناك حرب بدون ضحايا".
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر بالإجماع، القرار رقم 2139 في 22 فبراير/شباط 2014 والذي أمر بموجبه جميع أطراف النزاع في سوريا ، بالكف عن استخدام البراميل المتفجرة ، وغيرها من الأسلحة العشوائية في المناطق الآهلة بالسكان.
فيما قامت هيومن رايتس ووتش بتوثيق أكثر من 650 موقعًا لحقته أضرار متناسبة مع استخدام البراميل المتفجرة في أحياء في مدينة حلب تسيطر عليها مجموعات مسلحة غير حكومية، بعد صدور القرار الأممي.
ووثقت خلال الـ 140 يومًا التالية للقرار ، أكثر من 650 غارة من قبل طيران النظام السوري، على أحياء في مدينة حلب تسيطر عليها مجموعات مسلحة معارضة للحكومة، بمعدل خمس غارات في اليوم الواحد تركزت في أحياء مدينة حلب: مساكن هنانو، والصاخور، وبستان الباشا، والشيخ خضر، وتراب الهلك، وعين التل، والرصافة، والشيخ سعيد
وجاء في التقرير: " قوات الأسد تفضّل في السنة الأخيرة استخدام البراميل المتفجرة ، والتي تُحشى عادة بمواد حديدية وشظايا قاتلة وذلك بسبب رخص الكلفة الإنتاجية".
فيما قالت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "أدى استخدام القنابل البرميلية على أحياء سكنية إلى نتائج متوقعة، فقتل مئات المدنيين ودفع الآلاف إلى ترك منازلهم. وإذا استطاعت تلك الأسلحة عديمة التمييز أن تصيب هدفاً عسكرياً فلن يكون هذا إلا من قبيل الصدفة"
وكالات