صحيفة العرّاب

إعلانات "مشبوهة" تغزو وسائل الإعلام الأردنية المختلفة ... "طُعم" للفتايات... والقانون "مُقصر"

  ما زالت إعلانات 'مشبوهة' تغزو وسائل الإعلام المختلفة الأردنية ، دون رقيب أو حسيب ، ويبدو أن أرباب العمل يهمشون طبيعة مجتمع شرقي ، ملتزم ، غير آبهين لأخلاقيات مجتمع ، جل اهتمامه أن يصطاد فتايات على أساس المظهر ، دون النظر إلى كفاءة وخبرة وأفكار تلك الفتاة ، فتجده يضع إعلانا 'يبخس' من خلاله قيمة الفتاة ، ويتعامل معها على اساس الشكل والجسد ، وغن لم تمتلك شهادة .

فتايات وقعن في براثن تلك الإعلانات ، فقد جلسن ّ في منازلهن طويلا ، وبات الملل عنوانا رئيسيا في حياتهن، وما يجدنّ إعلان توظيف حتى يذهبن إلى مكان العمل المنشور في الإعلان ليتفاجأن بصاحب عمل يخلو من اخلاقيات التعامل المهذب ، ينظر إليها بطريقة تثير الشبهات ، يحاول إقناعها بدخل مناسب، وبإجازات سهلة ، وهنا تقع الفتاة بين فكي ذئاب بشرية .

مواقع التواصل الاجتماعي ، أصبحت 'طُعما' سهلا للفتايات ، حيث ان الكثيرات يقمن بإرسال صورهن عبر الإيميلات ، وعبر الدردشة لهؤلاء الذين ودعوا أخلاقياتهم وضمائرهم ، والفتاة قد تكون غافلة عن مجتمع يحتوي على ذئاب بشرية ، فخبرتها للحياة لم تعززها لمعرفة واقعها ، لتنصدم بشوائبه' المخزية'.

وما أن نفتح صحيفة ، أو موقع خاص بالتوظيف ، وغيرها من الوسائل حتى تجد إعلانا يشوبه العديد من المهنية في صياغة الإعلان ، ومضمون مناف لمبادئنا وأخلاقنا ، والضحية 'فتايات' في عمر الزهور ، يتوجهن إلى المكان المعلن عنه ، للتخلص من الملل ، أو مساعدة عائلتها في تكاليف الحياة ، او أنها بحاجة لخبرة للإرتقاء في ميدان العمل ، وغيرها من الامور، فتجد مكانا موبوءا.

إعلانات فاضحة ، ونتائج عقيبة ، هنا يتلخص دور الرقابة في الاردن ، في مضمون الإعلانات من منطلق 'درهم وقاية خير من قنطار علاج' ، لوضع حد لكل من تسول له نفسه بإيقاع ضحاياه بطريقة مُستفزّة.

فلماذا لا يكن هنالك جهة معنية بهذا الشأن ، فالأمر بحاجة للإرتقاء الإعلاني ، فالتجاوزات واضحة ولا يمكن إغفالها، علما أن هنالك تقصير قانوني بهذا الجانب.