صحيفة العرّاب

الحروب.. "للمعاتيه"..!!

بقلم المحامي .. عبد الوهاب المجالي

 منذ بدء الخليقة تستعر نار الحروب بين الشرق والغرب، الشمال والجنوب طمعاً او تحت ستار ديني، او لإخماد ثورة.. الخ، لكن ما الذي إنتهت اليه؟؟

لا شيء، بقي الغرب غربا لم يصبحوا عرباً والشرق شرقاً لم يتغربوا، لم تبيّض بشرة العرب او تسمرّ بشرة البيض رحل المسلمون عن اسبانيا والصليبيين عن بلادنا..

الإنتصارات التي يتحدثون عنها او التي سجلها التاريخ كما يدعون كان آثرها آني، وقتي او مرّحلي لم يطمس هوية الشعوب ولم يمحوا آثرها ولم يكن آزلياً او يدم الى ما لا نهاية فالمنتصر اليوم منكسر مهزوم غداً..

الإنتصار والهزيمة كلاهما ليس بلا ثمن، بل ذهب ضحيتها أناس دمار وخسائر، دفع الثمن على الآغلب الشعوب المقهورة التي تجرّ للمسالخ بلا ذنب نتيجة لرغبة هاوهٍ او هوس معتوه..

لتبرير الحروب آعطوها صبغة او صفة او مسمى او معاني دينية كالحرب المقدسة والصليبية والجهاد المقدس والفتوحات والى ما ذلك الديانات منها براء.. يتركز الصراع في العالم في البقع الآكثر تخلفاً في اسيا وافريقيا والآكثر تطرفاً في اوروبا، والآنكى إن لم تجد تلك البؤر عدو خارجي يشعل نار الحرب داخلياً او مع الجوار تشتعل فيها حروب آهلية بين مناطق او طوائف او آعراق او قبيلة او بين آحزاب او حاراة، تشكل كل منها مليشيا مسلحة تبرر وجودها بالدفاع عن نفسها بغض النظر عن الدمار الذي سيلحق بالدولة!

الناظر للوطن العربي يجد المأساة عينها، إما ان تشتم فيها رائحة الدم والبارود وتشاهد الدمار، او الفساد ينهش دوله من الداخل والكل يتغنى بالبطولات والآوطان

من لم يصدق ليشاهد او يقرأ التاريخ..