رصدت صحيفة التلغراف البريطانية الصادرة الجمعة اقتراب مسلحي تنظيم "الدولة" من حدود إسرائيل في الجولان السوري المحتل، مشيرة إلى أن مراسلها، دافيد بلير، رصد راية التنظيم على تلك الحدود عبر وجوده في نقطة مراقبة حدودية إسرائيلية في القنيطرة.
وتشير الصحيفة إلى أن الموقع الحدودي المرتفع يطل على بقية السهل، ويمكن من خلاله رؤية العديد من القرى السورية المتناثرة، حيث سجل مراسل التلغراف حصول انفجار في كل دقيقة بتلك القرى المتناثرة.
النقطة الحدودية الإسرائيلية، وبحكم موقعها المرتفع، توفر فرصة للاطلاع على ما يجري في الداخل السوري، خاصة تلك المعارك التي تدور هناك بين مسلحي فصائل سورية مختلفة وبين قوات النظام السوري.
وتشير الصحيفة إلى أن أغلب تلك الفصائل التي تشن حرباً على النظام السوري هي تنظيمات جهادية، تصفها الصحيفة بـ"المتطرفة"؛ من بينها جبهة النصرة، كما أنه في تلك المنطقة يوجد عناصر من حزب الله اللبناني تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري.
وبحسب مراسل التلغراف، فإن هذا الوجود المكثف للفصائل الجهادية على حدود إسرائيل الشمالية يمكن أن يفسر السبب الذي دفع الناخب الإسرائيلي إلى إعادة التصويت لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.
ملف الأمن، كما يقول مراسل التلغراف، كان هو العامل الحاسم في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، خاصة مع حديث متكرر عن وجود خطر مسلح عند بوابة إسرائيل الخلفية؛ الجولان.
المساحة القريبة من نقطة الحدود الإسرائيلية، حيث كان مراسل التلغراف، والواقعة في الجانب السوري، كانت تابعة لعناصر من جبهة النصرة، وهو ما يفسر القلق الإسرائيلي في هذا الموقع تحديداً أكثر من أي موقع إسرائيلي ممتد على الشريط الحدودي مع سوريا.
قوات النظام السوري ليس لها أي وجود عند تلك النقطة الحدودية، حيث غادرت تلك القوات ثكناتها والمباني الحكومية الأخرى، إلا موقعاً واحداً، ما يزال به وجود للنظام، حيث يتحصن مجموعة من المقاتلين يتم إمدادهم بالماء والطعام أسبوعياً عبر مروحيات تابعة للنظام.