صحيفة العرّاب

الخطأ في نتائج التوجيهي سببه التعليمات الجديدة التي لم تؤخذ بعين الاعتبار

قال رئيس هيئة مدراء شركة المجموعة المتكاملة للتكنولوجيا التي أوكلت إليها مهمة مراجعة وتدقيق النسخة الالكترونية لنتائج امتحانات التوجيهي وليد حبتسم: إن أصل علامات نتائج التوجيهي انتقلت من الدفاتر إلى المركز الرئيسي في وزارة التربية والتعليم ولم تشبها شائبة.

 وأضاف حبتسم : أن الخطأ حصل عند تصدير العلامات من المركز الرئيسي في وزارة التربية والتعليم إلى الأقراص المدمجة، مبينا ان هذه العملية في الأصل كانت مغلوطة إذ كان من المفروض استخراج البيانات من المركز الرئيسي فقط وليس على أقراص مدمجة، وأن الهدف من استخراجها على الأقراص هو لتوفير 34 قرصا مدمجا لتزويد بعض المواقع الالكترونية بها بهدف نشرها.
 
وأكد حبتسم أن الخطأ جاء أيضا نتيجة التعليمات الجديدة التي استحدثت في الدورة الشتوية الحالية والتي تقضي بدمج النتائج بين المستويين الثالث والرابع، حيث لم تؤخذ هذه التعليمات بعين الاعتبار عند إصدار البيانات، وقال: عندما أعاد الطالب عشر مواد تم احتساب المواد بدون دمج وبالتالي أزيحت باقي المواد في كشفه إلى الاسم الذي بعده مما أدى إلى التداخل.
 
وأوضح أن دولة رئيس الوزراء قرر وبموجب كتاب رسمي إلى وزارة التربية والتعليم إلغاء النتائج الالكترونية وطلب من شركة المجموعة المتكاملة للتكنولوجيا أن تقوم بتدقيق العلامات الالكترونية مرة أخرى، وعندها قمنا بدراسة الإجراءات التي قامت بها وزارة التربية والتعليم في نقل التصحيح والعلامة من الدفتر إلى النظام حتى وصلت إلى المستودع الرئيسي فوجدنا أنها لا تشوبها شائبة كما أن التصحيح والتدقيق تم على كافة دفاتر الطلبة الذين بلغ عددهم نحو 141 ألف طالب وطالبة.
 
وأضاف حبتسم أنه تم خلال الأيام الخمسة الماضية تدقيق جميع العلامات مع النسخة الحديثة التي صدرت اليوم وليست مع النسخة القديمة.
 
وذكر في معرض حديثه أنه تم الاعتذار عن الأخطاء والاعتراف بها وقد تم إلغاء جميع الأقراص واعتماد مصدر واحد للنتائج وهو المركز الرئيسي في وزارة التربية والتعليم مبيناً أن هذا ما أكد عليه دولة رئيس الوزراء.
 
وأكد أن الخطأ الذي حصل في النتائج في اليوم الأول كان خطأ عاما ومشتركا بين جميع الطلبة سواء كانوا نظاميين أو طلبة الدراسة الخاصة إلا أن الأخطاء كانت متباينة ومتفاوتة بين النظامين، فالطلبة النظاميون كانوا قد جلسوا على المقاعد المدرسية وقدموا امتحانات الفصل الأول مرتبة، أما طلبة الدراسة الخاصة فلم يجلسوا على مقاعد الدراسة المنتظمة ولم يحصلوا على الترتيب المنتظم، وبالتالي فان نسبة الخطأ للطالب النظامي كانت قليلة بالمقارنة مع طالب الدراسة الخاصة.
 
وأضاف أن النسخة المحدثة الآن صحيحة مائة بالمائة وحسب المصدر وهو المركز الرئيسي في وزارة التربية والتعليم.
 
 وأوضح حبتسم أن المخالفات التي وجدت هي حالة واحدة انطبقت على 224 طالبا ولا تعتبر خطأ، كما أن النتائج الموجودة على النسخة الالكترونية الآن هي نفسها النتائج التي على الورق، لذا فإن من يكتشف الآن خطأ فعليه مراجعة وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن وزير التربية الدكتور إبراهيم بدران بين في المؤتمر الصحفي اليوم بأنه يوجد ما يقارب 2000 طلب من الطلبة يعترضون على النتائج وقد تم الوصول إلى دفاترهم ومراجعتها ولم تثبت حالة واحدة فيها خطأ في النتائج.
 
 وبين أنه سوف يتم رفع كتاب رسمي إلى وزير التربية والتعليم يبين له فيه الأخطاء التقنية التي يمكن أن تعالج تفاديا للمشاكل المستقبلية. الحقيقة الدولية