صحيفة العرّاب

لمن يهمه الآمر.. مصلحة الآمن العام تقتضي تولي آحد آبنائه قيادته؟؟!!

مديرية الامن العام من المؤسسات التي نفخر بها والتي واكبت تاريخ الأردن منذ تأسيس الإمارة، هذا الصرح الشامخ بمهامه المقدسة آلا وهي حماية أموال واعراض وممتلكات المواطنيين.

الجهاز كأي مؤسسة مرّ بظروف صعبة وتعاقبت عليه قيادات منهم من آصاب ومنهم من لم يستوعب واجبات الجهاز ومتطلبات المرحلة.

لا جدال على ان حاجة المواطنيين للآمن كحاجتهم للماء والهواء وبدون ذلك لا مجال للحديث عن تنيمة ونمو او ازدهار. عمل مديرية الامن العام عمل متخصص وعلى تماس مباشر مع المواطنيين ويمس كافة جوانب حياتهم الاجتماعية والاقتصادية ويعكس مدى الصورة الحضارية للبلد.

ان الاوان ان نبتعد عن عملية الفرز المناطقي والجهوي فكلنا أردنيون متساوون بالحقوق والواجبات آمام القانون، ولا بد من إعادة النظر بالأسس الذي يتم بموجبها إختيار مديرا لهذا الجهاز.

طبيعة الجهاز وعملة ومن خلال التجارب تقتضي من يتولى قيادته احد ابنائه الذين عملوا به على مدار عقود، ومنهم من يمتلك القدرة والخبرة الكافية لذلك.

جهاز الامن العام زاخر بالكفاءات وضروري ان تستثمر بدل ان يؤتى بشخص بعيد كل البعد عنه يحتاج فترة حتى يلم بالاطار العام لعمل المؤسسة في الوقت الذي نحن فيه بامس الحاجة الى كل دقيقة وثانية. لماذا لا يتولى نائب مدير الامن العام قيادة الجهاز ولولا انه كفؤ لما تبوأ هذا المنصب ولم يهبط عليه بمظله ولنطوي صفحة قاتمة جعلت قيادة الجهاز على فئة.

ليس لنا غاية او هدف ولكن المصلحة العامة تتطلب إعادة الثقة للعاملين بالجهاز وبث رسالة طمأنة للمواطنيين اننا كلنا أردنيون..