صحيفة العرّاب

فلسفة، إحتكار المعرفة..!!

بقلم المحامي .. عبد الوهاب المجالي

آحياناً أقرأ لآشخاص فرضتهم الظروف ليطلوا على الناس كل يوم بصفتهم "كتاب" والحقيقة الغالبية العظمى منهم كتبة مدفوعي الآجر ولولا الآخير لما كتبوا وإن كتبوا لكان سلباً..

بعضهم يستخدم مصطلحات في غير مكانها الصحيح ومشوا خلف العامة عندما يتكلمون عن الحكومة بقولهم "الدولة" في حين مصظلح الدولة يعني الشعب اولا الآرض ثانيا والنظام ثالثاً إذ لا وجود له في حالة عدم وجود الشعب والارض "الوطن"..

آمثال هؤلاء يحدد موقفهم فيما ينضحون إقترابهم مما يسمونه الدولة وبقدر الإستفادة بمعنى الإرتزاق او تحقيق هدف ما.. الآدهى من ذلك لديهم إعتقاد انهم شخصات عامة محترمة مرموقة تتابع الناس ادق التفاصيل فيما يخصهم في حين الواقع عكس ذلك تماما، من باب التأكد سألت حوالي مائة شخص عن اسماء عمّن يعتقدون انفسهم كذلك وجدت ان اكثر من 80% لا يعرفون عنهم شيء، وسألت قرابة نفس العدد ممن اعتقد انهم يتابعون او لهم إهتمام بالشأن العام وجدت ان 40% لا تعرف معظمهم، وعن موضوع الثقة بما يكتبون وجدت العجب العجاب، وقيل بحقهم آقذر الكلام!!

بعض هؤلاء يساوره إعتقاد انه العالم الفاهم لبواطن الأمور العارف بما خفي وعلم او يوحي بذلك وان ما يكتبه درر او حقيقة لا يسمها الباطل من الآمام والجوانب..

أحدهم اليوم يتحدث عن ثقافة الكراهية طبعاً فصل الناس وقسمهم الى فئات لا داعي لذكرها كونه لا جديد فيها لكن الاهم انه اخرجهم حتى من وصف المعارضة وإستبدلها بالحقد، بمعنى آخر جهلة "تافهون"..

طبعاً صديقنا مستفيد من كل الجهات وعلى كل الوجوه، كان عليه قبل انه يقحم نفسه في هكذا موضوع ولكي يكون مقنع على الآقل سأل نفسه اولا وقبل كل شيء لماذا الناس تكره او تهاجم الدولة حسب وصفه، وهل نعيش في مدينة افلاطون الفاضلة بلغنا حد الكمال كي تطبق الناس افواهها؟؟!!