صحيفة العرّاب

السماء تمطر قمامة !

بقلم الاعلامي .. بسام الياسين

 (( عندما تخوض في تفاصيل التفاصيل لمسألة ما، تنجلي امامك الحقائق المستغلقة. جبان من يخافها بحجة ان الشيطان يكمن في فواصلها.خَوافُّ هو الهارب من مواجهتها لانه مُدان من اعلى شعرة في فروة راسه حتى باطن قدمه المغموسة في وحل الشبهة.الشجاع ذلك الذي يغطس الى قاع القيعان المظلمة للامساك بـ “الشيطان الرجيم” المختبأ في كهوفها،لسحبه من الظلمات الى النور لفضح سوءاته امام الكافة كي يعرف الجميع، ان الذي يحسبونه ـ عملاقاً ـ ليس الا دودة ارضية ناقلة للاوبئة ))) .

*** حزن يخيم على كل شيء.روح مثقلة بالهّم . نفس ترغب بالعزلة اصبحت لا تجد سعادتها الا بالتأمل، القرآءة، ومُناجاة الله الواحد الاحد في جوف الليل.سماء مُلبدة بغيوم رمادية محايدة. ليست سحب صيف عابرة،ولا غيوم شتاء محملة بامطار تشرينية،انما لوحات فنية تشكلت على شكل اشكال سريالية،تسحرك بجمالها وفنياتها العالية.تُحَيِركَ في فك شيفرتها. تزيدك غموضاً كلما اوغلت بها.تفتح عليك ابواب الغازها المُحيرة،لا تقدر على اغلاقها. تُفجّر في دواخلك عشرات الاسئلة. اسئلة تجرك الى مزيد من الاسئلة. تُدخلك مرغماً الى ابواب دوارة. باب يُفضي بك الى بوابات بلا نهايات،كأنك في بحرٍ بلا بوصلة، كأنك في صحراء من دون صحبة بدوي يقرأ النجوم ويعرف درب التبانة كما تعرف دروب مدينتك. دوامة تُسْلِمَكَ الى دوامة.لا تستطيع الفكاك منها.انت محاصر كثور ساقية معصوب العينين، يدور حول نفسه ويجهد جسده اكثر من طاقته لخدمة سيده،من اجل ان يحظى بمكآفأة.مكآفئته القيمّة عند صرفه من الخدمة،ركلة للشارع على قفاه بالكندرة بلا رحمة .

عصافير المدينة شاخت مبكرة قبل آوانها.انكفأت على ذاتها في اعشاشها.فقدت حناجرها رنة الزقزقة.ماتت رسائل عشقها الصباحية.اجنحتها لم تعدْ تقوى على الرفرفة عالياً.ذهبت معها متعة التحليق دونما رجعة.رجعت العصافير ديداناً زاحفة.اعداء البيئة وتوازناتها الربانية، احرقوا البقية الباقية من غاباتها،رئة البلاد، اكسير حياتها . الامانة اللا امينة على جماليات العاصمة، والبلديات الخالعة اجمعت جميعها في قرارات ثورية على خلع الاشجار المعمرة،حجتها انها تحجب الرؤيا. غابات مخضوضرة أُستبدلت بغابات اسمنتية مُسلحة ـ يا للنكتة المُبكية المُضحكة ـ.مسرحية من الدرجة العاشرة،اكتملت فصولها باستيراد سيارات صديقة للبيئة.احمق من يؤمن بخططهم الخنفشارية وتخطيطهم القراقوشي .فمتى كانت عوادم السيارات تطلق هواءً نقيا؟!.و متى كانت البنايات الاسمنتية اشجاراً وارفة ؟!. عصافيرنا اصبحت لاجئة في وطنها بعد ان حرموها من ملاذاتها الاخيره الآمنة.هاجر بعضها الى بلاد غريبة ،ومن لم يقوَ على الطيران،عشعش في المداخن القذرة. اللاجئون يفترشون الارض،يحتمون في خيام ممزقة،اما طيورنا الضعيفة ذوات العظام الطرية كيف تفترش السماء؟!. اين تدق اوتادها ؟!.

في عجلون وقعت واقعة تؤرخ للاجيال المقبلة. داهم طوافو وزارة الزراعة قاطع اشجار معمرة في منطقة حرجية كثيفة. كان يغتال الاشجار بمناشير صامتة،مثلما يغتال رجال المافيات الخصوم بكواتم صوت. فر القاتل تاركاً وراءه حميره تنوء باحمالها من سرقاته .انكرها نافذاً بجلده،لكن الحمير لم تنكر صاحبها.بغريزة الحيوان النقية وفطرته اللا ملوثة. قادت الطوافين حتى باب منزله. الحمير صارت المرشد و الدليل و شاهد الاثبات على جريمة دُبرت ذات عتمة،لو انطقها الله لشهدت ضده في المحكمة. حمير نزيهة امينة لا تسرق وطنها كما تسرق النخب السافلة اوطانها.لا تشوه وجهه الجميل كما يفعل اعداء الطبيعة. الحزب الديمقراطي الامريكي لم يكن مخطئاً حينما جعل من الحمار ايقونة مقدسة،و اتخذه شعاراً له.ـ اقل ما يقال في الحمار ـ انه وادع،صبور،غير مؤذٍ لم تسجل عليه في تاريخه سرقة واحدة.”الانسان الحمار” هو مَنْ يحط من قيمة ـ الحمار الحمار ـ اذا نعت آدمياً ساقطاً ـ بالحمار ـ .الحمار الحمار لا يفتري ،لا يظلم، لا يأكل حق غيره، لا يغدر مطلقاً.اعرف شخصية رفيعة تبوأت اعلى درجات السلم لكنها كاذبة مفترية. ديدنها التفاخر بفظائعها،وظلم الناس فاخذها الله اخذ عزيز مقتدر.نهاية تليق بظالم مثله،كان يظن ان الكون طوع بنانه حتى وصل به الامر ان يذهب الى الحمام على نقالة.

ذات حملة انتخابية امريكية حامية الوطيس،دارت معركة اتهامات بين جورج بوش الجمهوري وبيل كلينتون الديمقراطي،ادعى بوش انك كلبته ” ميلي” تفهم بالسياسية اكثر من منافسه كلينتون. نجح صاحب الكلبة،و بعد رئاستين دمر العراق و افغانستان و افلس امريكا. الاهم انه جَردَّ امريكا من هيبتها.الوقائع على الارض اثبتت ان حمار كلينتون الديمقراطي،والكلبة “ميلي” اكثر ذكاءً ومعرفة بالسياسة من بوش .حماقاته دفعت رئيس رابطة علماء النفس الامريكيين الى وصفه بـ ـ الغبي محدود الذكاء ـ.

يا الله… ماذا جرى لنا وبنا. طيورنا الوادعة بلا ملاذات،وظلال نهر وحيد كان يشطر المدينة، يصب ماء الحياة في رحمها ـ كان يا ما كان ـ ، يُطفيُء عطشها، يروي عروقها.كان شريان مشاتل النعناع ، اكسير زهورها. توقف عن الجريان من دون استئذان.اصبح في خبر كان.مات فجأةً باكثر من عِلةٍ بعد ان حَمّلوه فوق طاقته من ملوثات،و جار عليه “حرامية الماء” بالسحب الجائر من راس منبعه.لم يقتلوا النهر وحده بل قتلوا الكائنات الحية في احشائه. سر جفافه ظل سراً الى ان كشفتت الاقمار الصناعية لعبة الحرامية الكبار. قتلوه ليبيعوا دمه بصهاريج نضحهم ـ قاتلهم الله ـ ،كما باع القتلة عظم الشجرة بدراهم معدودة ؟!. ذبلت شجيرات الدفلى على ضفاف النهر الجميل.نشفت عيدان النعناع الطرية.تكورت اوراقها.كأنها تقول:الموت الجماعي ارحم من التعامل مع “ناس بلا احساس”.بموتها افتقد الناس الناس الروائح المنعشة. كذلك ذبلت براعم الورود في اكمامها،كفنت نفسها بنفسها.صرنا لا نرى في شوارعنا غير اكوام الزبالة، لا نشم الا روائح الحاويات النتنة.

المدينة الآمنة يملأ الخوف شوارعها التي كانت اصفى من قطرة ندى على جناح وردة.اصبحت روائح العفن والعسس تفوح منها ؟!.ماذا جرى لاهلها البسطاء الطيبين الذين يسكنون آتون قيعانها القاسية،اولئك الذين خبزهم الناشف لا يُؤكل الا مغموساً بعرق شقائهم .فقهاء السلطان ـ فقهاء الاجرة ـ: يزينون للبسطاء ان الفقر تاشيرة دخول الى الجنة بلا مُساءلة.عبور من دون حساب لمجالسة الانبياء والصديقين في اعلى عليين. بينما نبينا الكريم ـ مدينة العلم ـ توأمَ بين الكفر والفقر،و علي ـ بابها ـ كرّم الله وجهه اعلن ذات جوع وقد تقشرت يديه من عمل مضنٍ : لو كان الفقر رجلاً لقتلته.مشكلتنا اليوم مزدوجة الاولى ان الفقر لم يعد رجلاً بل نخبة عريضة متجذرة تمسك زمام المال وشريحة تقبض على عنق السلطة.الثانية وصفها الرسول صلوات الله عليه وكأنه بين ظهرانينا :”إن من اشراط الساعة ان يُلْتمسَ العلم عند الاصاغر”…اولئك الطارئون على كل العلوم ـ السياسة،الاقتصاد،الفقه،القانون،الاعلام،التاريخ،التشريع،الدين ـ يفتون بغير علم فَيضلَّون ويُضلون.فلا عجب ان رايت اطفال المدينة وقد إبيضت اوداجهم من قبائح مُترفيها.

المفاجأة المُذهلة.خروج حيوانات المدينة للشوارع عن بكرة ابيها في مظاهرة حضارية بلا خوار،مأمأة،نعيق، نهيق،جعير،ومن دون ان تترك اثراً لمخلفاتها،للوقوف في اوسع ميادينها احتجاجاً على ما يفعله كُبراؤها من البشر.على راس المسيرة الحاشدة جمل صحرواي علق على قفاه لافته كبيرة كتب عليها: ” تساهلكم مع الحرامية، سيجرنا للتهلكة “. تيس فحل يتبعه قطيع من اناث الماعز الحوامل، حشر كرتونة ما بين قرنيه كتب عليها بظلفه : انتم تأكلون الكافيار و الاشواك تُدمي حلوقنا. مجموعة من حمير صابرة متصابرة ارتدت اكفاناً بيضاء كتب عليها : نحن ابرياء من سرقة الاشجار،لا…لا للتطبيع…تُباً للمطبعين …نرفض الخضار المستوردة من مستوطنات اسرائيل. في آخر الطابور رفعت دجاجة هرمة لافته مكتوبة بخربشة مقروءة: حاكموا تجار القمح العفن حتى لا تسرطنونا…. فنسرطنكم .

خنازير التطبيع فاقدة النخوة العربية والدينية من سياسيين،اعلاميين،تجار،انتهازيين،متسلقين ـ . رفضت المشاركة في المسيرة بذريعة ان لا حاجة للاعتراض طالما ان حقوقها مُصانة،و فاكهة المستوطنات تملأ بيوتها،ووجود الاقصى الشريف او الهيكل المزعوم سيان عندها،حتى ان بعضهم بلغ به العُهر التطبيعي البكاء على حائط المبكى فيما بعضهم لبس القلنسوة وزار صرح “البطولة والكارثة”.لا يستبعد عليهم زيادة في الاثم،انهم قرأوا الفاتحة على ارواح الصهاينة،فالذي يبيع امته،يبيع شرفه ودينه.

فشل العلماء في تفسيرٍ الظواهر الغريبة المستجدة في المدينة . اما فقيه السلطان اتهم الشيطان الرجيم بتدبير المؤامرة، بينما العامة تهامست عن غضب الرحمن، و ان ـ الدنيا في آخر الزمان ـ .القاسم المشترك بين الجميع،رغم اختلاف التفسيرات انهم ذاهلون،ساهمون،خائفون كأن على رؤوسهم الطير.نظرات زائغة،عيون شاخصة تدور في محاجرها،بانتظار دنو الساعة،لتأخذهم ساعة غفلة. توقفوا عن نوم قيلولة الظهيرة، خوفاً من هزة تضربهم على حين غرة لان اشراط القيامة بدأت جلية.

محمد ـ وحيد والديه ـ شاب رضي،حنون وادع .فَقَدَ والده في حادث سير مروع قبل فترة وجيزة. قتله شاب متهور يقود سيارة والده الحكومية.تبين بالفحص الطبي ان دمه مشبع بسموم حبوب مخدرة.انتهت القضية،وضاع دم القتيل على ” فنجان قهوة”.محمد على غير عادته عاد مبكرا الى البيت،فامه وحيدة تعيش بمفردها، في حين ان الطقس في الخارج يوحي بكارثة.سبب تأخره بعض الوقت ان الشوارع مغلقة بسبب مظاهرة “الدواب المليونية”،بينما اهل السياسة و الاحزاب والمثقفين يكتفون بالبيانات النارية كمفرقعات الاطفال . في وقفة الانتظار و الحيوانات تمر بانتظام من دون تحطيم واجهات محلات او زجاج سيارات، داهمه شعور مؤلم بالوحدة .كم تمنى ان يكون له اخ يسند ظهره.اخت تؤنس والدته في غيابه. فرت من عينيه دمعه.مسحها بسرعة خوفاً ان تلحظها امهُ. فتح الباب مُتجهماً كأنه عائد للتو من مقبرة بعد ان اهال التراب على جسد والده المسجى كنجمة مشعة .جلس في فناء البيت.خلع حذاءه بعصبية. رمى الفردة الاولى ثم اعقبها الثانية.سمعت الام “خبطات قوية”.خرجت من غرفتها مسرعة والمصحف الشريف لم يزل بيديها،و ايات محمكات ندية تزرب من اطراف شفتيها….هي منذ ان كانت صبية، القران الكريم توأم روحها، سميرها في وحدتها،انيسها في ليلها.

قالت لولدها : على غير عادتك جئت اليوم مبكراً. هل انت في اجازة ؟!.

رد عليها باقتضاب : “نعم”.

توترت الام وحدثت نفسها : هذه ليست عادة محمد الحاني في مخاطبتي.ان في الامر شيئاً. فمن عادته ان يرمي احزانه قبل ولوج عتبة المنزل حتى لا يُكدّر صفوي. سالته بحزم هل اصابك مكروه دون ان ادري؟!.

لا يا امي .انا ـ والحمد لله عال العال ـ .

اذن، ما خطبك .لقد اقلقتني معك. صارحني بما تخفيه عني.

قال بصوت مكسور: لا تجنحي بخيالك. كل ما في الامر ان الدنيا اصبحت اكثر سواداً من جناح غراب،وها هي تهوي كل ساعة من خراب الى خراب.

اجابت بسرعة : لا تكن متشائماً.النبي الكريم صلوات الله عليه، نهى عن التَطيّر: ” تفاؤلوا بالخير تجدوه”.الدنيا يا محمد ما زالت بخير. قل الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه…..!.

وقبل ان تُكمل جُملتها قال بنزقٍ :من اين ياتي الخير يا اماه،ونحن نشهد انقلاباً حادا في القيم ،سقوطاً في الاخلاق، فجورا في السلوكيات. تجاوزات تجاوزت الخطوط ما بعد الحمراء ؟!. بماذا نفسر انتصار الباطل على الحق،الظلم على العدل.كيف نبرر ان الارزال يحجزون مقدمة مقاعد القاطرة، ويجرون الناس للهاوية بدعوى انهم اهل العدالة السياسية ؟!.

ردت الام : انك تتكلم في العموميات،ووجهك يقطر سُماً.ما المشكلة ؟!.

باختصار يا امي،أُعلن اليوم في الصحف تنصيب لص المدينة الاشهر ناطوراً عليها، وكبير الفاسقين مُفتياً لها،وها هم يزرعون الرويبضات في مفاصلها !!!.على الضفة الاخرى يموت شهداؤنا من دون تكريم.كِرامنا يجلسون في بيوتهم لا يجدون ما يشغلهم الا فرقعة اصابعهم.اما المتقاعدون الشباب يمضون ايامهم في مشاحنة الزوجات ومقارعة الاولاد.عمالنا يتساقطون من شاهق وهم يشيلون على اكتافهم “الباطون”، ليرفعوا مداميك قصور الحرامية بينما بيوتهم بالاجرة. تجار الوطنية حصدوا تضحيات الجنود المجهولين ممن تعفروا بتراب الوطن،فَعَفَرَ الادعياء رؤوس المخلصين بتراب اليأس .

ارتسمت علامات الفزع على مُحيا الوالدة ،وكأن محمد وحيدها وحبيبها التي اسمته على اسم الحبيب المصطفى، يطلق النار على اقدامها.تسمرت في مكانها كتمثال شمع اخذ بالذوبان من حرارة الصدمة.

ما هي الا لحظات قليلة حتى تلبدت السماء بغيوم سوداء،حجبت عين الشمس،ثم دوت انفجارات رعدية رجت زجاج نوافذ المنزل. تبعتها زخات قوية من قطران وقمامة سودّت وجه المدينة. نظر محمد الى وجه امه من دون قصد، فعرفت بغريزة الامومة ما يرمي اليه .

قالت له وما زالت اثار الصدمة مرسومة على ملامح وجهها: ـ احمد الله يا محمد ـ ان الله لم يرمِ مدينتا بحجارة تدمي رؤوس ساكنيها.اشكره انه لم يقلب عاليها سافلها. نبوءة النبي الخاتم صلوات الله عليه اصبحت قاب قوس او ادنى : ” الساعة لا تقوم الا على شرار الخلق”،و مُؤشراتها تلوح في الافق.فالاشرار قائمون على شؤون الخلق وقيِّمون على ادارتهم.و هذه ـ المقدمة ـ ؟!.

نظر الشاب الى امه نظرة ضاحكة مستبشرة وقال لها : اماه، اليست اهوال يوم القيامة اخف وطأة من افاعيل شرارنا،وما اقترفوه بحقنا من قهر وظلم، استبداد واستعباد،اولئك الذين سرقوا لقمة اطفالنا. يوم القيامة نقف بين يدي ربٍ عادل رحمن رحيم. يوم لا كذب فيه ولا مراوغة .يومئذٍ ياخذ المظلوم حقه ممن ظلمه.القتيل ممن ذبحه بغير حق.الضعيف ممن استقوى عليه و اهانه ظُلماً وكبرا. ساكون يا امي انا اسعد خلق الله يومذاك.سأقتص ممن قتلني حياً بظلمه،واستقوى عليَّ بصلاحياته المطلقة، وجردني من حقي في الحياة كباقي خلق الله،وجرح والدّي،مدعياً الطهارة مع انه قائد عصابة الاربعين حرامي،و صاحب الصدارة في مغارة علي بابا.

شرار الخلق ـ يا اماه ـ جوّعوا الناس و البهائم فيما هم يتفاخرون بإستهلاكهم التفاخري والناس تتضور جوعاً حتى امسكت السماء ماءها من فجورهم…فهل بقي شر لم يقترفه اشرارنا ؟!…اماه ،اليست هذه شريطة من اشراط الساعة وان لقاء الله البَّر الرحيم الرؤوف افضل من رؤية وجوه نخبة كالحة تركت التنمية ودخلت في حرب مناكفات وتصفية حسابات مع بعضها، ونشر غسيلها القذر على رؤوس الاشهاد.وذهبنا نحن ـ فرق عملة