مجلس الأمن يدين بالاجماع تجربة كوريا الشمالية للقنبلة الهيدروجينية
واشنطن – (أ ف ب) – ندد مجلس الامن الدولي “بشدة” الاربعاء بالتجربة النووية الجديدة لكوريا الشمالية، معلنا انه سيعد “اجراءات اضافية” بحق بيونغ يانغ.
وفي بيان صدر بالاجماع، اعلنت الدول ال15 الاعضاء في المجلس وبينها الصين حليفة بيونغ يانغ انها قررت “البدء فورا بالعمل على هذه الاجراءات” التي سيتضمنها “قرار جديد لمجلس الامن”.
ولم يحدد البيان طبيعة هذه “الاجراءات الاضافية” ولم يشر علنا الى عقوبات.
لكن دبلوماسيين امميين اوضحوا ان المجلس يعتزم تشديد العقوبات الدولية التي فرضت على بيونغ يانغ منذ تجاربها النووية الثلاث الاولى.
واحد الاحتمالات هو اضافة اسماء الى قائمة الافراد والشركات التي فرضت عليها عقوبات لصلتها بالبرنامج النووي الكوري الشمالي.
وهذه القائمة التي تحدثها لجنة عقوبات تتضمن حتى الان اسماء عشرين كيانا و12 فردا.
وفي بيانها الذي تلاه سفير الاوروغواي ايلبيو روسيلي الذي يتراس مجلس الامن في كانون الثاني/يناير، اكدت الدول الاعضاء ان التجربة الكورية الشمالية الرابعة تشكل “انتهاكا صارخا للقرارات” السابقة للامم المتحدة وتظهر “خطورة هذا الانتهاك”.
وتحظر القرارات الاممية على كوريا الشمالية القيام باي نشاط نووي او بالستي.
وذكرت الدول “انها اعربت في الماضي عن عزمها على اتخاذ اجراءات اضافية ذات دلالة في حال اجرت (كوريا الشمالية) تجربة نووية جديدة”.
البيت الأبيض يشكك
إلى ذلك، شكك البيت الابيض الاربعاء في تأكيدات كوريا الشمالية انها قامت باول تجربة لقنبلة هيدروجينية، علما بانها اقوى بكثير من قنبلة نووية عادية.
وقال جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الابيض ان “التحليل الاولي الذي اجري لا يتماشى مع تاكيدات بيونغ يانغ انها قامت بنجاح باول اختبار لقنبلة هيدروجينية”.
اشتون كارتر يؤكد ان تجربة كوريا الشمالية سيكون لها “عواقب”
حذر وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ونظيره الكوري الجنوبي في محادثة هاتفية الاربعاء من ان اعلان كوريا الشمالية اجراء اول تجربة نووية لقنبلة هيدروجينية سيكون له “عواقب”.
وفي اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان مين-كو “اكد كارتر التزام واشنطن الثابت في الدفاع عن (كوريا الجنوبية) وهو تعهد يشمل كل اوجه سياسة الردع الاميركية” كما جاء في بيان صادر عن البنتاغون.
وفي هذا الخصوص رأى كارتر وهان ان “استفزازات كوريا الشمالية سيكون لها عواقب”.
وكان وزير الدفاع الاميركي زار سيول في تشرين الثاني/نوفمبر وتفقد المنطقة المنزوعة السلاح الحدودية الفاصلة بين الكوريتين.
وحاليا تنشر الولايات المتحدة 28500 جندي في كوريا الجنوبية حليفة واشنطن الاساسية في اسيا.
والاربعاء تعهد كارتر وهان ب”تنسيق” ردهما على هذه الاستفزازات “غير المقبولة واللامسؤولة” والتي تشكل “انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وتهديدا للسلام والامن في شبه الجزيرة الكورية ومجمل منطقة اسيا-المحيط الهادىء”.
“طوكيو” و”برلين” تدينان تجربة “بيونغ يانغ” النووية
إلى ذلك اعتبر رئيس الوزراء الياباني “شينزو آبي”، التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، أنها “تهديد أمن بلاده القومي”.
وقال آبي في تصريحات صحفية، اليوم، “إن تجربة القنبلة الهيدروجينية، تمثل انتهاكًا لجهود مجلس الأمن الدولي الرامية لنزع السلاح النووي”.
وأضاف رئيس وزراء اليابان، أن بلاده والولايات المتحدة الأمريكية، وكوريا الجنوبية، والصين، وروسيا، والأمم المتحدة، سيعملون معًا من أجل اتخاذ إجراءات فعالة ضد أنشطة كوريا الشمالية النووية.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية “مارتن شيفر”، في تصريحات صحفية، “إن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، تهدد الأمن الإقليمي والدولي والاستقرار والسلام في شبه الجزيرة الكورية، وتنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي”.
ودعا شيفر كوريا الشمالية، إلى تطبيق قرار مجلس الأمن، والعودة لطاولة المفاوضات، مشيرًا أن خارجية بلاده ستستدعي سفير كوريا الشمالية في برلين إلى مقر الوزارة، لإبلاغه بموقف الحكومة الألمانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية “لا توجد معلومات مؤكدة حول ما إذا كانت كوريا الشمالية أجرت بالفعل تجربة قنبلة هيدروجينية، لذا لا بد من الانتظار، حتى يتم الحصول على معطيات علمية واضحة”.
وكانت “بيونغ يانغ”، التي تخضع لعقوبات أمريكية وأخرى من الأمم المتحدة، بسبب برامجها النووية والصاروخية، أعلنت صباح اليوم إتمامها إجراء تجربة نووية قالت إنها “ناجحة”، وتعد الرابعة من نوعها، لقنبلة هيدروجينية.