صحيفة العرّاب

لسان الزند يطيح به | إعفاء وزير العدل المصري من منصبه بعد تصريحات مسيئة للرسول

 :أقال رئيس مجلس الوزراء المصري، المهندس شريف إسماعيل، مساء اليوم الأحد 13 مارس/آذار 2016، وزير العدل، المستشار أحمد الزند، من منصبه، وذلك وفقاً لما نشره عددٌ من المواقع الإخبارية المصرية.. فيما أعلن نادي القضاة المصري تمسك الزند بمنصبه وسط معلومات أن النادي يحاول إنقاذ الزند وإبقائه في منصبه على أساس أن تصريحاته بشأن الرسول مجرد زلة لسان.


وحسب موقع "دوت مصر"، فإن رئيس الوزراء كلّف وزير الدولة للشؤون القانونية ومجلس النواب، المستشار مجدي العجاتي، بالقيام بمهام وزير العدل إلى حين تعيين وزيرٍ جديد.
وعن كواليس ما حدث من جدلٍ حول إقالة أو استقالة الزند، أكدت مصادر قضائية مقربة من الزند رفضت ذكر اسمها أن هناك ضغوطاً مورست من عددٍ من الجهات القضائية على مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية، وذلك للتراجع عن فكرة إقالة بالزند، وذلك بعد إبلاغ الأخير بضرورة تقديم استقالته، على خلفية الأزمة المثارة حول تصريحات اعتبرها الكثيرون إهانةً للنبي محمد –صلى الله عليه وسلم-، وما تلى ذلك من ردود فعلٍ غاضبة ومطالبات بإقالته، ومحاكمته بتهمة إزدراء الأديان.
وقالت المصادر إن الزند رفض تقديم الاستقالة، وسط أنباء تتحدث عن استدعاء رئاسة الجمهورية للزند ورئيس الوزراء لاجتماعٍ عاجل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتخييره بين تقديم الاستقالة، أو صدور قرار بإقالته.

وكشفت المصادر عن عقد المجلس الأعلى للقضاة لاجتماعٍ عاجل مساء الأحد 13 مارس/آذار، لبحث تداعيات أزمة الإطاحة بوزير العدل، كما ينتظر أن يعقد نادي القضاة اجتماعاً عاجلاً بعد قليل لإعلان رفضه للإطاحة بالزند، والطلب رسمياً من الرئاسة بضرورة الإبقاء عليه، و"عدم محاسبته على زلّة لسان تراجع عنها وقدّم اعتذاراً رسمياً".

وأكدت مصادر من داخل نادي القضاة أن الزند لم يتقدّم باستقالته، وأن هناك "ما يمكن أن نعتبره تربصاً برجلٍ ذي قامة كبيرة مثل الزند يهدف إلى الإطاحة به".
وعن خليفة الزند .. لفتت المصادر إلى أن هناك طرحاً لعددٍ من الأسماء أبرزهم المستشار سري صيام الذي قدّم استقالته من عضوية مجلس النوّاب منذ شهر تقريباً.
وقبل قليل من قرار رئيس مجلس الوزراء المصري أصدر مجلس إدارة نادي قضاة مصر بيانا أعلن فيه تمسكه ببقاء الزند في منصبه.
وجاء في البيان أن مجلس إدارة النادي وأندية القضاة بالأقاليم يعلن تمسكه بالزند في منصبه "من أجل استكمال مسيرة تطوير منظومة القضاء التي قام بها منذ توليه مهام منصبه وحتى الآن وبدأت بالفعل تؤتي ثمارها."
وأضاف البيان "أن اللفظ العفوي الذي صدر عن المستشار الزند في حوار تلفزيوني ... اعتذر عنه في حينه. كما أوضح في مداخلات للعديد من الفضائيات في اليوم التالي أنه لا يمكن له من قريب أو من بعيد أن يصدر عنه لفظ قصدا يمثل مساسا بأي من الأنبياء أو الرسل."
كان التصريح قد أثار موجة غضب في مواقع التواصل الاجتماعي رغم أن الزند استدرك قائلا: في المقابلة التي أجريت يوم الجمعة "استغفر الله العظيم". وعبر الأزهر في بيان اليوم الأحد عن انزعاجه بعد تصريح وزير العدل. 
وعُرف عن الزند الذي كان رئيساً لنادي القضاة تصريحاته المثيرة للجدل سواء تلك التي تستهدف ثورة 25 يناير، أو تلك المدافعة عن نفوذ القضاة والتي تعتبر دخول أبناء القضاة السلك القضائي زحفاً مقدساً لن يستطيع أحدٌ وقفه بصرف النظر عن مستوياتهم العلمية .